عمان ـ إيمان أبوقاعود
أُصيب 11 أردنيًا صباح الجمعة، بينهم القيادي في جبهة "العمل" الإسلامي الدكتور أحمد الكوفحي، والنائب السابق أحمد العتوم، إثر إطلاق قوات الأمن العام الغاز المسيل للدموع على مسيرات في مدينة إربد شمال العاصمة عمان، تطالب بالإصلاح تحت شعار" ماضون لإسترداد سلطة الشعب"، انطلقت من أمام المسجد الهاشمي في إتجاه دوار الشهيد وصفي التل.
ونظم المسيرة حزب جماعة "الإخوان المسلمين" والحراكات الشعبية، وشارك بها الألاف الذين حاولوا الوصول إلى دوار وصفي التل في إربد، لإقامة مهرجان خطابي هناك، إلا أن قوات الأمن منعتهم من الوصول إلى الدوار، نظرًا لوجود مجموعة مضادة تطلق على نفسها "الموالاة".
وتحدث الناشطون عن وقوع 10 إصابات، بينهم حالات خطيرة، إضافة إلى حدوث إغماءات بين الصحافيين جراء الغاز المسيل للدموع، وردد المشاركون في المسيرة شعارات عدة منها "الشعب ملّ من السكوت.. يحيا كريمًا أو يموت "، مهاجمين بذلك سياسة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور ومواقفه وتصريحاته الوهمية، بحسب المشاركين.
وقال المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردني، في بيان أصدره عصر الجمعة, "إن قوة مناسبة من مرتبات مديرية شرطة إربد، وبإسناد مباشر من المديرية العامة لقوات الشرطة، عملت ظهرًا وبعد صلاة الجمعة، على تفريق مسيرتين اشتبكتا على دوار الشهيد وصفي التل في مدينة إربد، مستخدمين بذلك القوة المناسبة".
وأوضح المركز الاعلامي الأمني، أن مسيرة انطلقت من إحدى المساجد في إربد في اتجاه دوار وصفي التل، مطالبة بالإصلاحات السياسية، وقد رافق ذلك انطلاق مسيرة أخرى قريبة من مكان المسيرة الأولى ومناوئه لها، ووقفت القوة الأمنية حاجزًا يحول من دون اقتراب المشاركين في المسيرتين من بعضهما البعض لمنع اشتباكهما، إلا أن إصرار الطرفين على الاقتراب من بعضهما البعض، وتخطي حاجز القوة الأمنية والاشتباك في ما بينهم، والاعتداء على رجال الأمن العام، حدا بالقوة الأمنية على استخدام الغاز المسيل للدموع والقوة المناسبة لتفريق المسيرتين، و نتج عن هذه الاشتباكات إصابة 11شخصًا بإصابات مختلفة، بينهم 6 رجال أمن، كما تم إلقاء القبض على أحد المشاركين في مسيرة الإصلاح نتيجة قيامه بإلقاء قنبلة غاز باتجاه قوة الأمن العام والشرطة المشاركة، وسيتم تحويله إلى القضاء".
كما شارك أهل وأقارب الشرطي ابراهيم الجراح، الذي توفي إثر حادث غرق خلال مرافقة سياح إسرائيليين، في هذه المسيرة, حيث اعتبر ذوو الجراح أن هناك شبه جنائية وراء مقتل ابنهم، في حين دعا ائتلاف "شباب الإصلاح والتغيير" في مدينة معان إلى مسيرة سلمية بعنوان "صمتك يكلفك 4", تهدف إلى المطالبة بالإصلاح وتنديدًا برفع الأسعار، حيث انتقد المشاركون في المسيرة إدخال شحنة القمح الفاسدة إلى الأردن, معتبرين ذلك استهتارًا بحياة المواطن الأردني.
وندد المحتجون المشاركون في مسيرة العاصمة عمان، بمشروع "الوطن البديل"، وسياسة رفع الأسعار، حيث جابت حي الطفايلة بعد صلاة ظهر الجمعة، انطلاقًا من أمام مسجد جعفر الطيار، إلى مكتب البريد في جبل التاج.
يُشار إلى أن الأردن يشهد منذ عامين مطالبات بالإصلاح واجتثاث الفساد في مدنه كافة، بتنظيم من حزب جماعة "الإخوان المسلمين" والحراكات الشبابية.
أرسل تعليقك