بيروت ـ العرب اليوم
عادت الفنانة اللبنانية، نيكول سابا، لنشاطها الفني بعد غياب عدة أشهر عن الساحة الغنائية والفنية، لتقدم عددا من الحفلات في القاهرة، ومجموعة جديدة من الأغاني، بالإضافة إلى العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية، حيث قررت الغياب عدة أشهر عن الساحة الغنائية بعد تعرضها ، مؤكدة أنها كانت تحتاج إلى فترة إجازة لإعادة ترتيب أوراقها، كي تعود إلى الجمهور في كامل طاقتها. وأكدت في مقابلة معها أنها تستعد لعدد من الأعمال، منها فيلم كوميدي تعود به للسينما وتفاصيل وكواليس كليبها الأخير "الجو حلو".
كليب "الجو حلو" حقق ما يقرب من 3 ملايين مشاهدة في وقت قصير، فما سر نجاح هذه الأغنية؟ الجمهور يحتاج إلى أعمال فنية مبهجة، تجعله يشعر بالسعادة، فقدمت أغنية مرحة، وهذا ما يعرفه عني الجمهور وما ينتظره مني، كما أن الأغنية حققت هذا النجاح لأن توقيت طرحها كان مناسبًا جدًا، فهي أغنية بروح الفرحة، خاصة أن الناس مرت بفترة صعبة على مستوى العالم بسبب ظروف انتشار فيروس "كورونا"، وكنت أريد تقديم عمل فني يساعد محبي الفن على تحسين حالاتهم النفسية، لذلك تعاونت مع هؤلاء الفنانين الكبار لنطرح هذه الأغنية، وهم الملحن محمد يحيى والشاعر شريف عبيد والموزع الموسيقي أمين نبيل ومهندس الصوت ماهر صلاح، فاختيار أعمالي الفنية يستغرق وقتًا كبيرًا، لأنني أحترم جمهوري.
كيف كانت كواليس تصوير فيديو الأغنية؟
اجتهدت لتقديم أغنية جديدة مختلفة في الشكل والمضمون عن كل ما يجري طرحه في السوق، لذلك اخترت الفيديو يكون بسيطا، حيث فضلت أن يكون تصويرها بالكامل على الشاطئ، وكانت الكواليس جميلة، وكنت متأكدة من أن مشاهد البحر والشمس والهواء ستعجب الجمهور، أما الأغنية نفسها فعندما طرحها علي الملحن محمد يحيى أعجبت بها على الفور وتمت بشكل سريع في 4 أيام، حيث كنا انتهينا من تسجيلها ثم بدأنا في تصويرها مع المخرج Charles Chlela في منطقة "شكا" في شمال لبنان التي تتميز بجمال رائع أحببت أن يراه الجمهور، أردت أن يرى الجمهور لبنان الحلو خاصة بعد ما نمر به من أوضاع غير مستقرة، وكيف ننسى الوجع بقلوبنا بعد حادث مرفأ بيروت.
هناك بالفعل أغنية جديدة، وهدفها أن يشعر الجمهور بالسعادة، ولدي ثقة كبيرة في أنها ستعجبهم، فهي تشبه أغنيات الديسكو، واسمها "الباب يفوّت جمل"، من كلمات الشاعر أمير طعيمة، وتوزيع علي فتح الله، وألحان محمد يحيى أيضا والذي أحب العمل معه كثيرا فقدمنا معا عدة أعمال ناجحة بدءا من أغنية فارس أحلامي وأغاني مسلسل الأطفال نور مريم، ولقد انتهيت من تسجيلها بالفعل قبل انتشار فيروس كورونا، وبعد أن عدنا قررت طرحها قريبا، خاصة أنها غير مرتبطة بموعد معين كونها "ديسكو" فتصلح للطرح في أي وقت.
الأغنية كانت مشروعا مع إحدى الشركات، من كلمات شادي نور وألحان محمد يحيى، وكان من المقرر تصويرها على طريقة الفيديو كليب، وطرحها خلال الفترة الماضية لكن تم تجميد المشروع، ولا أعرف أسباب ذلك. الظروف الصعبة التي مر بها العالم كله بسبب كورونا، كان الفن أكثر تأثرا بها بسبب توقف النشاط الغنائي تماما، عشت ظروفا صعبة أصابتني بالاكتئاب، وكان لابد أن أعيد ترتيب أوراقي وأساعد نفسي للعودة مجددا للحياة ولعملي الذي أحبه كثيرا، وحتى أعود للموسيقى كنت أحتاج أن أكون في مزاج جيد.
شاركت مؤخرا في عدد من الحفلات في الساحل الشمالي والعلمين، منها حفل مع الفنان محمد حماقي واستمعت بالغناء معه، ولقد كان حفلا ناجحًا بشكل كبير، وحضره عدد ضخم من الناس، كما قدمت حفلة مع "أبلة فاهيتا" وسعدت بتلك التجربة، فلقد كانت فكرة مختلفة وجديدة، وأنا عاشقة لكل ما هو جديد وأيضا للأفكار الجريئة التي تقرب الفن من الجهمور، كما أنني عاشقة للجمهور المصري والذي يحب متابعة حفلاتي ورؤيتي على المسرح، العديد من الحفلات ما بين الساحل الشمالي وتعاقدت على حفلات في الإمارات وأيضا إحياء عدد من حفلات الزفاف، فأنا أحب العمل في مصر، وسعيدة بأن الدولة ناجحة في مواجهة فيروس "كورونا" دون التأثير على الأنشطة الفنية.
تعاقدت بالفعل على فيلم جديد بعنوان "مفتاح الحب" إنتاج شركة آرتفيجن وتأليف وحوار الممثل بسام علي، وسيشاركني في بطولته أيضا، ميلاد يوسف وروعة ياسين ومها المصري، ومن إخراج جمال السروري، وتدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي وسيتم تصويره بالكامل في إمارة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة. اختفائي كممثلة فترات طويلة سببه هو أنني انتقائية جدًا، ولست مضطرة للموافقة والتواجد من خلال عمل لا يناسبني لأني شبعانة نجاح، وبالفعل عرض علي أكثر من عمل خلال الفترة الماضية، لكني لم أجد ما يجذبني لتقديمه، وحتى أجد عملا مناسبا أشغل وقتي بالاهتمام بالغناء، ولكن في الحقيقة أنا مفتقدة السينما كثيرا.
المسلسل من الأعمال التي حققت نجاحًا كبيرًا، بجزأيه الأول والثانى، لأن صنّاع العمل بذلوا مجهودًا كبيرًا فى تحضيره، والعمل يضم كوكبة من النجوم، على رأسهم الفنان تيم الحسن، وعلى الرغم من أنني لا أقدم أعمالا تلفزيونية كثيرة في لبنان، لكنني قررت المشاركة في هذا العمل لأنه جيد، ولقد شاهدت بعض الحلقات من الأجزاء الجديدة والعمل إجمالا جيد. أرحب بالمشاركة في هذه الأعمال، لأن هذا يعتبر تبادلا ثقافيا يثري الدراما العربية، لكن الصعوبة التي تواجه صناع هذه الأعمال هي تعدد اللهجات، أتمنى أن نصنع أعمالا يشاهدها جميع العرب.
قد يهمك ايضا
نيكول سابا توجه رسالة تُعبر فيها عن مشاعرها بعد تجربة الحجر الصحي
إصابة نيكول سابا وزوجها بفيروس كورونا
أرسل تعليقك