صعود السينما المستقلة في مصر يعرض تعريفًا مفصلًا لها
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

"صعود السينما المستقلة في مصر" يعرض تعريفًا مفصلًا لها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "صعود السينما المستقلة في مصر" يعرض تعريفًا مفصلًا لها

كتاب صعود السينما المستقلة في مصر
القاهرة - العرب اليوم

ظهر في مصر، مع بداية الألفية الثالثة، ما يصطلح على تسميته "السينما المستقلة"، التي ذاع صيت بعض أفلامها، لا سيما تلك التي تخترق المحظور وتقدم نمطًا مختلفًا عن السائد، إذ حاولت التمرد على التقاليد المهيمنة في صناعة السينما، وعلى الرغم من أن السينما المستقلة عرفت منذ بضع سنوات قليلة، إلا أنها أنجزت ما يقارب من خمسمائة فيلم سينمائي. وذلك حسب ما نشر موقع "الحياة اللندينة" .

ويحاول الكاتب الصحافي محمد ممدوح في كتابه "صعود السينما المستقلة في مصر" – الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب - أن يبحث بعمق عن تعريف لمصطلح السينما المستقلة معرفاً إياها: بأنها "سينما ينتجها الأفراد على حسابهم الخاص أو عبر مؤسسات معنية للتعبير عن رؤية شخصية أو رأي خاص عبر تجربة إبداعية حرة تماماً ومستقلة لا ينال من حريتها أو استقلاليتها أي عامل خارج التجربة الإبداعية ذاتها".

كذلك الأفلام المستقلة، وفقاً لرؤيته، تختلف عن الأفلام التي ينتجها الطلاب أو الأفلام الممولة أو المنتجة لحساب الغير سواء مؤسسة أهلية أو شركة للتعبير أو التحيز مع أو ضد قضية ما، ويكون المخرج الذي يصنع أفلاماً مستقلة مسيطرًا تقريبًا على عناصر عمله الفني كلها كالسيناريو والتصوير والمونتاج فيما يقترب من مفهوم "سينما المؤلف".

وعلى هذا، يمكن القول أن "الفيلم المستقل هو فيلم منخفض التكاليف له أسلوبه الفني الخاص وموضوعاته التي لا تهتم بالنجاح الجماهيري بقدر ما تهتم بالتعبير عن الرؤية الخاصة بصانع الفيلم". بالتالي، فإن السينما المستقلة تحاول الخروج على قوانين السوق السينمائية من حيث آليات العرض والطلب وشروط التوزيع القاسية في غالبية الأحيان والاحتكام المطلق إليها - تماماً- في الوقت الذي تريد صناعة أفلام ذات موازنات ضئيلة وجودة فنية عالية ورؤية فكرية عميقة وإفساح المجال أمام المواهب الشابة للتعبير عن ذاتها إبداعياً وسينمائياً.

ويحاول المؤلف الوقوف في فصله الأول "إشكالية المصطلح" - وقبل وضع تعريفه - على أبعاد المصطلح في أميركا وأوروبا، مستعرضًا بعضًا من التعريفات التي أوردها نقاد آخرون وذلك لتوضيح العلاقة بين المصلحين في أميركا وأوروبا من جهة وفي مصر من جهة أخرى محددًا أطر الظاهرة وتحديد سماتها، ومتوصلاً بعد صوغ تعريف إلى سمات وأطر للسينما المستقلة في مصر.

ويأتي الفصل الثاني عن "تاريخ السينما المستقلة" ورصد أول فيلم أنتج تبعاً لمفهوم السينما المستقلة وسماتها، وقد اعتبر كثر من الباحثين والمعلقين على ظاهرة السينما المستقلة في مصر فيلم "حبة سكر" للمخرج أكرم فريد، والذي حققه عام 1989، البداية الحقيقية للسينما المستقلة في مصر. بينما جاء الفصل الثالث "الديجيتال بوابة الحرية الواسعة" فصلاً تقنياً إلى حد كبير للوقوف عند أدوات مهمة وفاعلة لدى صناع السينما المستقلة، ألا وهي التقنية التكنولوجية، والتي تمثلت في الكاميرا الديجيتال بما لها من سمات وخصائص يحاول المؤلف عرضها والتعرف إلى إيجابيتها التي يمكن تلخيصها في التكلفة والزمن.

أما الفصل الرابع فقد جاء فصلًا حيويًا أو بمعنى آخر "قسمًا تطبيقيًا"، حيث قدم الكاتب عرضًا وتحليلًا لأهم الأفلام المنتجة وفق مصطلح السينما المستقلة فتناول بالنقد والتحليل نحو 19 فيلمًا تنوعت بين التسجيلي والروائي – القصير والطويل - متعاملًا مع إشكاليات كل فيلم على حدة وجمالياته وما يطرحه من هموم، منها: على سبيل المثل لا الحصر أفلام للمخرجين أكرم فريد وإبراهيم البطوط وتامر عزت وألفت عثمان ومريم أبو عوف وتهاني راشد وغيرهم آخرون.
نقلًا عن موقع "الحياة اللندينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعود السينما المستقلة في مصر يعرض تعريفًا مفصلًا لها صعود السينما المستقلة في مصر يعرض تعريفًا مفصلًا لها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab