بيروت ـ جورج شاهين
توقع رئيس حزب "الكتائب" اللبناني الرئيس أمين الجميّل عن أن "يُمدّد لمجلس النواب حتى الربيع المقبل في أحسن الحالات"، وقال أنه "حتى لو حصل الإتفاق على قانون إنتخابي جديد، فإننا نحتاج الى وقت للاتفاق على التفاصيل، وتحتاج وزارة الداخلية إلى وقت للتحضير للانتخابات كتفاصيل لوجستية، وفي موسم الأعياد لن تحصل وفي الشتاء لا يمكن إجراؤها".
ورأى الجميل في حديث إلى برنامج "كلام الناس" عبر "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس، أنّ المشكلة ليست في القانون الأرثوذكسي، ونتمنى من الرئيس نبيه برّي الدعوة الى جلسة للتصديق على احد الاقتراحات "لأنّ اخطر شيء هو عدم حصول الانتخابات، ما يؤثر في مصداقية لبنان".
وشدد الجميل على أنّ الأولوية هي "لإقرار قانون وإجراء الإنتخابات في وقت مقبول"، مؤكداً على وجوب أن يكون أي طرح ميثاقياً وننتظر طرح المشاريع على مجلس النواب ولن نستبق الأمور".
وأشار الى أنّ "الرئيس نجيب ميقاتي وتيار "المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي" قالوا انهم لن يحضروا اجتماعاً على أساس "القانون الأرثوذكسي" ونحن ننتظر طرح القانون على مجلس النواب، وعلينا أن لا ننسى أننا طرحنا قانوناً، وما يقر في مجلس النواب سنسير به".
وإعتبر أنّ "قانون الستين اخطر من "الأرثوذكسي"، فنحن متمسكون بالدستور والنظام وسنسعى لآخر رمق للوصول الى حل توافقي وإلا لكل حادث حديث"، متسائلاً "إن لم يكن هناك نواب سنّة في القاعة، فكيف يمكن التصويت على قانون إنتخاب؟"
وأشار إلى أنّ "القانون المختلط أصبح مقبولا بعض الشيء والتمديد لمجلس النواب بات حتمياً ولكن يهمنا التمديد بعد إقرار قانون جديد"، متوقعا أن "إنتخابات الرئاسة ستجري بعد 11 شهراً من اليوم ومجلس النواب الحالي هو من سينتخب رئيس الجمهورية المقبل".
كما شدد على أنّ "جميع اللبنانيين يقدرون دور الرئيس ومواقفه ولكن نحن ضد التمديد والتجديد ومع احترام المواعيد الدستورية"، معتبراً أنه "من المبكر الحديث عن ترشحه لرئاسة الجمهورية".
وأبدى خشيته من "الفراغ في المؤسسات الامنية"، داعياً إلى "الحفاظ على فعالية الجيش في هذه الظروف الحرجة"، وقال "إننا متفقون مع "14 آذار" في القضايا الأساسية، وحققنا الانجازات الكبيرة، ومتفاهمون على البديهيات ولكن أن يكون لكل فريق نظرة من الحكومة أمر طبيعي وفي النهاية سنتفق، فالحكومة السياسية مهمة لتغطي الاحداث وتعطي الجيش غطاء في أحداث على الحدود، والبلد يواجه استحقاقات كثيرة وحكومة التكنوقراط ليست قادرة على مواجهة ذلك".
ورأى أنّ "الرئيس المكلف تمام سلام جاء في ظرف كنا نستطيع فيه الوصول إلى قانون إنتخابات، ونحن اليوم لسنا في معرض تشكيل حكومة انتخابات فحسب، بل نريد حكومة قادرة على مواجهة الاستحقاقات"، مؤكداً "أننا ندعم سلام وننتظر أن يقدم لنا طروحات جدية ويبدو أن حديثه مع "8 آذار" مستمر ونعول على حكمة البعض في "8 آذار" والباب ليس مقفلاً، وعلى سلام أن يقتنع بحل ويعرضه ولن نعرقل مهمته".
وأعلن "أننا على تواصل مستمر مع الرئيس المكلف وسنكون ممثلين في الحكومة المقبلة، وحكومة أمر واقع في هذه الفترة ستفرض أزمة"، موضحاً أنّ "سلام لا ينوي القيام بهكذا حل حسب معلوماتنا".
وتحدث عن "ضغوط كبيرة تمارس على المسيحيين وأبرزها خطف المطرانين في حلب"، مضيفاً في المقابل "نحن متضامنون مع المخطوفين في أعزاز ولكن لا أحد يتحدث عن المطرانين المخطوفين، أو ليس هذا معيبا؟".
وأكد الجميّل "أننا لسنا مرتاحين لإقحام "حزب الله" لبنان في الصراع السوري، فلم يعانِ احد مثلنا من النظام السوري"، مؤكداً "ضرورة إحياء "إعلان بعبدا" واتباع الحياد".
وأوضح أنّ "تحالفنا قائم مع "14 آذار" بالتكافل والتضامن والتنافس طبيعي مع "القوات"، لافتاً إلى "أننا لم نتحدث مع النائب وليد جنبلاط بعد في موضوع الانتخابات ولا شيء تغير مع النائب ميشال المر".
أرسل تعليقك