بيروت ـ العرب اليوم
باشرت الأجهزة الأمنيّة تحقيقاتها في حادثة إطلاق النار على «حزب الكتائب» في وسط بيروت ليل الأحد - الاثنين، وأصدر مفوّض الحكومة المعاون القاضي هاني الحجار أمراً بمراجعة الكاميرات وتحديد كامل بيانات السيّارة وتحديد هويّة الأشخاص الذين كانوا على متنها وتوقيفهم.
وأطلق مجهولون النار مساء الأحد على «بيت الكتائب المركزي» في الصيفي، وباشرت الأجهزة الأمنيّة تحقيقاتها في الحادثة بإشراف القضاء المختص. وتحدثت معلومات «الكتائب» عن أن السيارة التي أطلق منها النار هي من نوع «كامارو»، ويُشتبه بإطلاق النار من سلاح حربي من داخلها.
وأكد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل أن سيارة أطلقت النار قبل وبعد «البيت المركزي» للحزب، وأكملت طريقها بسرعة قصوى. وطمأن الجميل، في تسجيل صوتي موجه لمناصري الحزب أنه «لا إصابات، وقد تم سحب رقم لوحة السيارة وتتم المتابعة مع الأجهزة الأمنية لمعرفة ملابسات الحادثة».
واستنكرت شخصيات وقوى سياسية إطلاق النار على مركز «الكتائب». ورأى حزب «القوات اللبنانية» في بيان أن الحادثة «يُفهم منها بأنها رسالة سياسية وجهّت بالحديد والنار». وأدان الأعمال «التي يراد منها إبقاء لبنان ساحة فوضى وفلتان»، داعية القوى الأمنية إلى تعقُّب الفاعلين وتوقيفهم.
بدوره، دعا «الحزب التقدمي الاشتراكي» الأجهزة الأمنية إلى «كشف ملابسات الحادثة وتقديم المرتكبين إلى العدالة لمنع تكرار مثل هذه الأعمال التي من شأنها أن تذهب بالبلاد إلى الخطر الأمني الأكبر». وشدد على «ضرورة التنبه إلى ما يجري من تفلت والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها أكثر من أي وقت مضى».
وأجرى رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميّل اتصالاً برئيس «التقدمي الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط وضعه فيه في تفاصيل عملية إطلاق النار. وأكد الطرفان ضرورة تحويل هذه الحوادث إلى «فرص للجمع والوحدة بين اللبنانيين عوضاً عن بث أجواء التفرقة والحقد التي يريدها المحرضون».
على مستوى حزب «الكتائب»، قال أمين عام الحزب سيرج داغر في تصريح تلفزيوني: «الرسالة وصلت»، مضيفاً: «منذ فترة ونحن نتلقى رسائل، وأعتقد أن موقفنا السياسي يزعج البعض، لذا فإننا نتلقى الرسائل بطرق مختلفة، وأعتقد أنها في سبيل الضغط الأمني». وأضاف: «أعتقد أن الرسالة موجهة أيضاً إلى الأجهزة الأمنية بما معناه: إنكم في عز الإجراءات الأمنية لن تتمكنوا من القيام بشيء»، كما شدد على أن «موقفنا ثابت ولن يتغير».
كذلك، استنكر أعضاء المكتب السياسي للحزب إطلاق النار على المركز. وقال الوزير السابق آلان حكيم: «لن ترهبنا هذه الأعمال ولن تثنينا عن مسيرتنا، نحن مصممون على متابعة نضالنا من أجل الحرية والسيادة مهما كانت التحديات والتهديدات التي تواجهنا». وأضاف: «سنستمر في الدفاع عن لبنان، ومن يعتقد أنه يخيفنا بهذه الأعمال الدنيئة يكون مخطئاً، فنحن أكثر إصراراً على تحقيق أهدافنا الوطنية».
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي مارون عساف: «حزب الـ5000 شهيد لن يرهبه رصاصكم بل بالعكس سيزيدنا تصميماً وعزماً وثباتاً في موقفنا. لن تأخذوا بالسلاح ما لم تأخذوه بالسياسة. سيبقى حزب الكتائب ضمير كل اللبنانيين في خدمة لبنان».
أرسل تعليقك