دحلان يدرس التوجه للقضاء الدولي لاستعادة حصانته البرلمانية
آخر تحديث GMT11:35:48
 العرب اليوم -

دحلان يدرس التوجه للقضاء الدولي لاستعادة حصانته البرلمانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دحلان يدرس التوجه للقضاء الدولي لاستعادة حصانته البرلمانية

غزة ـ محمد حبيب

كشف داود الدرعاوي محامي النائب الغزي في المجلس التشريعي محمد دحلان بأن الاخير يدرس امكانية التوجه للقضاء الدولي لاستعادة حصانته البرلمانية التي رفعها عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. واوضح الدرعاوي في تصريحات لصحيفة "القدس" نشرت الجمعة بأنه والطاقم القانوني معه استنفدوا كل الاجراءات القانونية على المستوى الفلسطيني لاستعادة حصانة دحلان خاصة بعد قرار المحكمة العليا الفلسطينية بصفتها الدستورية الخميس وبأغلبية أعضائها عدم قبول الطعن المقدم من النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان بخصوص قرار رفع الحصانة البرلمانية عنه، وقد ردت المحكمة الطعن لعدم اختصاصها، استنادا للمادة 24 من قانون المحكمة الدستورية العليا. واضاف الدرعاوي قائلا 'هذا القرار كشف عن استنفاد وسائل الانصاف المحلية وهذا شرط ضروري ولازم لطرق باب القضاء الدولي، وبالتالي صدور هذا القرار بهذه الدرجة القطعية يفتح له - دحلان - بابا واسعا وكبيرا في المقاضاة على المستوى الدولي'، منوها الى ان الاخير استنفد كل الوسائل على مستوى القضاء الفلسطيني لاستعادة حصانته البرلمانية. وتابع الدرعاوي قائلا 'وبالتالي لم يبق الا طرق باب القضاء الدولي في هذه الحالة'، موضحا ان ذلك الخيار قيد الدراسة من قبل دحلان وطاقمه القانوني، مضيفا 'وهذا الامر موضع دراسة لديه وسيقرر وسيعلن عن ذلك بشكل رسمي'. ورأت المحكمة العليا الفلسطينية الخميس برفضها قبول طعن دحلان أن القرار المتخذ من قبل عباس برفع الحصانة عنه تمهيدا لملاحقته قضائيا بشأن التهم الموجه له لا يرقى إلى كونه قانونا أو نظاما أو تشريعا حتى تبسط المحكمة الدستورية رقابتها عليه، لأن ما يميز القانون- أو ما هو في حكمه كالقرار بقانون - إذا ما تضمن قواعد عامة مجردة توجه للكافة وهذه القواعد لا تقتصر على شخص بعينه. ومن جهته اعتبر الدرعاوي قرار المحكمة خطير كونه حصن قرارات عباس من الطعن فيها امام المحاكم وحتى امام المجلس التشريعي الفلسطيني، محذرا من ان قرار المحكمة يشكل سابقة خطيرة لضرب دولة القانون التي يأمل الشعب الفلسطيني الوصول اليها. واضاف 'القرار حمل في طياته عدة مسائل على درجة عالية من الخطورة، واهمها تخلي المحكمة العليا عن صلاحياتها الدستورية بالرقابة على اي عمل يصدر عن اي من سلطات الدولة الثلاث'، مضيفا 'نحن امام حالة من التغول والانفراد والتفرد في ادارة الحكم بشكل يهدم الاسس التي تقوم عليها دولة القانون، وباعتقادي هذا يتطلب وبشكل جدي ضرورة اعادة الاعتبار للمؤسسة التشريعية، لان غياب المجلس التشريعي هو ما دفع الامور الى هذه الهاوية'. واشار الدرعاوي الى ان قرار المحكمة الفلسطينية لم يحصن قرار عباس برفع الحصانة عن دحلان امام الجهات القضائية فقط بل ايضا حصنه حتى امام المجلس التشريعي، وقال 'المجلس التشريعي بموجب قرار المحكمة لا يملك ان يعيد النظر في قرار الرئيس رفع الحصانة فيما لو عقد جلسة قريبة'. وكان رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك رفض قرار عباس برفع الحصانة عن عضو في المجلس التشريعي بعيدا عن المجلس ، معتبرا ذلك مسا بالقانون الاساسي وصلاحيات المجلس. وكان عباس وقّع في العام 2011 بصفته رئيسا لـ"فتح" قرارا بفصل دحلان من الحركة، وإنهاء أي علاقة رسمية له بها، وإحالة القضايا المتهم بها سواء كانت جنائية أو مالية إلى القضاء. وكان الدكتور حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي صرح بأن قضية دحلان يغلب عليها طابع الخلافات الفتحاوية الداخلية، وأي قرار برفع الحصانة البرلمانية عنه يجب المصادقة عليها من المجلس التشريعي. وكان عباس أصدر قراراً نهائياً بداية العام الماضي برفع الحصانة البرلمانية عن دحلان، وذلك بعد ان تم فصله من حركة "فتح" التي كان يشغل منصب عضو في لجنتها المركزية. وجاء قرار عباس بصفته رئيساً لدولة فلسطين واللجنة التنفيذية لـ 'منظمة التحرير الفلسطينية' و'السلطة الوطنية الفلسطينية'، حيث طلب عرض هذا القرار بقانون على 'المجلس التشريعي' في أول جلسة، كما طلب من الجهات المختصة العمل بمضمون القرار فوراً، وأن يُلغى كل ما يتعارض مع أحكام هذا القرار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دحلان يدرس التوجه للقضاء الدولي لاستعادة حصانته البرلمانية دحلان يدرس التوجه للقضاء الدولي لاستعادة حصانته البرلمانية



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab