السفير السوداني لدى الأمم المتحدة يؤكد أهمية الاتفاق الأخير مع الجنوب
آخر تحديث GMT22:19:07
 العرب اليوم -

السفير السوداني لدى الأمم المتحدة يؤكد أهمية الاتفاق الأخير مع الجنوب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السفير السوداني لدى الأمم المتحدة يؤكد أهمية الاتفاق الأخير مع الجنوب

نيويورك ـ يو .بي.آي

شدد السفير السوداني لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان على أهمية الاتفاق الأخير الموقع بين بلاده وجنوب السودان في أديس أبابا معتبراً، ورأى ان ما من سبب لأن يعرقل أحد في مجلس الأمن صدور بيان يشجع الطرفين. وبعد مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي قال علي عثمان للصحافيين إن الاتفاق الأخير الموقع بين بلاده وجنوب السودان في أديس أبابا يمثل معلماً في العلاقة بينهما، مضيفاً انه يعد خارطة الطريق لبدء تطبيق الاتفاقات التسعة الموقعة بين البلدين. وأضاف "لا يوجد أي سبب مهما كان لأن يعرقل أحد في مجلس الأمن صدور بيان يشجع الطرفين، وأعتقد ان على مجلس الأمن الدولي في هذا المنعطف تشجيع الطرفين على تطبيق الاتفاقات التسعة التي بدأ بالفعل تطبيقها." وردا ًعلى ما ذكرته السفيرة الأميركية سوزان رايس عن الأوضاع الإنسانية الصعبة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، قال السفير السوداني إن الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال هي السبب في تدهور تلك الأوضاع. وأضاف ان الحركة رفضت التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حكومة السودان. وكان رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر آذار/مارس السفير الروسي فيتالي تشوركين انتقد طريقة تعامل الوفد الأميركي مع الوفد الروسي في الجلسة التي عقدت لإجراء مشاورات حول العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان. وأشار تشوركين إلى بعض التقدم الذي تحقق في العلاقات بين السةدان وجنوب السودان، لكنه أكد للصحافيين ان المجلس "يتوقع من خلال ما أعرب عنه العديد من أعضائه أن تنفذ الاتفاقات التي أبرمت، وأن يتم عقد اتفاقات أخرى، حتى نتمكن في نهاية المطاف من إحراز تقدم في العلاقات بين السودان وجنوب السودان والتي يحتاج إليها البلدين بشدة". ورداً على ما قالته رايس عقب الجلسة في ما يتعلق بتفاجئها من محاولة روسيا إصدار بيان صحافي لتهنئة الطرفين على التقدم المحرز، أجاب تشوركين"لقد قيل لي إن السفيرة الأميركية سربت إلى الصحافة بعض المحادثات السرية وقد فعلتها بطريقة غريبة". وأضاف "أولاً كان لدينا بيان رئاسي مقدم من قبل الولايات المتحدة ولكن الوضع اختلف كلياً بسبب التقدم الذي أحرز خلال الأيام القليلة الماضية، وبصفتي رئيسا للمجلس اقترحنا بياناً صحافياً يتم اعتماده في الحال لنتابع العمل حول البيان الرئاسي لاحقاً، وفي الواقع لقد دعم هذه الفكرة عدد من أعضاء المجلس بما في ذلك الأعضاء الدائمون ما عدا الولايات المتحدة". وأكد ان الوفد الروسي كان مستعداً للاكتفاء بعناصر بيان التي لا تعتبر حتى "وثيقة أممية" بدلا ًمن بيان صحافي لإفساح المجال أمام بيان رئاسي. وقال "إننا لا نعمل ضد أي شيء، بل نعمل لتحقيق شيء، وفي هذه الحالة نحن نعمل ليتمكن مجلس الأمن من تقديم مساهمة إيجابية في المحادثات بين السودان وجنوب السودان، وأعتقد ان رد فعل الوفد الأميركي لم يكن معقولا،ً ونتيجة لذلك لم يكن مجلس الأمن قادراً على التوصل إلى اتفاق اليوم." ورأى تشوركين إن قام به الوفد الأميركي لا يعتبر الطريقة الفضلى للتعامل مع شريك له في مجلس الأمن، وهي بالتأكيد ليست الطريقة الفضلى للتعامل مع الوفد الروسي. وكان مجلس الأمن عقد جلسة مشاورات حول العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان، استمع خلالها إلى إحاطة عبر الأقمار الصناعية من المبعوث الخاص للأمين العام هيلي منكيروس، وإلى إحاطة من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إفيه لادسوس. من جهتها أسفت رايس لعدم توحد مجلس الأمن في الحديث عن السودان وجنوب السودان، مشددة على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين. ورحبت بالاتفاق الأخير الموقع بين الدولتين في أديس أبابا لوضع جدول زمني لاستئناف تصدير النفط من جنوب السودان، لكنها قالت للصحافيين ان "موقف الولايات المتحدة الذي أكدنا نحن والكثير من الوفود الأخرى عليه هو أن هناك الكثير من الاتفاقات الموقعة ولكن القليل منها طبق بالفعل، ومرة أخرى تتطلب الضرورة الملحة تطبيق تلك الاتفاقات بشكل عاجل على الأرض." وقالت السفيرة الأميركية إن المفاوضات كانت دائرة خلال الأيام الماضية لإصدار بيان رئاسي بشأن السودان وجنوب السودان، ولكنها أضافت منتقدة الموقف الروسي "منذ اجتماعنا الأخير قبل أسبوعين أجرينا مفاوضات مع كافة أعضاء المجلس حول مسودة بيان رئاسي، وكنا قد اقتربنا من الاتفاق على ذلك". وتابعت "للأسف، وربما من أجل عرقلة صدور مثل هذا البيان الرئاسي، قامت روسيا بوضع مسودة بيان صحافي لم يناقش سوى جانب ضيق من الجوهر واستبعد الحديث عن نقاط منها القصف الجوي ولم يتطرق إلى الوضع في أبيي." كما أسفت لعدم معالجة بعض الجوانب المهمة التي اتفق عليها من قبل وخاصة الوضع الصعب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقالت رايس ان منكريوس أبلغ أعضاء المجلس أن الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال مستعدة لإجراء المحادثات، وأن الخرطوم رفضت مرتين إجراء محادثات حول وقف الأعمال العدائية والوصول الإنساني. وأضافت ان منكريوس ذكر ان السودان يضع شروطاً جديدة تتناقض مع الاتفاقات السابقة. يذكر ان جنوب السودان انفصل رسمياً عن الشمال وتم الإعلان عن استقلاله بشكل كامل في 9 تموز/يوليو 2011. وكان البلدان وافقا مؤخراً على إصدار الأوامر لقواتهما بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح بحلول 14 آذار/مارس، الأمر الذي من المتوقع أن يسمح باستئناف تصدير نفط جنوب السودان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السفير السوداني لدى الأمم المتحدة يؤكد أهمية الاتفاق الأخير مع الجنوب السفير السوداني لدى الأمم المتحدة يؤكد أهمية الاتفاق الأخير مع الجنوب



GMT 03:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة إلى 43712 شهيدًا

GMT 04:16 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تؤيد مشروع قرار لمجلس الأمن بوقف اطلاق النار في غزة

GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab