رام الله ـ وليد أبو سرحان
ثمَّنت حركة حماس، الاثنين، مواقف دولتي قطر والجزائر خلال مشاركتهما في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عقد الجمعة واستمر حتى الأحد، ووصفت تصريحات وزير الخارجية القطري خالد العطية، في المؤتمر بـ"الشُجاعة".
وقدَّم عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، عزت الرشق في تصريح له، التحية لوزير الخارجية القطري، مشيدًا بمواقفه وتصريحاته التي وصفها بـ"القوية والشجاعة فضلا عن تصديه لأكاذيب الصهاينة، ودفاعه عن حماس والمقاومة في مؤتمر ميونخ للأمن".
وأضاف الرشق "بغياب العدالة لدى المجتمع الدولي، وحضور ازدواجية المعايير في مؤسسات الأمم المتحدة والانحياز الأميركي الفاضح عند التعامل مع جرائم الاحتلال، فلا تأثير ولا قيمة لأيّ تقرير سيصدر، أو مبعوث يُقال أو يستقيل، أو آخر يُعيَّن"، متابعا "سيظل التقرير بجرائم الاحتلال حبرًا على الورق".
وثمّن الرشق عدم مشاركة الجزائر في مؤتمر ميونخ للأمن بسبب حضور ممثلين للاحتلال الإسرائيلي، شاكرًا ذلك للوزير الأوّل الجزائري عبد المالك سلال، وقال: "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة".
وقاطع الوفد التركي حضور جلسات المؤتمر بسبب المشاركة الإسرائيلية، إذ أعرب وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتس، الذي ترأس الوفد في مجلس الأمن الدولي في ميونخ، عن دهشته بسبب قرار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بمقاطعة وقائع المؤتمر بعد أن خطط المنظمون إجلاسه إلى جانب ممثل إسرائيل.
وأشار شتاينتس إلى أنه "في الخطوة التركية دعم للإسلام المتطرف، بالإضافة إلى أنها تضر بإسرائيل".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن "قرار تركيا يدل ويثبت لأي درجة كانت إسرائيل مخطئة عندما قررت الاعتذار لأنقرة". وأكد على أنه "طالما أن القيادة الحالية تحكم تركيا فإنه ليس هناك مجال لإصلاح العلاقات معها".
ووعلق رئيس حزب "العمل" يتسحاق هرتسوغ على القرار قائلاً "على الدول أن تختار بين المتطرفين والمعتدلين، وللأسف الشديد أن تركيا اختارت الجانب المتطرف".
وبيَّن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنه "لن يحضر مؤتمرًا أمنيًا في ميونيخ إذ لا يرغب في حضور جلسة تجمعه بالوفد الإسرائيلي".
وتابع قوله "كنت سأحضر المؤتمر لكننا قررنا عدم الحضور بعد أن أشركوا مسؤولين إسرائيليين في جلسة الشرق الأوسط في الدقيقة الأخيرة".
ويأتي القرار التركي في ظل توترات بين الدولتين مستمرة منذ الهجوم الإسرائيلي على أسطول لكسر الحصار عن قطاع غزة في العام 2010. ومنذ ذلك الوقت لا يكف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مهاجمة إسرائيل.
أرسل تعليقك