غزة ـ محمد حبيب
أكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" أن الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر مؤمنة بشكل كامل من طرفها، ولا يسمح لأي شخص بالدخول إلى مناطق سيناء عن طريق التهريب.
ونفى الدكتور صلاح البردويل القيادي في حماس في تصريح صحفي الاثنين، ما رددته تقارير إخبارية عن مرور مئات الأشخاص إلى سيناء عقب الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.
وقال البردويل: "إن كل ما ينشر حول دخول عناصر مسلحة من قطاع غزة إلى مناطق سيناء لا أساس له من الصحة".
وشدد على أن ما ينشر من هذا القبيل هدفه "دق الأسافين بين حماس ومصر"، مؤكدًا أنه يأتي ضمن "حملة التشويه المبرمجة ضد الحركة".
وأكد أن الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر "مؤمنة مائة بالمائة، ولا يمكن لأحد أن يتسلل منها إلى مصر، والعكس كذلك".
وتمنى البردويل لمصر أن تنعم دوما بالأمن والأمان، مجددًا التأكيد على أن حماس لا تتدخل بالشأن الداخلي المصري.
ويرتبط قطاع غزة من الناحية الجنوبية بحدود مع مصر تمتد لنحو 12 كيلو مترا، وتنتشر على طول تلك الحدود من الجانب الفلسطيني أفراد من قوات الشرطة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية، في وقت سابق أن هذه القوات تقوم بمهام لتأمين الحدود، كما تنتشر على الجانب الأخر من الحدود قوات أمن مصرية. ودفعت مصر منذ الانقلاب على الرئيس مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، بتعزيزات إضافية، تشن حملة أمنية في تلك المنطقة.
وكانت تقارير مصرية ادّعت عن "اعتقال أجهزة الأمن المصرية مجموعة قيادية للإرهابيين في شمال سيناء يتولى تدريبهم شخص فلسطيني"، وزعمت أن تسليحهم يأتي من ليبيا وحماس بغزة.
كما زعمت التقارير "أن حوالي ستمائة مسلح من حركة حماس تسللوا إلى سيناء عبر الانفاق منذ الانقلاب على مرسي، لكن حماس فنّدت هذه الاتهامات ووصفتها بـ "الباطلة".
وأكدت حركة حماس أن أجهزة الأمن المصرية التي تجري معها اتصالات لم تشر بأي اتهام لا للحركة ولا لقطاع غزة، حول ما يحدث في مصر من أحداث، على خلاف اتهامات بعض وسائل الإعلام.
وشدد الجيش المصري الذي يشرف على حملة أمنية في مناطق سيناء من قبضته خلال اليومين الماضيين، وهاجم بالطائرات العمودية بؤرا لمسلحين وقتل العديد منهم.
أرسل تعليقك