فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

فيلم "زيرو" واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيلم "زيرو" واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق

الرباط ـ وكالات

يبصق الأبُ على وجه ابنه ويشتمه بكل الفحش الممكن فيضحك الجمهور. بسبب هذا ركزت وسائل الإعلام على لغة الحوار في فيلم "الزيرو" للمخرج المغربي نور الدين الخماري. عرض الفيلم في مهرجان مراكش الدولي دجنبر 2012. لم يحصل على أية جائزة. وتوج الفيلم في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة فبراير 2013. حينها علا صوت الغاضبين من المعجم الجنسي وطالبوا بأفلام نظيفة و"نافعة". في رده سخر المخرج من الرجعيين. ما أزعجني في الحوار ليس معجم الجنس. بل كونه حوارا نمطيا مستهلكا. في إخراج الخماري نتحسس عمل الكاميرا بسهولة. على صعيد الكادراج تتتابع لقطات تقتنص كتفي الممثل ورأسه. يتكرر وضع الضوء في مواجهة الكاميرا بدل أن يكون في صفها، هناك الكثير من لقطات فيرتيغو، على اسم فيلم ألفريد هتشكوك. وفي هذه اللقطة تقوم الكاميرا بترافلينغ للخلف مع زوم للأمام، فيبدو الديكور خلف الشخصية كأنه يقترب من المتفرج. الهدف الدلالي من هذه الحيلة البصرية هو نقل الإحساس بالدوار، بالغثيان من الشخصية إلى المتفرج. على صعيد السرد الفيلمي نرى "الزيرو"، الشرطي الذي يحمل الفيلم اسمه جالسا على كرسي خاص بالمقعدين وينظر للجدار، يستريح من تنظيف الغرفة التي سكنها والده. قصة كلها فلاش باك. تمشي للخلف. قصة سوداوية عن المهمشين صُوّرت ليلا في الشوارع القذرة للدار البيضاء. بطلها شرطي فاسد. يمر على تجار المخدرات والخمور السريين لتحصيل الإتاوات. يستخدم صديقته العاهرة طُعما لابتزاز زبنائها من الأغنياء. هذه وضعية عرفناها في العشر دقائق الأولى. بعد ذلك لا يحس المتفرج أن هناك تطورا يحصل في الأحداث أو في مزاج الشخصية. لتطويل الفيلم أدخل السيناريست (وهو نفسه المخرج كما في جل الأفلام المغربية) شخصيات ليست من صلب الحدث الرئيسي. نتتبع ربيرتوار شخصيات يلتقي بها الزيرو في طريقه: مشردون. جريح ضربته زوجته ويكرر "ما كاين غير الحب". عاهرة في حانة تكرر "تلاح". سكير يردد "الله يلعن بو العالم". طبيبة جميلة بحاجة إلى رجل. امرأة تائهة. شرطي متقاعد. شخصيات نمطية، من كثرتها جاءت ضبابية سطحية بلا تفاصيل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق فيلم زيرو واقعية مفرطة وحوار لا يصنع الفرق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab