دمشق - نور خوام
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تهدئة إنسانية في حلب، يوم الخميس المقبل، من الساعة الثامنة صباحًا حتى الرابعة مساءً، لمرور المدنيين وإجلاء المرضى والمصابين.
ونقل مصادر صحافية عن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي سيرغي رودسكوي قوله "إننا ندرك أن تنسيق جميع المسائل المتعلقة بخروج "إرهابيي" النصرة من حلب، قد يستغرق وقتًا طويلاً، ولذلك قررنا ألا نضيع الوقت، وأن نبدأ بإعلان فترات تهدئة إنسانية، وبالدرجة الأولى لمرور المدنيين بحرية ولإجلاء المرضى والمصابين ولخروج المسلحين".
وأوضح رودسكوي أن "الحديث يدور عن فتح ممرين من أحياء حلب الشرقية، إلى ريف إدلب، أحدهما عبر طريق الكاستيلو شمال المدينة، والممر الثاني في جنوب المدينة" مؤكداً أن الممرات الستة التي فتحت سابقًا ما زالت مفتوحة، وأن الجانب الروسي يضمن أمن المدنيين وسيقدم لهم المساعدات الطبية، كما سينقلون إلى مراكز إيواء.
كما اعتبر سيرغي رودسكوي، أن وقف الأعمال القتالية في حلب في الظروف الميدانية الحالية، عديم الجدوى، لأن متشددي "النصرة" يستغلون فترات توقف القتال، لإعادة نشر قواتهم واستعادة قدراتهم القتالية، وقال "الدول الغربية لا تريد التسجيل أو الرد على جرائم "الإرهابيين" في سورية، والتي تؤدي إلى مقتل مدنيين".
بدورها، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني التهدئة "خطوة إيجابية". وقالت خلال مؤتمر صحافي في لوكسمبورغ "نحن بحاجة إلى معرفة ما إذا كانت الساعات الثماني كافية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الجزء الشرقي من حلب، وهذا يعود إلى تقدير المنظمات الإنسانية، ولكن وفقاً لأحدث تقييم لوكالات الأمم المتحدة يتطلب نقل المساعدات 12 ساعة".
من جهتها، رحّبت الأمم المتحدة أيضاً بالتهدئة، وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك "نرحب بأي توقف في القتال ولكن نحتاج إلى توقف أطول من أجل إدخال المساعدات".
أرسل تعليقك