وثائقي يتساءل عن صحة المؤامرات التي يتحدث عنها إف بي آي
آخر تحديث GMT10:10:56
 العرب اليوم -

وثائقي يتساءل عن صحة المؤامرات التي يتحدث عنها "إف بي آي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وثائقي يتساءل عن صحة المؤامرات التي يتحدث عنها "إف بي آي"

فريق الفيلم
نيويورك ـ أ ف ب

السلطات الاميركية افشلت مؤامرة كانت تستهدف تفجير طائرة او مبنى الكابيتول او خطف الرئيس...هذه انباء تكرر على مسامعنا بانتظام...لكن هل حصلت مؤامرة فعلا؟

هذا هو السؤال الذي يطرحه الفيلم الوثائقي "(ت)يرور" الذي يلعب على الكلام باللغة الانكليزية بين كلمتي "تيرور" التي تعني الارهاب و"ايرور" اي الخطأ. وقد عرض الفيلم هذا الاسبوع خلال مهرجان ساندانس للسينما المستقلة.

وقد استفاد مخرجو الفيلم بشكل غير مسبوق من خدمات مخبر يعمل لاجهزة مكافحة الارهاب الاميركية.

وما اكتشفه هؤلاء يثير بعض الازعاج.

ويقول ديفيد ساتكليف احد مخرجي الفيلم لوكالة فرانس برس "المخبرون لا يكتفون بمراقبة الجاليات وجمع الادلة. فهم يضعون المحفزات ويطرحون الاقتراحات ممهدين لنشاط اجرامي".

ويروي الوثائقي قصة "شريف" الحقيقية وهو مخبر في الثالثة والستين يعمل لحساب مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) يطلب منه مراقبة خليفة العقيلي من بيتسبرغ الذي اعتنق الدين الاسلامي.

وقد كلفه مكتب التحقيقات الفدرالي ان يقيم مدى اهتمام العقيلي في الانضمام الى معسكر لتدريب الجهاديين في الخارج.

وفي الوثائقي يظهر "شريف" واسمه الاصلي سعيد توريس وهو مناضل اسود سابق اصبح طاهيا في مقصف مدرسة ومسلما ممارسا لشعائر دينه، وهو يصادق العقيلي من خلال التردد الى المسجد.

لكن العامل غير المسبوق في الوثائقي يكمن في ان مكتب التحقيقات الفدرالي يجهل ان المخبر وافق على ان يصور لاغراض هذا الوثائقي.

وقد عمل "شريف" لمكتب "اف بي آي" لعقدين من الزمن وكان يتقاضى مئات الاف الدولارات في اوج نشاطه. الا ان الحظ عاكسه عندما كشف امره العام 2005 واضطر بين ليلة وضحاها الى ترك نيويورك للانتقال الى كارولينا الجنوبية حيث يعاني لتحصيل لقمة العيش.

ويضيف ديفيد ساتكليف "السلطات تستعين به في حالات معينة فقط. الا انه كان يبحث عن انطلاقة جديدة واعتبر ان الفيلم يوفر له هذه الفرصة".

ويبدو ان التدريب الذي يوفره مكتب التحقيقات الفدرالي لمخبريه محدود جدا. فقد فتح المكتب حسابا على شبكة فيسبوك ل"شريف" ليبقي على التواصل مع هدفه من دون ان يعلمه كيف يستخدمه.

ويعتبر الفيلم ان عدم كفاءة مسؤولي الاف بي آي مسؤولة عن انكشاف امر "شريف" بشكل فاضح مرة جديدة. اما العقيلي فقد حكم عليه بالسجن ثماني سنوات.

وقد ارتفع عدد مخبري الاف بي آي بشكل صاروخي منذ هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمر 2001 وانتقل من 1500 قبل هذه الاعتداءات الى 15 الفا في العام 2008 وهو مرجح للارتفاع على ما يعتبر ساتكليف.

وقبل اسبوعين، اوقف اميركي واتهمه مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل الاميركية بانه من انصار تنظيم "الدولة الاسلامية" وبانه اعد لاعتداء ضد الكابيتول.

وقال الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر ان هذه المؤامرة افشلت بفضل برامح المراقبة الحكومية التي تثير جدلا.

الا ان مخرجي الفيلم الوثائقي يشكان في الامر. ويؤكد ديفيد ساتكليف "بعض التفاصيل تدفعنا الى الظن ان المخبر كان له دور في هذه القضية المشابهة لقضية خليفة" العقيلي.

وتوضح ليريك كابرال التي شارك مع ساتكليف في اخراج الفيلم "حجة الاف بي آي هي اننا بحاجة الى مجرم لتوقيف مجرم". واشارت الى ان الادلة نادرا ما يكشف عنها لان غالبية القضايا لا تحاكم امام القضاء.

وتضيف "الرأي العام لا يحصل في غالبية الاحيان على امكانية الاستماع الى ما قاله المخبرون" الى الاشخاص الذين يراقبونهم لدفعهم الى التورط.

وتأمل ليريك كابرال ان يدفع الفيلم المرشح في فئة افضل وثائقي في مهرجان ساندانس، الى نقاش عام "حول اللجوء الى خدمات مخبرين وحول استراتيجيات ووسائل يلجأ اليها مكتب التحقيقات الفدرالي للوصول الى توجيه تهم الارهاب".



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائقي يتساءل عن صحة المؤامرات التي يتحدث عنها إف بي آي وثائقي يتساءل عن صحة المؤامرات التي يتحدث عنها إف بي آي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab