بيروت ـ جورج شاهين
أحيا "حزب الله" الذكرى السنوية الخامسة لمقتل الحاج عماد مغنية والقادة الحزبيين، باحتفال حاشد في مجمع الشهيد مغنية في بلدته طيردبا، في حضور رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" السيد إبراهيم أمين السيد، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب أحمد صفي الدين، الحاج أبو عماد مغنية، وفد من حركة أمل، رئيس إتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس إتحاد بلديات قضاء بنت جبيل عطا الله شعيتو، وقيادات.
بعد تلاوة لآيات من القرآن، والنشيد الوطني اللبناني ونشيد "حزب الله"، كانت وقفة إنشادية من وحي المناسبة لفرقة الرضوان الإنشادية، ثم ألقى أمين السيد كلمة توجه فيها بالتحية للقادة الشهداء الذين نعلن باسمهم ودمهم وأرواحهم أن فلسطين والقدس هما أولاً وأولاً، مشيراً إلى أن مشكلتنا مع البعض هي أن فلسطين أولاً بالنسبة إلينا وأن المقاومة التي تشكل قوة للأمة يريدها هؤلاء أن تكون في موقع التهديد لها ويتعاطون معها في لبنان على هذا الأساس في حين أنهم يعتبرون أن إسرائيل هي التي تشكل نقطة القوة للأمة.
وشدد السيد على أن أي حدث يحصل في الداخل أو الخارج إنما يجري التعاطي معه في لبنان من قبل هذا الفريق على قاعدة هل أن هذا الحدث يضر بالمقاومة أو ينفعها فإذا كان يضرّها مشوا معه وإن صبَّ في مصلحتها ساروا ضده علناً، وأننا أمام فريق عنده الاستعداد الكافي ويعتمد سياسات من شأنها ان تشعل بلداً ومنطقة بحروب مذهبية لسبب وحيد له علاقة بمصالح سياسية سخيفة.
واعتبر أن أمامنا اليوم ثلاث أخطار أولها الخطر المتعلق بالوجود الصهيوني الذي يجب أن نكون دائماً على استعداد لمواجهة أي مؤامرة أو اعتداء من الممكن أن يشنه علينا، مشيراً إلى أن هذا العدو قد يلجأ في لحظة ما من المأزق الكبير الذي يعيشه في المنطقة من خلال التحولات الموجودة فيها إلى مغامرة جنونية ضدّنا.
أضاف السيد: الخطر الثاني الذي نواجهه هو الولايات المتحدة الأميركية التي تجر أذيال الفشل والإرباك والضعف والتي تعيش نوعاً من فقد التوازن في المنطقة عبر التحولات وسقوط دكتاتوريات هي جزء من منظوماتها الأمنية والعسكرية والسياسية، لافتاً إلى أن ما يقوله أوباما عن أنهم لن يعتمدوا الحرب المباشرة وأنهم سينسحبون ليعملوا من أجل أن يحارب المسلمون بعضهم بعضاً دولاً وشعوباً، مؤكداً أن الخطر الثالث الذي نواجهه هو الحرب المذهبية وأننا أمام مجموعة تكفّر 90 بالمئة من المسلمين وهي على استعداد وفتاواها جاهزة لإشعال حرب من هذا النوع لتغرق الأمة في حروب دموية.
وقال: امام هذه الأخطار علينا أن نكون مستعدين كدول وشعوب ومنظمات وحركات ونخب وأندية وجمعيات لأن يتحمل كل منّا مسؤوليته في هذا السبيل لتبقى مسيرتنا مضيئة ومشعّة وطاهرة فتحقق الإنجازات السياسية والأمنية والعسكرية على صعيد لبنان والأمة
أرسل تعليقك