واشنطن - يوسف مكي
حذر مارك لوكوك، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق على محافظة إدلب السورية يمكن أن يؤدي إلى أسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وصرح لوكوك إلى الصحافيين في جنيف، يجب أن تكون هناك سبل للتعامل مع هذه المشكلة بحيث لا تتحول الأشهر القليلة المقبلة في إدلب إلى أسوأ كارثة إنسانية مع أكبر خسائر للأرواح في القرن الحادي والعشرين.
وتحشد القوات السورية بدعم من روسيا وإيران تعزيزات على مشارف المحافظة الواقعة شمال غرب سورية استعداداً إلى شن هجوم على آخر معاقل هيئة تحرير الشام (جبهه النصرة) وفصائل إسلامية ومعارضة .
ويخشى أن يتسبب الهجوم على إدلب بكارثة إنسانية إذ أنه ليس لدى هذه الفصائل أي مكان آخر تلجأ إليه في سورية.
وقال لوكوك مع مناشدة الأطراف المتحاربة في سورية "إن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية أخرى تعمل على وضع "خطة تفصيلية" تمكنها من التحرك بسرعة في حال بدء هجوم واسع على المحافظة.
وقال "نحن نعمل بصورة حثيثة تحسباً لإمكانية تدفق المدنيين بأعداد هائلة في عدة اتجاهات".
وأضاف أن الأمم المتحدة لديها خطط لمساعدة 800 ألف شخصًا قد ينزحون وهي تتوقع أن ينزح نحو مئة ألف إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية ونحو 700 ألف داخل إدلب.
وقال إن "برنامج الأغذية التابع إلى الأمم المتحدة قام بتخزين كميات من الطعام تكفي نحو 850 ألف شخص لمدة أسبوع واحد بعد بدء عملية عسكرية واسعة النطاق، حيث إنه أمر يشكل مصدر قلق رئيسي بالنسبة إلينا"
أرسل تعليقك