جاستن ويلبي يطّلع على معاناة الفلسطينيين في مدينة بيت لحم
آخر تحديث GMT19:52:02
 العرب اليوم -

جاستن ويلبي يطّلع على معاناة الفلسطينيين في مدينة بيت لحم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جاستن ويلبي يطّلع على معاناة الفلسطينيين في مدينة بيت لحم

جاستن ويلبي رئيس أساقفة مدينة كانتربري
لندن ـ كاتيا حداد 

أعرب رئيس أساقفة مدينة كانتربري، في جنوب إنجلترا، جاستن ويلبي، عن "حزنه وأسفه العميقين" بعد سماع شهادات الفلسطينيين الذين أبعدوا عن أراضيهم عبر الجدار الخرساني الضخم الذي بنته إسرائيل بالقرب من بيت لحم، مشيرًا إلى أنّه "لا يمكنك أن تسمع شهادات الناس الذين يعيشون هنا، من دون أن يصبح قلبك أثقل وأثقل، وأكثر حزناً، مع الشعور بالناس الذين قادهم التاريخ إلى مكان حيث التفكك ".

وكشف ويلبي بعد تلاوة صلاة لسكان بيت لحم وبيت جالا المجاورة في ظل بناء الجدار الفاصل الذي يبلغ ارتفاعه 8 أمتار، أنّه "كما هو الحال دائمًا في هذه الأوقات، فان الضعفاء، والفقراء هم الذين يرفضون ويدافعون بقوة عن ذلك، رد الفعل العاطفي هو أحد مشاعر الحزن العميق والأسف، ونصلى لان يكون هناك عدالة وأمن للجميع ".
وزار ويلبي بيت لحم في إطار جولة استمرت 12 يومًا في الأراضي المقدسة، وفي وادي كريمزان، الذي يضم موطنا لرهبان وراهبات ساليسيان، أخبره المسيحيون الفلسطينيون بأثر الجدار الفاصل بعد إنشائه على مدى العامين الماضيين بعد معركة قضائية استمرت عشر سنوات

 وأفاد رئيس البلدية المحلية، وليام شير، أن إحدى أقدم الطوائف المسيحية في العالم تكافح من اجل حق تقرير المصير، مشيرًا إلى أنّ "اليوم، الغالبية العظمى من شعبنا يعيشون في الشتات، لكننا ما زلنا هنا، لقد أصبح وأدى كريمسان رمزا لجميع الناس"، وقال شير لويلبى إن إعلان "بلفور" الذي دعمت فيه الحكومة البريطانية إقامة "وطن قومي" للشعب اليهودي منذ 100 عام "كان أحد أقوى أعمال الاستعمار التي شهدها من قبل"، ومضيفًا أنّ الفلسطينيين يريدون اعتذارًا بينما يستعد البريطانيون للاحتفال".

وبيّنت سهيلة أبو سعد، 67 عامًا، أن أشجار الزيتون والفاكهة تبعد 20 مترًا فقط عن منزلها، ولكن على الجانب الآخر من الجدار، لا يمكن الوصول إليها إلا بواسطة إلا عبر نقطة تفتيش، مضيفة "لا أستطيع التعبير عن مدى غضبي، نحن الآن نعتمد فقط على الله"، وبدأ بناء الحاجز بالقرب من وادي كريميسان في أغسطس/آب 2015 في ختام معركة قانونية يشنها الدير وملاك الأراضي المحليين، من بوابة في الجدار تهدف إلى السماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم، وفي عام 2004، حكمت محكمة العدل الدولية بأن الجدار غير قانوني حيث يتعدى على الأراضي الفلسطينية.

وأكّد ويلبي لممثلي كريمسان، أن هناك "حدود لما يمكن للكنيسة القيام به، ولكن يمكننا أن نتحدث ونذكر الناس بضرورة العدالة والأمن"، وفى وقت سابق، قال رئيس الأساقفة في مقابلة مع الغارديان، إن الوقت قد يأتي عندما يتعين على الأطراف التي تسعى إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إن تضم حماس في المحادثات.

وأشار ويلبي بعد زيارة إلى معقل "حماس" في غزة الأسبوع الماضي، إلى أنّه "في أي مكان يوجد فيه نزاع خطير، هناك نقطة تحتاج إلى التحدث إلى الجميع، ولكن يجب أن تكون النقطة التي يمكنك فيها إحراز بعض التقدم"، وتماشيًا مع سياسة الحكومة البريطانية، لم يلتق ويلبي ومساعديه بمسؤولي "حماس" في زيارتهم القصيرة إلى غزة، وبيّن ويلبي أنه لا ينبغي استبعاد المحادثات مع المتطرفين على جانبي النزاع - "حماس" والمستوطنين الإسرائيليين المتشدّدين، على حد وصفه.

وتبنّت الحكومة البريطانية، جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، سياسة عدم التحدث إلى حماس بعد فوز الحزب في الانتخابات الفلسطينية في عام 2006 وسيطرته على غزة في العام التالي، غير أن بعض السياسيين والدبلوماسيين يعتقدون الآن أن ذلك كان مضللا، وأشاروا إلى تجربة الجيش الجمهوري الأيرلندي فى إيرلندا الشمالية، مبيّنين أنه لا يمكن إن يكون هناك حلّ للنزاع دون ضم "حماس" في محادثات السلام، وكشف ويلبي أن الناس في غزة قالوا له إنهم يشعرون بالنسيان من قبل بقية دول العالم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاستن ويلبي يطّلع على معاناة الفلسطينيين في مدينة بيت لحم جاستن ويلبي يطّلع على معاناة الفلسطينيين في مدينة بيت لحم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab