برلمانيون يبحثون خطوات إرساء جهود السلام في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

برلمانيون يبحثون خطوات إرساء جهود السلام في "الشرق الأوسط"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - برلمانيون يبحثون خطوات إرساء جهود السلام في "الشرق الأوسط"

جانب من الاجتماع
نيويورك ـ عادل سلامة

ناقش اجتماع الأمم المتحدة الدولي للبرلمانيين الذي نظمته اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف دعمًا للسلام الفلسطيني–الإسرائيلي، الخطوات والآليات التي يمكن للبرلمانات في العالم أن تتخذها لدعم جهود السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وجاء هذا الاجتماع الذي عقد في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، ضمن فعاليات سنة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني (2014) التي أقرتها الأمم المتحدة.

وحضر الاجتماع عدد كبير من ممثلي البرلمانات حول العالم، تحدث فيه 15 برلمانيا، مثلوا بقية البرلمانيين، وحضره أيضا ممثلون عن 24 حكومة، و19 ممثلا عن المنظمات الدولية والإقليمية والمجموعات الجيوسياسية بالإضافة لممثلين عن مؤسسات أهلية.

وتقاطعت كلمات المتحدثين جميعًا في نقطتين أساسيتين، الأولى الترحيب بالتوصيات الصادرة عن البرلمانات الأوروبية الأخيرة (السويد، وايرلندا، وبريطانيا، وفرنسا، واسبانيا) والموجهة إلى حكوماتهم، والتي دعوهم فيها إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والثانية حثهم لباقي برلمانات الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على رفع توصيات لحكوماتهم للاعتراف بها كخطوة أساسية وداعمة لعملية السلام.

ورحّب ممثل فلسطين، المراقب الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، الذي كان أول المتحدثين على المنصة الرئيسية، باسم فلسطين بالحضور الكبير في المقر الرئيسي للأمم المتحدة، وما يرمز إليه ويعنيه ذلك من رسالة واضحة في دعم برلمانات العالم لعملية السلام ولحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام أسوة بغيره من شعوب العالم.

كما رحب في الوقت ذاته بالخطوات المهمة التي اتخذتها البرلمانات الأوروبية في طريق تعزيز السلام وحل الدولتين واستتباب الأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وحمّل منصور رسالة البرلمانيين الفلسطينيين الذين يقبعون في سجون الاحتلال لنظرائهم البرلمانيين في كل العالم، مضمنًا فيها رغبتهم الأكيدة للعيش بسلام واستكمال بناء دولتهم المستقلة، حيث حرمهم الاحتلال من ممارسة دورهم المناط بهم باعتقاله لهم وزجهم في سجونه، لكونهم فقط منتخبين شرعيين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين الواقعين تحت الاحتلال، مطالبًا الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراحهم فورًا دون قيد أو شرط.

وذكر السفير منصور الحضور بحالة التفاؤل التي بدأ فيها العام 2014، باعتباره عاما للتضامن مع الشعب الفلسطيني كما أقرته المنظومة الأممية، وفيه خالفت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، رؤية وطموحات العالم والفلسطينيين معا، ففيه استمرت إسرائيل باستيطانها غير الشرعي للأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، واستكملت بناء آلاف الوحدات السكنية، وتستمر، وأقرت في الوقت ذاته بناء الآلاف غيرها، بالإضافة إلى العدوان الهمجي الذي شنته على قطاع غزة الصيف الماضي، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الفلسطينيين بين شهيد وجريح ومشرد، مستشهدًا بما قاله الأمين العام للأمم المتحدة إبان زيارته لغزة إنه لا يجد الكلمات لوصف الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون هناك.

 وحذر منصور من الحملة الممنهجة والمدروسة التي يقودها الذراع الرسمي الإسرائيلي في التحريض على شخص سيادة الرئيس والقيادة الفلسطينية، مناشدا المجتمعين بأن يستثمروا في السلام وأن يعطوا لحل الدولتين فرصة أكيدة، من خلال الدفع ببرلماناتهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية أسوة بما فعلته البرلمانات الأوروبية.

من جانبه، رحب السفير السنغالي لدى الأمم المتحدة، رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير قابلة للتصرف فودي سيل، باسم اللجنة بدور البرلمانيين في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في كفاحه، وصولا إلى إنجاز أهدافه الوطنية كاملة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وقيام دولته على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

بدوره، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمه للمجتمعين، ألقاها نيابة عنه وكيله المساعد للشؤون السياسية جينز فراندزن، طالب فيها البرلمانيين ببذل كل جهد ممكن مع حكومات دولهم من أجل إنجاز السلام ووقف الأعمال العدائية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، داعيا إسرائيل للتوقف عن ممارسة كل الأعمال غير القانونية، بما في ذلك الاستيطان، للتمكن من إنجاز حل الدولتين لتعيشان جنبًا إلى جنب بأمن وسلام.

وأبرز الأمين العام لاتحاد البرلمانيين العالمي مارتن شونجنج، في كلمته، دور البرلمانيين في العالم للمساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أنهم يتعاونون وبشكل مستمر مع حكومات بلادهم لتحقيق هذه الغاية، منوها في الوقت نفسه إلى أن علاقة الاتحاد بالبرلمان الفلسطيني هي علاقة وثيقة ومتطورة.

وعبر السيناتور سيد بوخاري، رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، عضو جمعية برلمانات آسيا، في كلمته، عن الدعم الكامل لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل إنجاز حقوقه المشروعة، كما عبر عن الإدانة القوية للعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في الصيف الماضي، وكذلك الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى والحرم الشريف.

وطالب إسرائيل بالتوقف فورًا عن هذه الأعمال الاستفزازية وغير القانونية، داعيا في السياق نفسه كل برلمانات الدول التي لم تعترف بدوله فلسطين إلى الإسراع بتقديم توصياتها لحكوماتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وبدوره، أشاد الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج، في كلمته، بالشعب الفلسطيني وقيادته والدعم العربي المطلق لكفاحه العادل من أجل الاستقلال والحرية، للوصول إلى دولته على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وثمّن مبادرات البرلمانات الأوروبية الأخيرة، داعيا جميع برلمانات العالم إلى السير على الخطى نفسها دعما للسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى الدور المهم والحيوي الذي تقوم به منظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانيون يبحثون خطوات إرساء جهود السلام في الشرق الأوسط برلمانيون يبحثون خطوات إرساء جهود السلام في الشرق الأوسط



GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 19:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيّرة أميركية تستهدف قيادات حوثية وسط اليمن

GMT 18:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز الثالث يمنح العاهل البحريني وساما رفيعا

GMT 01:56 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"مجلس الأمن" يسعى لتشكيل آلية هدفها حماية المدنيين في السودان

GMT 01:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يشنّ ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab