بيروت - رياض شومان
اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن "الالتزام الوطني المشترك والمتجدد يقتضي منا أن نضع نواب الأمة أمام واجبهم الوطني الخطير الذي يطالبهم بحكم الميثاق الوطني والدستور، أن ينتخبوا رئيسا للجمهورية في موعده الحاسم؛ رئيسا ينطلق من حيث بلغ الرئيس ميشال سليمان بالبلاد إلى مكانة محترمة في الأسرتين العربية والدولية، وقد لاقت منهما الدعم والتأييد".
وقال خلال العشاء الذي اقيم في اختتام اعمال مؤتمر "مذكرة بكركي" بحضور الرئيس سليمان، "إننا نرفض بالمطلق الفراغ في سدة الرئاسة، لأنه يقصي المكون المسيحي عن السلطة الميثاقية ولو ليوم واحد، ويعطل الدستور. إننا نحمل المتسببين به نتائجه التاريخية الوخيمة. إن كرامة لبنان واللبنانيين تأبى بكل شدة أن ترى أبواب القصر الجمهوري مقفلة في 25 أيار الجاري، بعد مسيرة ست سنوات شرعت أبوابه وحمى الرئيس السيادة والاستقلال، والميثاق والدستور، وزرع في القلوب الرجاء بمستقبل أفضل. فلا يحق ولا يليق بالمجلس النيابي أن يخذل ثقة الشعب الذي وكله، ويحطم آماله، بداعي صراع القوى التي تشل الدولة من جراء لعبة المحاور الإقليمية".
وكانت اختتمت مساء اليوم اعمال مؤتمر مذكرة بكركي - مشروع وطن الذي انعقد على مدى يومين في فندق الهيلتون - الحبتور برعاية وحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان . واقيم عشاء في المناسبة تقدمه الرئيس سليمان والبطريرك الراعي وحشد من الوزراء والنواب والمطارنة والقيادات العسكرية والامنية.
البطريرك الراعي كان استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الذي قدم اليه مشروع “الميثاق بين المسيحيين والمسلمين” وفيه ان الشركة أولوية في الشرق الأوسط. وشرح قباني ان المشروع مسودة عمل عليها لسنتين وسيعرضها على كل رؤساء الطوائف قبل توقيعها لتشكل عهدا بين المسيحيين والمسلمين لضمان عيشهم معا في مساواة حقيقية وتعاون فاعل.
أرسل تعليقك