أكد مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، أنَّ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، لم يناقش خلال لقائهما مشاركة قوات قتالية لتحرير الأنبار ونينوى، يأتي هذا في القوت الذي أعلن فيه ديمبسي إنَّ قوة أميركية بدأت تقديم المشورة للقوات العراقية في محافظة الأنبار، في توسعة أسرع من المتوقع لعملية ذات دور محوري في الحملة ضد تنظيم "داعش" المتطرِّف.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم رئيس الوزراء العراقي، سعد الحديثي، إنَّ "موقف الحكومة العراقية واضح بشأن الاستعانة بقوات أجنبية للمشاركة في العمليات القتالية على الأرض، العراق ليس بحاجة إلى قوات أجنبية".
وأضاف الحديثي أنه "لم يتم الحديث عن هذا الأمر خلال لقاء رئيس الوزراء ديمبسي"، لافتًا إلى أنَّ "أمر مثل هذا يحتاج إلى قرار من الرئيس الأميركي ودعم من الكونغرس".
وأشار الحديثي أنَّ "الجنرال ديمبسي أبدى استعداد بلاده لتقديم مختلف أنواع الدعم والإسناد إلى العراق".
ويأتي تصريح الحديثي هذا، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، إنَّ قوة أميركية بدأت تقديم المشورة للقوات العراقية في محافظة الأنبار؛ في توسعة أسرع من المتوقع لعملية ذات دور محوري في الحملة ضد داعش.
وكشف ديمبسي في تصريحات لـ"رويترز"، إنَّ مجموعة محدودة من المستشارين وصلوا قاعدة عين الأسد في المحافظة التي يسيطر التنظيم على معظمها.
وأضاف: "لدينا فريق للتدريب والمشورة والمساعدة في قاعدة عين الأسد الجوية، هناك ما يكفي منهم هناك ويعملون بالفعل مع الفرقة السابعة لمساعدتها في التخطيط وفهم الخطر وتقديم الاستشارات بشأن كيفية توحيد قواتهم".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، الأحد، في بيان وصل لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أنَّ "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أرسل هدية هي عبارة عن دبابات وناقلات ومعدات عسكرية ومقاتلين أشداء لغرض تعزيز موقف قيادة عمليات صلاح الدين".
وتابع البيان إنَّ "وزارة الدفاع لديها الاحتياط والآليات والقطعات العسكرية لتحرير مدينة الموصل الحبيبة وتحرير المدن العراقية المغتصبة من قِبل تنظيمات داعش المتطرِّفة".
وفي السياق الميداني، أكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، إنَّ "دبابات إبرامز الكتيبة الثانية اللواء 34 قتلت تسعة مسلحين حاولوا التسلل إلى منطقة الرفيعات غرب قضاء بلد، المسلحين كانوا يحملون رشاشات وأحزمة ناسفة".
وفي جانب آخر، أقدم "داعش" المتطرِّف، الأحد، على سرقة آليات ومعدات تابعة لإحدى شركات وزارة الموارد المائية في محافظة صلاح الدين.
فيما أكد مصدر مطلع أنَّ "غرض التنظيم تفخيخ هذه الآليات ووضعها على طريقي مدخل ناحية الرياض عند فتحة- بيجي ومدخل تكريت- كركوك لمنع وصول القوات الأمنية".
وفي ديالي، كشف قائمقام الخالص عدي الخدران، إنَّ "قوات الأمن وبالتنسيق مع كودار فنية مختصة في سدة العظيم الأروائية فتحت عددًا من أبواب السدة نحو المناطق والوديان الحدودية بين ديالي وصلاح الدين لقطع الطريق أمام متطرِّفي داعش وقطع الإمدادات عنهم".
وأضاف أنَّ "المياه غمرت منطقة الحاوي شمال بعقوبة التي تعد أخطر معاقل التنظيم وبوابة تسلل لعناصره من صلاح الدين نحو ديالي عبر ناحية العظيم".
وبيّن الخدران أنَّ "غمر منطقة الحاوي سيمنع مرور أرتال داعش وسيسهم في بسط الأمن والاستقرار للقرى والقصبات الحدودية بين ديالي وصلاح الدين ومنع وصول عناصر داعش إليها"، معتبرًا أنَّ غمر "الحاوي" قطع أبرز معابر تسلل داعش نحو ديالي".
وفي جبل سنجار في الموصل، نصب مقاتلون أيزيدييون كمينًا قرب معبر شلو "12 كلم شمال غرب سنجار" لرتل من تنظيم داعش، بحسب مصدر في البيشمركة، مضيفًا أنه قتل خمسة من عناصر التنظيم المتطرِّف فيما لاذ الآخرون بالفرار.
وتابع المصدر أنَّ " داعش ترك جثث قتلاه الخمسة وتمّ الاستيلاء على أسلحتهم ومعداتهم، كما أنه تم التعرف عليهم جميعًا وهم جميعًا من منطقة قضاء البعاج "120 كلم جنوب غرب الموصل" المحاذي لقضاء سنجار".
أرسل تعليقك