صفية العمري تُؤكّد أنّها غير راضيةٍ عن مشاركتها في ليالي الحلمية 6
آخر تحديث GMT04:29:25
 العرب اليوم -

أوضحت الفنانة المصرية أنّها ما زلت تعمل بروح الهواة

صفية العمري تُؤكّد أنّها غير راضيةٍ عن مشاركتها في "ليالي الحلمية 6"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صفية العمري تُؤكّد أنّها غير راضيةٍ عن مشاركتها في "ليالي الحلمية 6"

صفية العمري
القاهره_العرب اليوم

أكدت الفنانة المصرية صفية العمري أن موهبة الفنان الحقيقي لا تنطفئ إلا بموته، وإن عطاءه يجب أن يستمر ولا يتوقف، وبينت أنها لن تتنازل عن الظهور في أدوار تليق بها وبمشوارها الفني، ولن تضحي بما حققته.وكشفت أنها صورت أخيراً فيلماً روائياً قصيراً بعنوان «كان لك معايا» أمام الفنان محمود قابيل، وإخراج روجينا بسالي، وهو فيلم رومانسي، ولفتت إلى أنها حفرت اسمها في الفن بجهدها وإصرارها.وبينما تغيب صفية العمري عن شاشتي السينما والتلفزيون منذ سنوات، فإن الأفلام والمسلسلات التي شاركت فيها خلال العقود الماضية لا تزال تعرض على الفضائيات المصرية والعربية حتى الآن، بعدما حققت من خلالها بصمة فنية جيدة، لملامحها المميزة.وقدمت صفية مائة فيلم مع كبار المخرجين، أمثال يوسف شاهين وصلاح أبو سيف، من بينها «المصير»، و«المواطن مصري»، كما وقفت أمام كبار نجوم الفن، أمثال عمر الشريف وأحمد زكي ويحيى الفخراني، ونالت جوائز وشهادات تقدير عديدة، واختيرت سفيرة للنيات الحسنة بالأمم المتحدة.

لا تؤمن صفية العمري كثيراً بالحظ فيما حققته كممثلة، وإنما بالاجتهاد: «لا أقول عن نفسي إنني محظوظة؛ لأن ما حققته يرجع لاجتهادي، وما دمت أتعامل مع الأمور بجدية وأجتهد قدر استطاعتي فسوف أنجح. وقد حفرت اسمي بنفسي وتعبت لذلك، وجاء اختيار المخرجين الكبار لي نتيجة هذا الاجتهاد، وثقتهم في قدراتي كممثلة، فلم يساعدني أحد في اختياراتي، وكنت أعتمد على حاستي الفنية، فإذا قرأت عملاً واقتنعت به وأحسست بالشخصية كنت أوافق عليه. وعانيت طويلاً لإثبات نفسي وسط نجمات السينما المصريات، إذ كانت تسبقني نجلاء فتحي وميرفت أمين، بينما ظهرت أنا ويسرا في توقيت متقارب؛ بل إن فيلمها الأول (قصر في الهواء) عُرض عليَّ في البداية؛ لكنني كنت أرفض دخول مجال التمثيل في ذلك الوقت، ولم يكن التمثيل من بين طموحاتي. كنت أهوى الموسيقى والرسم، فتقدمت للعمل كمذيعة بالتلفزيون، واجتزت كل الاختبارات، ونشرت لي الصحف صورة وقتها، وفوجئت بالمنتج الكبير رمسيس نجيب يتصل بي، ويقول: (أنت تصلحين كممثلة سينمائية وليس كمذيعة تلفزيون)، وجاءتني أول فرصة تمثيل من خلاله».

وشهد فيلم «العذاب فوق شفاه تبتسم» عام 1974 المأخوذ عن رواية الأديب إحسان عبد القدوس، وإخراج حسن الإمام، أول ظهور للوجه الجديد صفية العمري؛ لكنها ترددت أمام الشخصية التي رُشحت لها، وكانت لزوجة خائنة. وكما تقول: «كنت أخشى أن يكرهني الجمهور؛ لكن رمسيس أقنعني بشكل عقلاني جداً. ورغم أنني لم أكن أملك أي خبرة في ذلك الوقت، فإن إحساسي قادني لأجد مبرراً منطقياً للعب الدور، فلا أحد يخون لمجرد الخيانة، فزوجها رجل كبير أهملها تماماً، وتركها لصديقتها وزوجها وكان ذئباً بشرياً، ولعب على مشاعرها فأحبته، وليس بشكل الخيانة الفج. وكانت كل ملابسي محتشمة، فلم تكن تخطط للخيانة؛ بل تعاني إهمالاً وفراغاً. ونجحت الشخصية بشكل كبير، ووضعتني على أول الطريق الطويل. وأذكر أن الفنانة الكبيرة نادية لطفي شاهدت الفيلم فرشحتني بعدها لفيلم (أبداً لن أعود)».

منذ بدايتها قررت العمري أن تختار أعمالها، ورفضت فكرة الانتشار التي يحتاجها أي فنان في بداية مشواره، وكما تقول: «أشعر بالرضا والحمد لله عما قدمته، وقررت من البداية عدم التنازل عن مستوى الأعمال التي أقدمها مهما كانت المبررات، فلم أقدم عملاً لست راضية عنه. لا أنكر أنني في بداياتي قدمت أفلاماً ذات إنتاج متوسط؛ لكنها ليست (أفلام مقاولات)، وأذكر أن المخرج حسن الصيفي (رحمه الله) قال لي: (أنت في بداياتك، ولا بد من أن تظهري في الأفلام بشكل مكثف حتى تحققي الانتشار المطلوب، وبعدها تصلين إلى مرحلة الاختيار)؛ لكنني لم أقتنع بذلك، وقلت: سأختار أعمالي بعيداً عن فكرة الانتشار. وحتى الآن لم أتأثر بإغراءات مادية في عملي، ورغم سنوات احترافي الطويلة فإنني ما زلت أعمل بروح الهاوية، وهي التي تحكم اختياراتي».

«نازك السلحدار»
وتبقى «نازك السلحدار» من أهم الشخصيات التي قدمتها صفية العمري من خلال مسلسل «ليالي الحلمية» للمؤلف أسامة أنور عكاشة، وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، والذي جمع نخبة كبيرة من نجوم الفن، وكان ولا يزال من أنجح الأعمال الدرامية المصرية. وخطفت صفية الأنظار بأدائها لشخصية البطلة بكل تقلباتها في مراحلها العمرية المختلفة، وعن أسباب نجاح هذا العمل تقول: «حالة الحب والتناغم التي كان يتميز بها فريق عمل المسلسل كانت من أهم الأسباب. فمن كان ينفر كان يعتذر ويخرج. وعن نفسي فقد تعايشت مع الشخصية واهتممت بكل تفاصيلها وملامحها وملابسها حتى يصدقها الجمهور، فالفن الصادق لا يموت».

لا تحب صفية الحديث كثيراً عن الجزء السادس من «ليالي الحلمية» الذي خرج بتوقيع مؤلف ومخرج آخرين بعد وفاة صاحبيه، وشعرت بالندم لمشاركتها فيه، وتقول بإصرار: «لا أريد الحديث عنه، فقد تعرضت لضغوط شديدة لقبوله؛ حيث قالوا إنه لا يصح أن تظهر (ليالي الحلمية) من دون (نازك السلحدار). وأثناء التصوير تعرضت لحالة نفسية سيئة فقدت صوتي على أثرها، وكنت أمثله وأنا غير راضية عنه. كان عملاً مختلفاً ولم أحبه، ولم يكن يشبه الأجزاء السابقة إلا في عنوانه، لذا أقول دائماً إن الأعمال الفنية تنجح بأصحابها. ولا أرحب بفكرة إعادة الأعمال الناجحة كتحويل فيلم إلى مسلسل، فنحن أحببنا العمل بأصحابه، وبقي راسخاً في وجدان الجمهور، والمقارنة تكون في غير صالح العمل الجديد مهما بلغ مستواه».

اللعب مع الكبار
عملت صفية العمري مع أغلب المخرجين الكبار، أمثال: يوسف شاهين، وصلاح أبو سيف، وحسن الإمام، وبركات، وغيرهم. كما وقفت أمام كبار نجوم السينما، وتتطرق للحديث عن بعضهم قائلة: «شاركت عمر الشريف فيلم (المواطن مصري)، وكنا نصور في استوديو (نحاس)، وقد اعتدت طوال حياتي أن أذهب قبل موعد الكاميرا بساعتين. ومنذ أول يوم تصوير فوجئت بأن عمر الشريف وصل قبلي، ورأيته أثناء دخولي الاستوديو وهو يجلس في الشرفة الملحقة بغرفته مرتدياً الجلباب ويراجع دوره. واكتشفت أنه يحفظ حوار كل الشخصيات وليس دوره فقط، حتى يكون على علم بردود أفعال كل شخصية. ووقفت أمام نور الشريف في فيلمي: (ليل وخونة)، و(المصير)، وكان مدرسة مستقلة في التمثيل. أما يحيى الفخراني فهو شخصية رائعة وممثل كبير، وعِشرة عمري، بينما يظل أحمد زكي أستاذ الأساتذة ونجماً لا يتكرر، فحالة الاندماج التي يكون عليها لا توصف، وفيلم (البيه البواب) خير دليل. فهم أجيال لهم بصمة مميزة في عالم الفن، وحتى النجمات كان لكل منهن ملامح مميزة تؤهلها لأدوار مختلفة، بعكس التشابه بين الممثلات الحاليات رغم تفوق جمالهن».

واختيرت صفية العمري سفيرة للنيات الحسنة بالأمم المتحدة على مدى سنوات عدة، وكانت فترة مليئة بالنشاط الإنساني داخل مصر وخارجها، فسافرت إلى محافظات مصر النائية، وإلى كثير من الدول، وأخذها العمل الإنساني حتى من عملها كممثلة.وعن العروض الفنية التي تتلقاها العمري حالياً، تؤكد: «تُعرض عليَّ أعمال عديدة؛ لكنها لا تناسبني، فأنا لا أعمل سعياً وراء الوجود أو المادة. لا بد من أن يكون للشخصية حضورها وتأثيرها. والحقيقة أنه لا يوجد من يكتب للفنانين؛ بل يتم وضعهم في أدوار هامشية بلا تأثير، وهو ما لا أقبله على نفسي أبداً. وهناك بعض الفنانين تنازلوا ولم يرحمهم الجمهور. لقد وصلت للنضج وأرى أن الفنان يجب أن يستمر في عطائه ولا يتوقف لأنه في قمة ألقه بخبرات تراكمت على مدى السنوات، كما أن موهبة الفنان لا تنطفئ إلا بنهاية حياته».

قد يهمك أيضا:

صفية العمري تكشف تاريخها الحافل بالمشاهد العنيفة مع كبار النجوم
صفية العمري تحيي ذكرى الراحل رشدي أباظة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفية العمري تُؤكّد أنّها غير راضيةٍ عن مشاركتها في ليالي الحلمية 6 صفية العمري تُؤكّد أنّها غير راضيةٍ عن مشاركتها في ليالي الحلمية 6



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 18:55 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق
 العرب اليوم - 3 قتلى و3 جرحى نتيجة انفجار ضخم في حي المزة وسط دمشق

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء

GMT 09:08 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران تمدد قرار إلغاء جميع الرحلات الجوية في البلاد

GMT 12:19 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

القبض على نجم مانشستر سيتى بسبب سرقة هاتف محمول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab