رام الله - محمد مرتجى
وصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إلى جمهورية روسيا الاتحادية، وسيجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في منتجع سوتشي على ضفاف البحر الأسود جنوب غرب البلاد، وذلك لمناقشة مجمل تطورات الأوضاع العامة في الأراضي الفلسطينية، ومعاناة المواطن الفلسطيني نتيجة الإجراءات الإسرائيلية العنصرية، كما يبحث الرئيسان سبل دفع العملية السلمية، والعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتنميتها في شتى المجالات.
ويرافق الرئيس عباس في الزيارة، نائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية رياض المالكي، ومستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية، رئيس صندوق الاستثمار محمد مصطفى، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل.
وأكّد عبد الحفيظ نوفل، أنّ اللقاء سيعقد عند الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت موسكو ، وسيحمل العديد من الملفات أبرزها العلاقات الثنائية بين البلدين، ونتائج لقاء الرئيس أبو مازن مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وتطورات الأوضاع العامة في فلسطين، مشيرًا إلى أنه وفور انتهاء اللقاء مع الرئيس بوتين سيتم افتتاح مؤسسة بوتين الفلسطينية للثقافة والاقتصاد في بيت لحم عبر الفيديو كونفرانس، ثم سيتجه الرئيس والوفد المرافق له إلى موسكو حيث سيجري هناك لقاءات موسعة مع عدد من المسؤولين.
وبيّن نوفل، أنّ الرئيس سيتجه بعد ذلك في 14 أيار/مايو الجاري إلى الهند لإجراء لقاءات ثنائية أخرى هناك، كاشفًا عن دور روسي محتمل لإحياء عملية السلام المتعثرة من خلال زيارة مرتقبة لمبعوث عميلة السلام الروسي إلى المنطقة، ولافتًا إلى أنّه وبعد شهر رمضان تجري السفارة ترتيباتها لزيارة وفد روسي من رجال أعمال إلى الأرض الفلسطينية في مسعى لتدشين وافتتاح مشاريع استثمارية في المنطقة.
وأوضح نوفل أنّ اللجنة الفلسطينية الروسية المشتركة بحثت مؤخراً ملفات عدة من بينها، تأسيس شراكات محتملة في مجال الصناعة الدوائية، وعمل معرض للمنتوجات الزراعية الفلسطينية في روسيا، واستيراد القمح وبعض مشتقاته من روسيا، إضافة إلى رغبة روسيا في رفع مستوى السياحة الروسية إلى فلسطين من نصف مليون إلى مليون سائح، وتعتبر روسيا من الدول التي اعترفت بفلسطين قبل نحو 25 عامًا وتحديد في العام 1988 يوم إعلان استقلال فلسطين، وهي بذلك تكون سبقت الدول الأوروبية في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
أرسل تعليقك