واشنطن ـ وكالات
سيدعو الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء امام الكونغرس الى تحفيز النهوض الاقتصادي خلال خطابه حول حالة الاتحاد الذي سيكون بمثابة خارطة طريق لولايته الثانية. ويتوقع ان يلقي اوباما خطابه، بعد ثلاثة اسابيع على اداء اليمين الدستورية لولاية جديدة من اربع سنوات، في الساعة 21,00 (الاربعاء في الساعة الثانية تغ) من على منبر مجلس النواب امام اكثر من 500 برلماني ووزير وقاض.
ويرى الرئيس الديموقراطي الذي اعيد انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر بعد حملة تمحورت حول الدفاع عن الطبقة المتوسطة، انه يحظى بدعم غالبية الاميركيين لمواصلة اعادة التوازن الضريبي وزيادة الضغوط على الطبقات الميسورة.
كما يرغب اوباما في الاستثمار في البنى التحتية والتأهيل وموارد الطاقة "الخضراء" وهي اولويات سبق واعلنها في خطاباته السنوية السابقة في واشنطن.
ويدافع الجمهوريون الذين يتمتعون بغالبية في مجلس النواب وباقلية معطلة في مجلس الشيوخ، عن مبدأ ضبط العجز في الموازنة قسرا اذا لزم الامر كما انهم يعارضون النفقات الحكومية واي زيادة اضافية في الضرائب.
وسيتطرق اوباما الى "ضرورة وضع الاقتصاد في خدمة الطبقة المتوسطة لانها محرك هذا البلد واذا منحناها الوسائل الجيدة والفرص المناسبة ستجعلنا نمضي قدما في القرن ال21".
وحجج اوباما لدعم اجراءات النهوض قد تصبح اكثر الحاحا مع الاحصاءات السيئة الاخيرة عن الاقتصاد الاميركي. فقد سجل الاقتصاد انكماشا ب0,1% خلال الربع الاخير من 2012 في حين وصلت نسبة البطالة الى 7,9% في كانون الثاني/يناير اي ثلاث نقاط اكثر مما كانت عليه قبل الانكماش في 2007-2009.
وسيدافع اوباما ايضا عن سياسة تشديد الرقابة على حيازة الاسلحة النارية في خضم الجدل الذي اثاره مقتل اطفال في مدرسة في نيوتاون (كونيكتيكت شمال شرق) في كانون الاول/ديسمبر في حين دعا نواب ديموقراطيون اسر ضحايا حوادث اطلاق النار الى حضور الخطاب كما وجهت زوجته ميشال دعوة الى ذوي طالبة قتلت بالرصاص في شيكاغو، بعد ايام على حفل التنصيب في واشنطن في 21 كانون الثاني/يناير.
وقد يدعو اوباما مجددا الى خفض الترسانة النووية في العالم من دون اي اعلان محدد.
وفي هذا الاطار، قد تساهم التجربة النووية الثالثة التي اجرتها كوريا الشمالية الثلاثاء في تجميد اي مباحثات من جانب واشنطن التي كانت تعتبر ان وصول قادة جدد الى السلطة في المنطقة سيعطي بصيص امل.
وتأتي هذه الازمة الجديدة في الوقت الذي تولى فيه الحكم في ثلاث دول رئيسية في الاشهر الماضية -- الصين واليابان وكوريا الجنوبية -- قادة جدد راغبين في ايجاد سبل جديدة حيال بوينغ يانغ.
كما سيتطرق اوباما الى مراجعة نظام الهجرة الذي وصف بانه نقطة اقتصادية ملحة وهو موضوع يلقى تأييدا اكبر على ما يبدو من قبل بعض الجمهوريين منذ انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.
لكن بشكل عام بقيت الخلافات قائمة في الاشهر الماضية بين السلطة التنفيذية والبرلمانيين الجمهوريين ان بشأن الاستحقاقات في الموازنة -- يتوقع بدء تطبيق اقتطاعات صارمة مطلع اذار/مارس الا في حال التوصل الى اتفاق في اللحظة الاخيرة -- او الامن القومي.
كما يماطل اعضاء محافظون في مجلس الشيوخ في التصديق على تعيين تشاك هاغل وزيرا للدفاع.
ولا يتطرق عادة خطاب حالة الاتحاد الا نادرا الى السياسة الخارجية لكن اوباما سيتطرق الى ملف افغانستان حيث يتوقع انسحاب 66 الف جندي اميركي بحلول نهاية 2014 بوتيرة ستحدد لاحقا.
من جانبهم اختار الجمهوريون السناتور الشاب ماركو روبيو النجم الصاعد في الحزب والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في 2016 "للرد" على خطاب اوباما.
أرسل تعليقك