باريس ـ مارينا منصف
يصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين إلى فرنسا، في زيارة هي الأولى له تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث سيبحث الرئيسان القضايا الدولية والثنائية. وأعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أن زيارة بوتين إلى فرنسا سوف تتزامن مع افتتاح معرض ينظمه "الإرميتاج" الروسي في فرساي الفرنسية بمناسبة حلول الذكرى الـ300 لزيارة الإمبراطور الروسي بطرس الأكبر لفرنسا والتأسيس للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال أوشاكوف: "لقد وجه الرئيس الفرنسي الدعوة لنظيره الروسي في الـ18 من الشهر الجاري خلال مكالمة هاتفية في أعقاب تنصيب ماكرون الذي اقترح على بوتين الاحتفال معا بالذكرى الـ300 لزيارة الإمبراطور بطرس الأكبر إلى فرنسا". وأشار إلى أن الرئيسين سوف يعقدان في مستهل اللقاء اجتماعا مصغرا للتعارف قبل جلسة موسعة سيعقبها مؤتمر صحفي مشترك للجانبين، وذكر أن الزعيمين سيركزان خلال اللقاء بالدرجة الأولى على القضايا الدولية، وسيكرّسان حيزا كبيرا لبحث الأزمة الأوكرانية بما يخدم تحريك صيغة "نورمندي" للتسوية في البلد المذكور استنادا إلى اتفاقات مينسك. وبين القضايا الدولية ذات الأهمية على طاولة بوتين وماكرون، لفت أوشاكوف النظر إلى الأزمة السورية وسبل تعاون موسكو وباريس في مكافحة الإرهاب.
وختم بالقول: "لن يتخلل زيارة الرئيس بوتين التوقيع على أي اتفاقات بين البلدين، إذ من الأجدى أولا تعارف الجانبين والتأسيس للاتصالات اللاحقة التي لا بد من أن تتضمن إبرام الاتفاقات. صحيح أن زيارة الرئيس بوتين إلى فرنسا لا تتسم بالرسمية، إلا أنها تحمل في طياتها بحث حزمة كبيرة من القضايا ذات الأهمية المطروحة على أجندة عمل البلدين".
أرسل تعليقك