برلين ـ جورج كرم
وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خطابًا للمغتربين في بلادها، قائلة إنَّ على اللاجئين في ألمانيا احترام قيم التسامح والانفتاح وحرية العقيدة، في حين دعا أعضاء كبار في حزبها إلى فرض حظر على التمويل الأجنبي للمساجد.
وتتعرض ميركل لانتقادات لسماحها لأكثر من مليون لاجئ بدخول ألمانيا على مدى العامين الماضيين، وتسعى ميركل للفوز بولاية رابعة في انتخابات تُجرى في سبتمبر/أيلول، ويتوقع أن تكون متقاربة إلى حد كبير.
وذكرت في مقابلة أجراها معها صحافي سوري جاء إلى ألمانيا عام 2015، سألها ماذا تتوقع ألمانيا من اللاجئين، وردَّت ميركل في حديثها الإذاعي الأسبوعي قائلة "نتوقع من الأشخاص الذين يأتون إلينا الالتزام بقوانيننا". وأضافت المستشارة الألمانية أن من الضروري أن يحترم الوافدون الجدد ويتفهمون القيم الليبرالية لألمانيا الحديثة، مثل التسامح والانفتاح والحرية الدينية وحرية الرأي.
ودعت ميركل، التي تنتمي ليمين الوسط، الألمان إلى أن يكونوا منفتحين، وقالت "نعرف أمورًا محدودة للغاية عن سورية، نعرف أمورًا محدودة جدًا عن العراق أو الدول الأفريقية، علينا أن نعتبر ذلك فرصة كي نعرف أكثر وتكون خبراتنا أكبر". وتراجعت شعبية حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل منذ قرارها عام 2015، بترك حدود ألمانيا مفتوحة أمام مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب في سورية والعراق. وسوف تكون قضيتا الهجرة والأمن من القضايا الرئيسية في الانتخابات، حيث من المتوقع أن يتمكن حزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي لليمين المتطرف من دخول البرلمان.
وفي محاولة لتبديد مشاعر القلق بين الناخبين التقليديين لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي من سياسة ميركل الخاصة بالهجرة، دعت نائبة زعيمة الحزب جوليا كلوكنر إلى تشديد الضوابط على الوعاظ المسلمين، وفرض حظر على الأموال الأجنبية للمساجد، في تكرار لتعليقات من جانب أعضاء بارزين آخرين من الحزب في الأيام القليلة الماضية. ومعظم المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا، وعددهم نحو أربعة ملايين مسلم، ينحدرون من أصل تركي وبعض المساجد في ألمانيا تمولها الحكومة التركية.
أرسل تعليقك