بغداد ـ نجلاء الطائي
أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة تعتقد أن عناصر "داعش" استخدموا "غاز الخردل" في هجوم على قوات كردية في العراق في وقت سابق من هذا الأسبوع، في أول إشارة إلى أن التنظيم المتشدد حصل على سلاح كيميائي.
ونقلت الصحيفة، أمس الخميس، عن مسؤول أميركي كبير قوله "لدينا معلومات ذات مصداقية تفيد بأن المادة المستخدمة في الهجوم هي غاز الخردل"، وذكرت أن "داعش" قد تكون حصلت على غاز الخردل في سورية التي أقرت حكومتها عام 2013 بأنها تمتلك كميات كبيرة منه حين وافقت على التخلي عن ترسانتها من الأسلحة الكيميائية.
ونقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله عن إمكانية حصول التنظيم على المادة الكيميائية في سورية "هذا الأكثر منطقية"، وأضافت أن التنظيم ربما يكون أيضا قد حصل على غاز الخردل في العراق، ولم تحدد الصحيفة موعد الهجوم على القوات الكردية وما إذا كان قد أوقع خسائر في الأرواح.
وأكد مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض الأميركي انه على علم بالتقارير، ويسعى للحصول على مزيد من المعلومات، وذكر المتحدث باسم المجلس ألي باسكي في بيان "مازلنا نأخذ هذا وكل المزاعم الخاصة باستخدام أسلحة كيميائية بجدية شديدة".
وأشارت الصحيفة إلى إن "المخابرات الأميركية قالت من قبل إن تنظيم داعش استخدم غاز الكلور في العراق، والكلور ليس من المواد الكيميائية المحظورة"، وكشف مسؤولون في الإدارة الأميركية، عن قيام السلطات بالتحقيق في تقارير موثوقة عن استخدام تنظيم "داعش" المتطرف لعنصر كيميائي كسلاح في الهجوم على موقع تابع لقوات البيشمركة.
ولفت المسؤولون إلى أن لدى الاستخبارات الأميركية معلومات من جهة مستقلة تفيد بإقدام "داعش" على استخدام غاز الخردل المحظور دوليا في هجوم وقع في بلدة مخمور، دون توضيح طبيعة الأدلة التي بحوزتهم عن هذا الهجوم، وكان متحدث باسم وزارة "الدفاع" الألمانية أعلن أمس الخميس، أن تنظيم "داعش" المتطرف استخدم أسلحة كيميائية في عملياته ضد البيشمركة، وفقا لما نقلت عنه وكالة "فرانس برس".
وأوضح المتحدث أنه "لدينا مؤشرات على أنه كان هناك هجوم بأسلحة كيماوية" ضد مقاتلي البيشمركة أسفر عن إصابة العديد منهم بمشكلات في الجهاز التنفسي"، وأكد مسؤولون كرد قالوا إن 60 مقاتلا تعرضوا لمشاكل في التنفس بعد هجوم لمسلحي تنظيم "داعش" في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وذكر مسؤول رفيع من البيشمركة للوكالة أن الهجوم حدث الثلاثاء الماضي، وأن عشرات المقاتلين أصيبوا فيه، وأعلنت وزارة "الدفاع" الألمانية أن خبراء من العراق والولايات المتحدة في طريقهم إلى المنطقة للتحقق من طبيعة الهجوم.
وتساعد ألمانيا مقاتلي البيشمركة الكرد بشحنات من الأسلحة وبالتدريب منذ شهر أيلول/سبتمبر لقتال تنظيم "داعش"، ويوجد حاليا نحو 90 عسكريا ألمانيا في المنطقة، وكان تنظيم "داعش" اتهم في وقت سابق باستخدام غاز الكلور ضد القوات الكردية في العراق.
أرسل تعليقك