ورد الخال تُؤكِّد أن الدراما اللبنانية ليست في أحسن حالاتها وتمنّت لو وُلدت في أوروبا أو أميركا
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ورد الخال تُؤكِّد أن الدراما اللبنانية ليست في أحسن حالاتها وتمنّت لو وُلدت في أوروبا أو أميركا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ورد الخال تُؤكِّد أن الدراما اللبنانية ليست في أحسن حالاتها وتمنّت لو وُلدت في أوروبا أو أميركا

الفنانة ورد الخال
بيروت - العرب اليوم

اللقاء مع ورد الخال برائحة عنفوان الحقل المتمرّد على الفصول وشروطها. تدرك أن الصراحة مُكلفة، ولا «تؤدّب» اللسان بالمسايرة وتدوير الزوايا. إن غضبتْ؛ جاهرتْ، فبراكينها لا تنصت لجوانبها الهادئة. تُخبر مصدر إعلامي  بأنّ هذه البلاد ظالمة، وربما تقتل الطموح. وتتأسّف لما رست عليه معايير النجومية: «كل مشهور صار نجماً!». يحزنها نكران الجميل، «ويا ريت خلِقت (وُلدتُ) بأوروبا أو أميركا». تتحسّر على الأوطان وهي تتلذذ بخيبة إنسانها وهدم السقوف فوق رأسه. ابنة الشاعر اللبناني يوسف الخال والرسامة السورية مهى بيرقدار، تتفاخر بسلاحها: «موهبتي فقط». عقدان من العطاء، ولا تنكر أنها مكتفية، لكنّ وجعها فنّي، يتعلّق بالأحلام وأثمانها.

من «بوست» على «إنستغرام» نبدأ... ماذا دهاكِ يا ورد، لمَ كتبتِ هذه الجملة النازفة: «أن تكون فناناً في هذه البقعة الجغرافية، فذلك شبه لعنة»؛ أملعونة هي أقدار الفنان العربي؟ تردّ بما يزيل اللبس عن القصد: «في البداية؛ أوضح: الحمد لله، أعيش باكتفاء وحالتي المادية جيدة. ما أقصده منطلقه فنّي. آفاقنا محدودة، وطموحنا أكبر مما يُعرض علينا. أقولها بصراحة: التمثيل، أو الفن السابع، ليس من تراثنا. هو تراث الغرب، أبدعوا فيه وطوّروه. تراثنا الدبكة، الغناء، دَق الكبّة، وربما الآلات الشرقية في المعزوفة الموسيقية. أما في التمثيل، فنُقلّد من دون أن نتقدّم في المواضيع والأفكار. باختصار: ليتني وُلدتُ في أميركا أو أوروبا، حيث الدول ترفع عالياً شأن المهنة، فأكون في أدوار أعمق وتحدّيات أكبر. في لبنان (هول هنّي). إمكاناتنا تُحدّ، والدراما اللبنانية ليست في أحسن حالاتها. دوران كئيب في دوّامة».

ورد الخال مسكونة بالغضب والحق. يحلو لها التشديد: «موهبتي هي سلاحي». نسألها عما باتت تعنيه «النجومية» وتغيُّرات معاييرها، فيما «النجوم» على مد العين والنظر في زمن «السوشيال ميديا»... «الجميع أصبح نجماً! السياسي نجم. الطبيب نجم. بالنسبة إليّ، ليس بالضرورة ربط النجومية بالشهرة. هذا لغط. واستخفاف». تختار لتعريف النجم مفردة: «مُصفّى»؛ أي أن يرتفع إلى الحيّز الصافي، بامتلاكه الموهبة والاجتهاد، «فيكون الحضور والقدوة».

لعلّها تستعدّ لهذا السؤال: «أيؤلمكِ الغياب في رمضان واستبعاد اسمكِ من المنافسة؟»، فيخرج الجواب واثقاً: «أنا ممثلة، لا أقدّم أعمالاً هدفها فقط عدم الغياب». تُذكّر بـ«عشق النساء» و«ثورة الفلاحين»: «العملان علّما خارج منافسة رمضان». بعضُ البُعد يترك حسرة؛ أشعرتِ بها؟ «أتحسّرُ على الدراما اللبنانية وكيف تسير الأمور في لبنان. ما عدد النجمات اللاتي قدّمن مسلسلات رمضانية؟ قليلات. هل هذا صحّي؟ لا. أصبحت المعادلة: إما أن يكون الممثل داخل لعبة شركات الإنتاج أو خارجها. لم أكن يوماً مُحتكرة أو مدعومة من شركة واحدة، لذا نوّعتُ خياراتي. موهبتي وحدها سيّرتني». شيء لمحاولة استفزازها، هو سؤالها صراحة عمّا إذا كان آل الخال (هي وشقيقها يوسف) على القائمة السوداء للإنتاج اللبناني؟ «لا. لا. لا! لستُ على أي لائحة سوداء. ليوسف أوضاعه، يعالجها بنفسه، فإما تُحلّ وإما لا. أما أنا؛ فلا أوضاع لي مع أحد. إن ناسبني دور وقدّر قيمتي الفنية، فيمكن منتجه التواصل معي. نحن فنانون، غيابنا يترك فراغاً، نعمل بمهنية، والناس يثقون بنا. هذا الأهم».

الدور بقيمته، فإن لم يكن لائقاً، تردّ العرض بالاعتذار: «لا أريد هدم ما بنيته». تصعب خياراتها كلّما تعمّقت في «المكان المُصفّى» و«تورّطت» به. نفتح واحداً من الملفات الدرامية الشائكة: مسلسلات الخلطة العربية. «لستُ ضدها»؛ وتنهي الجدل: «لا أساير في مسألة الانتقاص من شأن الممثل اللبناني. أغار عليه، وأريده أن ينال فرصه كالممثل السوري. يضطر المنتج لتركيب الممثلين وفق ما تتطلّبه السوق لبيع الإنتاج. لا أنكر أنّ اسم النجم السوري يحفّز على بيع العمل، لكنّ النجم اللبناني يتفوّق أحياناً في الخلطة ويثبت جدارة. لسنا أقل من الآخرين. في انتظار أن تبيع المسلسلات على أسماء ممثلين لبنانيين ذات يوم».
وبـ«لا»، تجيب عن سؤال: «هل حوربتِ؟ هل دفعتِ أثماناً؟». تؤلمها قلّة التقدير، والتجاهل، والتناسي. أكثر من عشرين عاماً وهي تعمل بجدّية، واليوم تشعر بأنّ الزمن قليل الوفاء. «لا يستطيع أحد محاربتي. من يُحارَبون هم المُتّكئون على الآخرين، أما أنا؛ فأتكئ على موهبتي. لستُ متسلّحة بعلاقات أو محسوبيات لأُحارب، فسلاحي الوحيد هو شغفي».
نُكمل: ورد، يا ورد، الأزمة أولاً في افتقاد الدراما اللبنانية كتّاباً ونصوصاً. هل توافقين؟ «أكيد، أكيد. لا تقوم الصناعة الدرامية على كاتب أو اثنين. لكنّ المعضلة أيضاً في المحظورات، لا في الأفكار. مجتمعاتنا تختبئ خلف أصبعها، لذا بدأتُ حديثي بالقول: التمثيل ليس من تراثنا. إنّنا محدودون. قصصنا لا تتجاوز مسائل الشرف والتضحية والحب (الغريب عجيب). وفي أحسن الأحوال، مواضيع المخدرات المملّة. المنصات، حتى العربية، أكثر جرأة من المسلسلات المعروضة على الشاشات».
على سيرة المنصات؛ هل يريحكِ وجودها، أم يحرّككِ حنين ثابت إلى التلفزيون والمشاهدة التقليدية؟ «أحبّ الاثنين. التلفزيون جزء من حياتنا، واليوم تتقدّم المنصات فتزعزع بعض المفاهيم. أحبّ حضوري فيها، حيث النوعية أفضل والانتشار العربي أوسع. ثم إنّ الانهيار الاقتصادي صعّب على التلفزيونات اللبنانية شراء الإنتاجات. التوجّه بات نحو المنصات، وعلينا التأقلم مع الزمن».
لا تضمن النتائج ولا تحسم توقعاتها من الأدوار. تُجدّد بالأداء قبل الشخصية، فالشخصيات تتكرّر، ووحده الممثل البارع يخرج بأداء مختلف. «الشر، مثلاً، ليس كليشيه كما يؤدّيه البعض. شاهدوا (نتفليكس) وتأكّدوا. نحن لا نزال بعيدين جداً».
لا بدّ من مرور على مسلسل «هند خانم»، من بطولتها، ولم يحقق نجاحاً فريداً (عرضته مؤخراً قناة «الجديد» اللبنانية). أهو المال أم الرغبة في الحضور، ما جعل ورد الخال توافق عليه؟ تؤكد: «لا هذا ولا ذاك». إذن؛ ما القصة؟ «بعد أدوار شريرة، وافقتُ على شخصية طيّبة. جمعتني بالمنتج مروان حداد (شركة «مروى غروب» اللبنانية للإنتاج) نجاحات، وحين عرض عليّ النص، وافقت. كنتُ في حاجة إلى كسر القسوة. أنا ممثلة، تستميلني الشخصيات وإن اختلفت أقمشتها». لكنّ النتيجة لم تأتِ بحجم التطلّعات، فتردّ: «أقوم بما عليّ بصفتي ممثلة، والباقي ليس على عاتقي. يهمّني دعم الدراما اللبنانية، بدل التكبّر عليها كما يفعل آخرون. هي أطلقتنا، وإليها نعود مهما كبُر النجاح في الداخل والخارج».

- طوابير البنزين ورعب السوبر ماركت
أقسى أشكال الدراما، ما يعيشه اللبناني اليوم. طوابير ذل أمام محطات الوقود، وأسعار جنونية في السوبر ماركت. ورد؛ أين أنتِ من وجع الناس؟ «أنا أيضاً مواطنة لبنانية، أعيش الاكتواء»... تجيب «الشرق الأوسط» بصراحة: «أحياناً يدلّعني البعض، فيملأ سيارتي بالبنزين. وأحياناً أنتظر بالصف. أما السوبر ماركت، فمغارة رعب. نحن فعلاً في جهنّم».

10 أشهر على جريمة العصر، حين انفجرت بيروت بإنسانها ووجدانها. ورد غاضبة، طافحة بالسخط حيال المرتكبين والقتلة. تُظهر النبرة غليان الداخل: «زلزال المرفأ وصمة عار عليهم جميعاً. مَن أدخل النيترات إلى المرفأ وتستّر عليها وأهمل خطرها. حكّامنا العارفون بالأمونيوم، مجرمون، وأدعو الله للاقتصاص منهم، فيشربون الكأس نفسها. يريدوننا أن ننسى؟ لا؛ لن نفعل. أملي بالإنسان وإرادة التغيير. على الانتخابات المقبلة قلب المعادلة. لبنان يستحق الحياة».

قد يهمك ايضا:

الممثلة ورد الخال تحتفل بعيد الأم وتوجه رسالة مؤثرة بسبب"كورونا"

ورد الخال تخرج عن صمتها وتتحدث عن تراجع الفن في العالم العربي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورد الخال تُؤكِّد أن الدراما اللبنانية ليست في أحسن حالاتها وتمنّت لو وُلدت في أوروبا أو أميركا ورد الخال تُؤكِّد أن الدراما اللبنانية ليست في أحسن حالاتها وتمنّت لو وُلدت في أوروبا أو أميركا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab