الوفد السعودي العماني يغادر اليمن بعد لقاء سري مع هادي
آخر تحديث GMT09:24:51
 العرب اليوم -

الوفد السعودي العماني يغادر اليمن بعد لقاء سري مع هادي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوفد السعودي العماني يغادر اليمن بعد لقاء سري مع هادي

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
صنعاء ـ خالد محيي الدين

غادر الوفد السعودي العماني اليمن الخميس، بعد ساعات من لقائهم الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي، دون الكشف عن ماهية الزيارة والمراد منها، فقد أحيطت الزيارة بتكتم شديد واقتصرت على بضع ساعات وأثارت الكثير من علامات الاستفهام.

وكشفت مصادر أنَّ الوفد السعودي العماني وصل صباح الخميس، وغادر ليل الخميس، وفي هذه الفترة التقى بالرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي في لقاء لم يكشف عنه رسميًا.

وكانت سلطنة عمان على لسان وزير خارجيتها يوسف بن علوي بن عبد الله، قد ألمحت إلى تبني مبادرة خليجية ثانية لإخراج اليمن من الوضع الحالي وعلى أن تكون مبادرة رسمية من الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية الأولى.

وكان يوسف بن علوي، أكد أنَّ تلك المبادرة تحتاج إلى فتح باب، وأن يُعطى اليمنيون شعورًا بالثقة في مستقبلهم، بدلًا من الاحتكام إلى قوة السلاح، أو إلى فرض العقوبات من قبل الأمم المتحدة.

من جانبه، أوضح الباحث والمحلل السياسي ثابت الأحمدي، أنَّ اليمن تشهد فصلًا سياسيًا جديدًا في المرحلة المقبلة، يختلف إلى حد كبير عن المشهد السابق.

وأضاف الأحمدي في تصريح خاص إلى "العرب اليوم" أنَّ "هناك متغيرات جديدة بعد إعلان "الحوثي" و"المؤتمر" تحالفًا جديدًا بينهما، وأيضًا خفوت وتراجع حضور المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإعلان اتفاق السلم والشراكة بديلًا عنها، وحضور لاعب إقليمي خارجي أيضًا بصورة أقوى مما كان عليه الأمر سابقا، كلها هذه مؤشرات جديدة لفصل مختلف على الصعيد السياسي، وتصريحات كبار الساسة تشير إلى ذلك تلميحًا في أكثر من تصريح".

من جهته، اعتبر الدبلوماسي السابق عباس المساوي، أنَّ الوسيط العماني ناجح وحيادي وقد نجح في حلحلة ملفات كبرى في المنطقة منها الملف النووي الإيراني الذي نجح من خلاله بتقريب وجهات النظر بين المجتمع الدولي والإيرانيين؛ نظرًا إلى السرية التي يعتمدها العمانيون في تحركاتهم.

وتابع المساوي "من الصعب وضع تحليلات صارمة لدعوة وزير الخارجية العماني السيد يوسف بن علوي بضرورة التدخل الخليجي عبر مبادرة جديدة تستوعب المتغيرات السياسية التي استجدت في اليمن"، موضحًا "أنَّ هناك عدد من المرتكزات جاءت في دعوة وزير الخارجية العماني تمثلت الركيزة الأولى منها على ضرورة فتح كوة في جدار العزل السياسي اليمني وذلك عبر مبادرة خليجية ثانية بشكل منفرد أو بمساهمة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية الأولى، بعيدا عن فرض عقوبات اقتصادية تؤثر على الوضع الداخلي الهش".

واستطرد "يدرك العمانيون أنَّ الوضع اليمني لا يحتاج إلى مزيد من التأزم الدولي وهم العارفون بدقائق التفاصيل اليمنية بحكم الاحتكاك والجوار المباشر ولن أستبعد أبدًا أن ينجح الوسيط العماني في حلحلة الوضع اليمني، وذلك لما يتمتع به العمانيون من علاقات ممتازة بجميع أطراف اللعبة الإقليمية، السعوديون على وجه الخصوص والإيرانيون وكذلك مع الأميركيين وهذا الثلاثي هو المؤثر في اليمن، وهنا منبع الحل".

وأشار المساوي، إلى أنَّ العمانيين يرون بأنَّ "الحوثيين" أصبحوا عاملًا مؤثرًا في اليمن وكذلك الحراك الجنوبي بقيادة "الأبيض" الذي مكث في السلطنة لما يقرب من خمسة عشر عامًا قبل أن يخرج منها إلى النمسا ويعلن منها الحراك من أجل الانفصال".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفد السعودي العماني يغادر اليمن بعد لقاء سري مع هادي الوفد السعودي العماني يغادر اليمن بعد لقاء سري مع هادي



GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 19:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيّرة أميركية تستهدف قيادات حوثية وسط اليمن

GMT 18:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز الثالث يمنح العاهل البحريني وساما رفيعا

GMT 01:56 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"مجلس الأمن" يسعى لتشكيل آلية هدفها حماية المدنيين في السودان

GMT 01:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يشنّ ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab