القاهرة - العرب اليوم
ما بين تكريمها في مهرجان الإسكندرية بإطلاق اسمها على الدورة الـ 39، ونجاحها غير العادي في تجسيد شخصية سيدة مريضة بالزهايمر للمرة الأولى من خلال قصة "ألفريدو" إحدى قصص مسلسل "55 مشكلة حب" المأخوذ عن كتاب الدكتور مصطفى محمود، ويحمل الاسم نفسه، جعلها في حالة من التألق الفني كعادتها، حيث حصلت على العديد من الإشادات من دون توقف بالرغم من انتهاء عرض الحلقات العشر التي قدمت من خلالها شخصية "ثريا"، ولذلك أكدت النجمة إلهام شاهين أن ما حدث في مهرجان الإسكندرية يعد تتويجا لمسيرتها ومشوارها الفني، مضيفة أنها تمر بفترة من الحظ على صعيد النجاح الفني والتكريمات، وإنها سعيدة بردود الأفعال القوية التي تلقتها عن دورها في مسلسل "الفريدو"، خاصة أنها تصدرت محركات البحث وأصبحت ترند على وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك قامت بتوجيه التحية والشكر للجمهور والنقاد الفنيين والزملاء، حيث وصفت ردود الأفعال حول المسلسل بالأكثر من رائعة.
وفي البداية قالت إلهام شاهين في حوارها مع "العربية.نت" إنه "عندما عرض المنتج علي المسلسل قلت له إنني لست متحمسة، ومقلة في الأعمال التي أقدمها، وإنني لا أقبل أي عمل إلا إذا استفزني جدا، ويكون جديدا ومختلفا عن ما قدمته من قبل، فقال لي الدور عن الزهايمر، فوافقت على الفور من دون قراءة السيناريو على الرغم من رفضي تقديم العديد من الأعمال مؤخرا، نتيجة تشابه الأدوار مع أعمال سابقة قدمتها عبر مسيرتي الفنية، كما أن أدوار وموضوعات السيكودراما أو الدراما النفسية تخلق دائما بداخلي حالة من روح التحدي، وأنا الحقيقة يستفزني أكثر أدوار السيكودراما وأدوار الأمراض النفسية أو العقلية، فموضوعاتهادائما تستوهيني جدا وأقوم بدراستها جيدا."
وأضافت أنها تعمقت في قراءة علم النفس قبل التصوير بفترة منذ أن عرض علي العمل بالتحديد، لمعرفة أسباب الإصابة بمرض الزهايمر مع تقدم المرحلة العمرية، لا سيما في ظل تعدد الحالات مؤخرا داخل الوسط الفني، فهذا المرض كان مثار اهتمام بالنسبة لها، كما أنها تحمست للموضوع الذي طرحه الدكتور مصطفى محمود بشكل أدبي، ولهذا وعدت الناس قبل العرض بأنهم سيرون دورا جديدا لم تقدمه أي فنانة من قبلها وهو ما حدث، لذلك كانت التحضيرات طويلة وعميقة بالإضافة إلى أن مرضى الزهايمر لديهم طريقة معينة في حياتهم وتصرفاتهم، وهذا ما فضلت أن أظهره بشكل طبيعي على الشاشة، بالإضافة إلى أن "ثريا" ظهرت بدون ماكياج، وهو ما سبق أن قدمته، فأنا دائمًا لا أهتم بوضع الماكياج إذا كان المشهد لا يتطلب ذلك، فأنا لا أرى نفسي في النهاية ممثلة تقدم دورًا بكل تفاصيله بل وتتعايش معه بكل أحاسيسها، والحقيقة أنه أكثر عمل فني في حياتي تلقيت عليه تعليقات.
وأشارت إلى سعادتها بهذه التجربة بشدة، فالعمل يحمل رسالة مهمة وإيقاعا مختلفا، خاصة أنها تحب المغامرة وتقديم أدوار جديدة وغير معتادة، وهو الأمر الذي يدفعها للابتعاد قليلًا عن الشاشة لفترة، حتى يكون ظهورها على الشاشة بشكل مختلف، والحقيقة أن العمل يقدم مجموعة من تلك النوعيات بشكل جديد وغير تقليدي، فهذه النوعية من الأعمال أصبحت أفضلها، بعد ما قدمت "بطلوع الروح" و"زي القمر" بهذه الطريقة، وعلى الرغم من قوة تلك الأدوار وصعوبتها إلا أنها عُرضت في حلقات قليلة وكان ذلك في صالح العمل والجمهور، فكل قصة تقدم في 10 حلقات فقط، ولسنا مضطرين لزيادة المدة ووضع خطوط فرعية كثيرة تبعدنا عن الموضوع الأساسي لتصوير 30 حلقة، فتقديم حلقات بعدد قليل، يجعل الكاتب يكتب في صميم الموضوع وبإيقاع سريع، لذلك كانت سعيدة بالكتابة الخاصة بالسيناريست عمرو محمود ياسين، وبالتجربة الجديدة التي تخوضها مع المخرج عصام نصار، ومجموعة جديدة من الفنانين الشباب كأحمد فهمي وندا موسى.
وأضافت "المسلسل مأخوذ عن كتاب "55 قصة حب" للدكتور مصطفى محمود، منوهة بأن الكتاب يضم قصصًا عن أنواع مختلفة من الحب، ولا يقتصر فقط على الحب بين الرجل والمرأة، لذلك رفضت كل الإستنتاجات التي عرضها الجمهور، ولكن الحقيقة أنا دائما موعودة عند تقديمي لأي عمل بمجرد طرح الأفيش تبدأ الناس تتكلم، وكل منهم يكون له روايته الخاصة لذلك طالبت الجمهور أكثر من مرة عدم الاستعجال في الاستنتاجات، وأود أن أشيد بفهمي الذي أبدع في الدور فهو فنان متميز وقدمنا العديد من المشاهد القوية معا."
وحول أصعب مشاهدها قالت "المشهد الأخير في الحلقة العاشرة، من أصعب المشاهد، وأثر على نفسيتي بشكل كبير في وقت التصوير، خاصة أنني عشت كل تفاصيل ثريا، وتعمقت في تفاصيل الشخصية وتقمصتها بشكل كبير."
وحول تكريمها بمهرجان الإسكندرية السينمائي قالت "سعدت بشدة باختيار مهرجان الإسكندرية لي وإطلاق اسمي علي دورة من دوراته فهو بمثابة تتويج لمشوار فني طويل امتد 42 عاما قدمت خلاله 101 فيلم وعشرات الشخصيات المتنوعة بين المعاقة ذهنيا والوزيرة والفتاة الرومانسية وعضو مجلس الشعب وصولا لزعيمة داعش ومريضة الزهايمر في التلفزيون وغيرها من الأدوار، كما تعاونت خلال هذا المشوار مع أساتذة كبار تعلمت منهم، سواء كانوا مخرجين أو مؤلفين أو نجوم بداية من فيلم "أمهات في المنفى" أول أعمالي."
وفي الختام قالت "أستعد لتصوير فيلمي الجديد "فيتو"، والذي من المقرر عرضه خلال هذا العام، بعد الانتهاء من فترة التصوير خلال الأيام المقبلة، ولم يتم الاستقرار على موعد التصوير، ولكنه خلال الفترة المقبلة، الفيلم من تأليف مصطفى بدوي، وإخراج ياسر سامي، ولقد وافقت على الدور بمجرد أن قرأت قصته، حيث إن الفيلم يناقش قضية مهمة ومختلفة وأجسد دور سيدة صنعت مؤسسة لدعم النساء المعنفات، سواء من الزواج القاصرات وختان الإناث، وكل من تعرضت لأذى نفسي أوجدي."
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك