فاتيكان ـ يو.بي.آي
غادر البابا بنديكتوس السادس عشر، الخميس، الفاتيكان متوجهاً إلى ضاحية كاستيل غاندولفو، بنهاية يومه الأخير على كرسي البابوية.
وقد توجه البابا المستقيل على متن مروحية بيضاء إلى مقرّ البابوية الصيفي في كاستيل غاندولفو حيث سيقضي بعض الوقت.
وقال مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فيديريكو لومباردي، إنه "لحظة بدء شغور كرسي البابوية عند الساعة الثامنة من ماء اليوم، سيتم وضع الأختام على أبواب سكن البابا في الفاتيكان، وستغلق أبواب القصر البابوي في ضاحية كاستيل غاندولفو".
وأضاف الأب لومباردي خلال المؤتمر الصحافي، أن "البابا بندكتس السادس عشر عندما سيكون مستقيلاً لن يتدخّل بأي شكل من الأشكال مع خليفته".
وأشار الناطق باسم الكرسي الرسولي إلى "إمكانية انخفاض عدد الكرادلة في المجمع المغلق لانتخاب البابا الجديد مرة أخرى"، مبيناً أنه "ليست هناك في الوقت الراهن أية أخبار بهذا الصدد، لكن بعض الكرادلة ليسوا بحالة صحية جيدة، وعلينا أن نرى إن كان بالإمكان ضمان رعاية صحية للمرضى منهم"، أثناء المجمع المغلق.
وقال "حالياً ليست هناك أية إشارات لتغيّب أحدهم، ويبلغ عددهم في الوقت الراهن 115 ناخبا"، وكان قد ذكر في وقت سابق أنه "لم يصل جميع الكرادلة إلى الفاتيكان حتى الآن".
وكان البابا بنديكتوس السادس عشر تعهّد اليوم بطاعة خليفته من دون قيد أو شرط، وذلك خلال كلمته الوداعية في اليوم الأخير له على كرسي البابوية.
وقال في كلمته الوداعية أثناء لقائه الأخير بالكرادلة في قاعة كليمنتين بالفاتيكان، مخاطباً إيّاهم بالقول إن "بينكم يجلس البابا القادم الذي أعده بالوقار والطاعة من دون قيد أو شرط".
وأضاف البابا أن "قربكم مني ونصحكم لي كانا عوناً كبيراً في خدمتي"، مشيراً إلى أن "مجمع الكرادلة ينبغي أن يكون مثل أوركسترا، حيث يسعى تنوع وتعبير الكنيسة الجامعة دائماً إلى التنافس على مزيد من السمو والانسجام".
وذكر البابا أنه "في سنوات خدمتي الثماني هذه عشنا بالإيمان لحظات جميلة ذات نور مشع في مسيرة الكنيسة"، إلى جانب "لحظات أخرى كانت تشوب السماء فيها بعض السحب أحياناً".
ويعتبر بنديكتوس السادس عشر أول بابا يستقيل منذ عام 600.
وكان أكثر من 150 ألف شخص شاركوا في لقاء الأربعاء الأخير لإلقاء تحية الوداع على البابا.
أرسل تعليقك