قوات الحكومة السودانية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لتظاهرات العصيان المدني
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

قوات الحكومة السودانية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لتظاهرات العصيان المدني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الحكومة السودانية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لتظاهرات العصيان المدني

قوات الحكومة السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

 وضعت الحكومة السودانية قوات الأمن في حالة تأهب قصوى تزامناً مع دعوات التظاهر والعصيان المدني، احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وشح المحروقات واستمرار تصاعد الأسعار، بينما يعتزم البرلمان استدعاء رئيس الوزراء بكري حسن صالح، ودشن ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة إلى العصيان المدني والتظاهر ضد الحكومة، بسبب أزمة الوقود الطاحنة التي تعيشها العاصمة الخرطوم والولايات.

وقال مسؤول حكومي إن نشر قوات الانتشار السريع التابعة للشرطة وقوى الأمن، هدفها الأول حماية الممتلكات العامة وتأمين السفارات الأجنبية والمباني الحكومية ومحطات الوقود والمصارف والمرافق الحيوية والمناطق الاستراتيجية في كل مدن السودان"، معتبراً أنه "عمل روتيني للوحدات الأمنية".ويشهد السودان أزمة محروقات خانقة أعادت طوابير السيارات إلى محطات الخدمة، ما أدى إلى إقفال بعض الطرق في العاصمة والولايات واختناق مروري، وشهدت الخرطوم شللاً في حركة المواصلات، وهددت الأزمة الصناعة والزراعة في معظم ولايات ومدن السودان.

واتهم المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي، الأمين عبدالرازق جهات داخل الحزب الحاكم بافتعال الأزمات من أجل تصفية حسابات بين أطراف متصارعة في الحزب، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن الأزمة المفتعلة في قطاع المحروقات.ورأى عبدالرازق أن الحكومة غير ممسكة بمفاصل الدولة ولا دور لها، مؤكداً أن حزبه الذي يشارك في السلطة سينحاز إلى الشعب في النهاية.ووقّع نحو 22 نائباً برلمانياً من بينهم 3 أعضاء في كتلة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، طلباً لاستدعاء رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح، لمساءلته في شأن تدهور الوضع الاقتصادي، خصوصاً أزمة المحروقات وارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية في مقابل الجنيه السوداني، وتردي الأوضاع المعيشية وتراجع أداء وزراء القطاعات الاقتصادية.

وشملت القائمة نواباً مستقلين، ومن "حركة الإصلاح الآن" و "المؤتمر الشعبي" المشاركين في الحكومة، إلى جانب 3 من نواب الحزب الحاكم خالفوا أوامر حزبهم عدم التوقيع.وقال النائب فتح الرحمن فضيل من "حركة الإصلاح الآن" إن حملة التوقيعات التي أطلقها النواب السبت الماضي، كانت موجهة لاستدعاء رئيس الوزراء في شأن توضيح ملابسات إقالة وزير الخارجية إبراهيم غندور، إلا أنهم عدّلوا موضوع الاستدعاء باعتبار أن الأزمة الاقتصادية هي الأهم، على أن تكون إقالة غندور حاضرة ضمن الأسئلة الفرعية التي ستوجه لرئيس الوزراء.

واستضافت الخرطوم لقاء بين رؤساء أركان جيوش السودان، النيجر وتشاد لبحث تأمين الحدود المشتركة. وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على انعقاد لجنة الخبراء من الدول الثلاث في العاصمة التشادية نجامينا مطلع أيار (مايو) المقبل، لوضع وثيقة تشكل الإطار الحاكم لآلية مراقبة وتأمين الحدود المشتركة بين الدول الثلاث.كما ناقش الاجتماع سبل تعزيز التضامن والعمل المشترك لمواجهة التحديات المتعلقة بمراقبة وتأمين الحدود، ومكافحة الجريمة العابرة ومحاربة الإرهاب والجماعات المتفلتة وتحقيق الأمن والاستقرار.

وأجرى رئيس أركان القوة السودانية الفريق كمال عبد المعروف الماحي مشاورات منفصلة مع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في النيجر، الفريق الركن أحمد محمد، والقائد العام لقوات المسلحة التشادية الفريق الركن إبراهيم سعيد.وصرح عبد المعروف بعد اللقاءين: "نتطلع إلى توحيد المواقف والجهود بين السودان والنيجر وتشاد، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم، ويضمن حماية الحدود من كل التهديدات الأمنية".

وأعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أن القوى الغربية تعاقب بلاده لأنها لم ترد الجميل مقابل دعمها خلال الحرب الأهلية الطويلة ضد السودان. وقال سلفاكير في اجتماع لأعضاء مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي: "تعاني البلاد اليوم بسبب العقوبات التي نتلقاها من الدول الغربية، هم يعتقدون أنهم قدموا إلينا الدعم خلال حرب الكفاح التحرري. سألتني القوى الغربية مرات عدة في اجتماعات خاصة مع ممثلي الشركات التجارية الخاصة ما إذا كنا ما نزال نتذكر أولئك الذين وقفوا إلى جانبنا خلال الحرب وكيف ننوي الاعتراف بدورهم". وأكد أنه وزملاءه يدركون الدعم الذي قدمته القوى الغربية والزعماء الأفارقة لشعب جنوب السودان في أوقات مختلفة، لكنه اعتبر أن استمرار الحرب الأهلية لا يعني بالضرورة أن حكومته لا تعترف وتقدّر الدعم الغربي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الحكومة السودانية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لتظاهرات العصيان المدني قوات الحكومة السودانية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لتظاهرات العصيان المدني



GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 19:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيّرة أميركية تستهدف قيادات حوثية وسط اليمن

GMT 18:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز الثالث يمنح العاهل البحريني وساما رفيعا

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab