مرسي يتخذ إجراءات لاحتواء الفتنة الطائفية
آخر تحديث GMT14:21:03
 العرب اليوم -

مرسي يتخذ إجراءات لاحتواء الفتنة الطائفية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرسي يتخذ إجراءات لاحتواء الفتنة الطائفية"

القاهرة - عمرو والي

دعا الرئيس محمد مرسي لإعادة عقد جلسات "المجلس الوطني للعدالة والمساواة"، الثلاثاء المقبل، وذلك في محاولة لاحتواء تدهور الأوضاع الأمنية، عقب سقوط عدد من القتلى والمصابين في اشتباكات مدينة الخصوص شمال العاصمة، ومحيط الكاتدرائية المرقسية في القاهرة. وسينعقد المجلس في حضور بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، ولفيف من القيادات الكنسية في المجلس البابوي والملي، وكذلك فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وعدد من قيادات مشيخة الأزهر، فضلاً عن شخصيات سياسية وعامة. وأعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير عمر عمار، على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن "مدة عضوية المجلس 3 أعوام، على أن تتجدد، وسيتبع المجلس رئاسة الوزراء، وسيشمل شخصيات عامة، يتم اختيارهم من قبل رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل". وردًا على هذه الدعوة قالت سكرتير عام حزب "المصريين الأحرار" مارجريت عازر, في تصريح خاص لـ "مصر اليوم"،  أن "المجلس الوطني للعدالة والمساواة ليس هو الحل لمواجهة الفتن والأزمات"، مشيرة إلى أن "الحل يكمن في تفعيل القانون، وحماية الدولة المدنية"، موضحة أنه "يجب تغيير الخطاب الديني، ووضع خطط ورؤى لهذا المجلس، قبل الشروع في اختيار شخصياته، وعقد جلساته، وإلا سيصبح مجرد مسكنات لحل الأزمة، وبالتالي هو قرار عديم القيمة، ولن يفيد في حل المشكلات الطائفية, ولا يخرج على كونه تكرارًا لمجالس أخرى موجودة لدينا بالفعل". من جانبه، طالب رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار أمير رمزي، في حديثه مع "مصر اليوم"، بـ"اختيار شخصيات وطنية من جميع التيارات", مشيرًا إلى أن "هذا المجلس لن ينجح إلا بإلتفاف حقيقي ومعبر عن أطياف المجتمع كافة حتى يكون فاعلاً"، وأضاف موضحًا "كنت أحد أعضاء المجلس السابق، وساهمنا في علاج أسباب المشاكل والأحداث الطائفية، إلا أن المسؤولين تجاهلوا توصياتنا". في حين قال المفكر القبطي كمال زاخر، لـ "مصر اليوم"، أن "هناك حالة عامة من فقدان الثقة لدى الجميع بين السلطة والمعارضة والشعب", وبيَّن أن "الأهم من تشكيل المجالس هو تفعيل حلولها في الواقع، ومن الضروري أن يتم تغليظ عقوبة الاعتداءات على دور العبادة، حتى تكون رادعًا لكل شخص يحاول إثارة الفتنة، وضرب استقرار الوطن"، مشيرًا إلى "أهمية تطوير مفهوم المواطنة، ونشر قيم التسامح، وتعزيز المواطنة بين المصريين، وإزالة صور التمييز كافة". وفي حديثه لـ "مصر اليوم"، أستبعد النائب البرلماني السابق جمال أسعد "جدوى هذا المجلس", وأوضح أنه "قد لا يؤتي بثماره، لأنه يعتمد على الظهور الإعلامي لأعضائه، وليس على تبني منهج سليم لحل المشكلة"، مشيرًا إلى أن "الخروج من الأزمة الطائفية في مصر يتطلب عملاً دائمًا في جميع المحافظات، وتضافر جهود جميع مؤسسات الدولة، للتعريف بالدولة المدنية، وأهمية الوحدة الوطنية في بناء المجتمع". يدكر أن رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عصام شرف كان قد أصدر قرار تشكيل هذا المجلس للمرة الأولى، بعد أحداث إمبابة، إلا أنه لم يتم تفعيله بعد إقالة حكومة شرف، وتشكيل حكومة الدكتور كمال الجنزوري، الذي أهمل تفعيل المجلس، ولم يتم رصد أي ميزانية له، وكانت مهمة المجلس التحقيق في أحداث الفتنة الطائفية والوصول إلى قرارات تعمل على احتواء الأزمات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرسي يتخذ إجراءات لاحتواء الفتنة الطائفية مرسي يتخذ إجراءات لاحتواء الفتنة الطائفية



GMT 12:47 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس طاقم نتانياهو يخضع للتحقيق في قضية الوثائق المسربة

GMT 12:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تؤكد التزامها بالانخراط في جهود إنهاء أزمة السودان

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab