عمان ـ العرب اليوم
توجه المئات من العراقيين المقيمين في المملكة الأردنيّة الهاشميّة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابيّة، عبر صناديق الاقتراع في 96 محطة أعدت لاستقبالهم من قبل مكتب عمان التابع للمفوضيّة العراقيّة المستقلة للانتخابات، وذلك رغم عدم وجود إحصاء دقيق لأعدادهم.
وأكّد مدير مكتب المفوضيّة في عمان أحمد عبدالله، لـ"العرب اليوم"، أنّ المفوضية عجزت عن إعداد إحصاء دقيق للعراقيين المقيمين في الأردن لعدم وجود أي جهة رسمية تملك مثل هذه الإحصاءات للاستعانة بها.
. وأوضح عبدالله، أنّ هناك أرقامًا تخمينيّة للعراقيين تتراوح بين 400،800 ألف عراقي، ما جعل المفوضيّة تعد لاستقبال المصوتين منهم بإنشاء 11 مركز انتخابي في العاصمة عمان و3 في كل من اربد والزرقاء والمنطقة الحرة، بمجموع 96 محطة انتخابيّة
وبينَ عبدالله، أنّ الاقتراع سيستمر ليومين ابتداء من 9 صباح الأحد، وحتى الخامسة من مساء الاثنين الحالي، ومن ثم يتم فرز الأصوات مبدئيا في مراكز الاقتراع، في حضور ممثلي الكيانات السياسيّة ومنظمات المراقبة الدولية وبعدها يتم نقلها إلى مركز العد والفرز الأساسي في العاصمة العراقية بغداد، لاعتمادها بصورة نهائية بعد انتهاء مهلة الاعتراضات.
وأشار عبد الله إلى، أنّ المصوتين ليس من المقيمين في الأردن فقط وإنما من بلدان عديدة وخصوصًا الأسيويّة منها للإدلاء بأصواتهم، لعدم وجود مراكز للتصويت هناك مبينًا أنّ التصويت لا يتطلب من العراقي الراغب في التصويت سوى وثيقتين رسميتين معتمدتين منها جواز السفر العراقي والأخرى هوية الأحوال الشخصية أو شهادة الجنسية العراقية أو أي هوية أخرى تثبت ما جاء في جواز السفر من معلومات.
وأكّد السفير العراقي في الأردن جواد هادي، لـ"العرب اليوم"، أنّ السفارة بذلت جهودًا كبيرة لمساعدة المفوضية في إتمام عملها على أتم وجه، من حيث الحصول على الموافقات الرسمية لإجراء عملية الاقتراع في المدارس من قبل الجهات الأردنية ذات العلاقة.
ولفت هادي إلى، أنّ هناك مراقبة من قبل منظمات الأمم المتحدة لضمان نزاهة الانتخابات قدمت لها التسهيلات الكبيرة لتقوم بعملها إضافة إلى شبكات منضمات المجتمع المدني ذات التخصص في مراقبة الانتخابات، مشيرًا إلى أن العديد من العراقيين الذين واصلو توافدهم إلى مراكز الاقتراع المنتشرة في العاصمة الأردنية، الأحد، وأنّهم يطمحون للتغيير حتى يتمكنوا من العودة إلى بلادهم بعد أنّ أنهكتهم الغربة.
وأكّدت ضمياء البلداوي، أنّ هناك الكثير ممن عزفوا عن التصويت كونهم يشعرون باليأس من التغيير، وأنّ القلة القليلة والتي لا يتجاوز عددها المئات ستقوم بانتخاب أشخاص تعرفهم معرفة شخصية، وذلك إيمانًا منها بفائدة وصولهم لقبة البرلمان، واحتمالية تغييرهم للحال السيئ الذي يعيشه العراقيين طيلة الأعوام الأخيرة.
أرسل تعليقك