الجزائر - ربيعة خريس
نشرت مواقع إلكترونية تابعة إلى التنظيم المتطرف "المرابطون" بيان بلا تاريخ محدد حمل توقيع زعيمه مختار بلمختار المكنى بـ"الأعور" يدعو فيه الموريتانيين لنصرة "المجاهدين" في إقليم الأزواد، ويثير ظهور هذا الأخير الذي انشق عن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، ثم عاد إلى بيتها العام الماضي تساؤلات بشأن صحة مقتله من عدمه ومكان وجوده في ظل تضارب الأنباء بين ليبيا أو موريتانيا. ونفت موريتانيا على لسان الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ، قبل أيام، أن يكون زعيم تنظيم "المرابطون" الجزائري مختار بلمختار موجودا على أراضيها.
وقال ولد الشيخ، في مؤتمر صحافي، إن زعيم "المرابطون" لم يدخل موريتانيا "وربما لم يطأ بقدميه أرضنا"، مضيفا أنه لا يوجد "متطرفون" على الأراضي الموريتانية سوى من يقبعون في السجون، في إشارة إلى السجناء السلفيين. وجاءت تصريحات الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتاني، ردا على معلومات تداولتها تقارير إعلامية تونسية على نطاق واسع تفيد بوجود مختار بلمختار في الأراضي الموريتانية .
وكثفت الجزائر وفرنسا التحريات الأمنية والاتصالات الحثيثة لتجفيف منابع المتطرفين ومطاردة زعمائهم في منطقة الساحل، بخاصة بعد أن أعلنت التنظيمات المسلحة قبل أيام توحيد صفوفها في تنظيم موحد، أطلق عليها مؤسسوها "جبهة الدفاع عن الإسلام والمسلمين"، التي تضم تنظيم "المرابطون"، الذي يقوده مختار بلمختار وتنظيم "إمارة الصحراء".
أما التنظيم الثالث فهو "أنصار الدين"، الذي نشأ في أوساط الطوارق ويتزعمه إياد أغ غالي المُنحدر من قبيلة إيفوغاس، المنتشرة في المناطق المتاخمة لكل من الجزائر والنيجر والتنظيم الرابع هو "كتائب ماسينا" الذي نشأ في شمال مالي بين القبائل الفولانية، ويقوده الزعيم الديني محمد كوفة الموالي لإياد أغ غالي. وتطارد كل من الجزائر وفرنسا منذ مطلع 2013، الجزائري مختار بمختار في منطقة الساحل بعد العملية الخطيرة التي نفذها في منطقة عين أميناس على حدود الجزائر مع ليبيا، حيث احتجز عشرات الرهائن في مجمع "تيغنتورين" الغازي القريب من هذه المنطقة.
أرسل تعليقك