رحلة على متن «مخلفات» الاتحاد السوفياتي من كييف إلى خاركيف
آخر تحديث GMT14:56:33
 العرب اليوم -

رحلة على متن «مخلفات» الاتحاد السوفياتي من كييف إلى خاركيف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحلة على متن «مخلفات» الاتحاد السوفياتي من كييف إلى خاركيف

الحرب الأوكرانية وقصف كييف
خاركيف - العرب اليوم

تقترب أصوات القصف المدفعي والصاروخي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف. لم يتضح على الفور أي مناطق تعرضت للضرب هذه المرة. وفي محطة القطارات المركزية في كييف، تجمع مئات المسافرين إلى مختلف المناطق، منتظرين قطاراتهم بعد أن أصبح التجول في الخارج ممنوعاً.عناصر الشرطة في العاصمة استبدلوا بأسلحتهم المعتادة (الكلاشنيكوف) أسلحة غربية، بينما جرى إعادة تجميع الأسلحة الشرقية، ووضعها بتصرف الجيش والقوى المقاتلة الأخرى من المتطوعين وعناصر وزارة الداخلية.انتعشت تجارة الحرب ومعداتها، من دروع واقية من الرصاص وثياب عسكرية. وارتفعت أسعار هذه السلع المطلوبة، كما ارتفعت أسعار بعض المواد الأخرى، فبدأ اقتصاد الحرب يشقّ طريقه بخجل في العاصمة، على الرغم من محاولة السلطات منع ارتفاع الأسعار في عاصمتها، ومكافحة الاقتصاد الأسود.

يعلّق فولوديمير -وهو محامٍ جنائي يبلغ من العمر 31 عاماً- عن العتاد العسكري الذي توفّره الدول الغربية وكذلك المتبرعون الأوكرانيون في المهجر مجاناً، ولكنه يصل إلى بعض الأيدي التي تبيعه في السوق السوداء: «هذه التبرعات مخصصة للجيش أساساً، وهي تصل مجاناً ومعفاة من كل الرسوم والضرائب، لا أحد يدري ما هي شبكة الفساد التي تحول هذه المساعدات إلى سلع». ثم يتحدّث فولوديمير عن شبكة القطارات ونوعية المقطورات العاملة حالياً في أوكرانيا، ويقول: «المسألة تعتمد الآن على الحظ، ربما تُوفق إلى مقطورات حديثة، وإلا فسيكون نصيبك مقطورات من زمن الاتحاد السوفياتي».

يصل القطار المتوجه إلى خاركيف ويبدأ في التحميل. معدات مدنية ومساعدات غذائية تشغل أكثر من مقطورة، بينما مقطورات الركاب شبه خالية، وفي الظلام الدامس المفروض على المقطورات، يتبين أن هذا القطار مما ورثته أوكرانيا من زمنها السوفياتي؛ مقاعد دون سند تتحول جميعها إلى أسرة صغيرة، يستحيل الجلوس، والوضعية الوحيدة الممكنة هي النوم.
ينطلق القطار نحو خاركيف، الطريق طويل ومليء بالمحاذير الأمنية. يسير القطار ببطء أولاً، ثم يستغرق أكثر الركاب في النوم، بينما يتوقف القطار حيناً عند وصول معلومات عن تحليق طيران روسي في مناطق أمامنا، ويسير أحياناً حين تنجلي غمامة الطائرات والقصف. وكلما أسرع القطار تحتار أيهما سيحصل أولاً: هل سنتعرض لقصف من الطيران يطيح بنا؟ أم سيتحطم القطار إلى أجزاء، نظراً لقدمه وسوء صيانته؟

قد يهمك ايضاً

الهلال الأحمر المصري يصل بولندا لمساعدة المصريين العالقين على الحدود مع أوكرانيا

بعد قصف روسي صواريخ أسرع من الصوت أوكرانيا تعلن مقتل أكثر من ٢٠٠ عسكري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة على متن «مخلفات» الاتحاد السوفياتي من كييف إلى خاركيف رحلة على متن «مخلفات» الاتحاد السوفياتي من كييف إلى خاركيف



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 العرب اليوم - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 08:52 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

عون رئيساً لاسترداد لبنان

GMT 08:28 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

محنة التعليم!!

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:37 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

صفارات الإنذار تدوي في كييف وعدة مقاطعات أوكرانية

GMT 02:39 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

الخطوط الإيطالية تستأنف رحلاتها إلى ليبيا بعد توقف 10 سنوات

GMT 12:04 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

كايل ووكر مدافع مانشستر سيتي يرفض الانتقال للدوري السعودي

GMT 06:53 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

40 سيارة مسلحة اشتبكت مع المؤسسات الأمنية غرب طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab