واشنطن ـ وكالات
تقع العمليات الجراحية ضمن أكثر الإجراءات الطبية شيوعا. وعلى الرغم من أنه قد يبدو أن الجراحين وأطباء التخدير وغيرهم من الفريق الطبي هم وحدهم المسؤولون عن القيام بهذه العمليات، إلا أن المريض مسؤول أيضا عن بعض الأمور التي يجب عليه معرفتها لاتخاذ القرارات المناسبة حولها والمساعدة في إجراء العملية. وأهم هذه المسؤوليات هي موافقته على الخضوع للعملية إن كان بالغا، أو الحصول على موافقة المسؤولين عنه إن كان طفلا.
النصائح والإرشادات والمعلومات التالية حول العمليات الجراحية كما يلي:
ضرورة طرح جميع الأسئلة التي تجول بخاطرك:
استفسر حول كل صغيرة وكبيرة تخطر بذهنك حول العملية، فقد وجد أن من يحيطون بجميع جوانب العمليات غالبا ما يكونون أكثر رضا عنها. لذلك، فقم بطرح ما لديك من أسئلة على جميع المشاركين في عمليتك.
ضرورة إعلام الطبيب بكل صغيرة وكبيرة متعلقة بالصحة:
تتضمن الأمور التي يجب إطلاع الطبيب والفريق الطبي عليها قبل الشروع بإجراء العملية وجود مشاكل رئوية أو مرض السكري أو مشاكل في الأسنان، منها وجود مادة معدنية لزرع سن، أو التهاب المفاصل الروماتيزمي، فضلا عن وجود حساسية ضد أطعمة أو أدوية معينة وتجدر الإشارة إلى أنه من الضروري إعلام الطبيب في حالة وجود حساسية ضد مادة التخدير لدى من ستجرى له العملية أو أحد أفراد عائلته وأقربائه.
ومن أحد الأمور المهمة هي إطلاع الطبيب، خصوصا طبيب التخدير، على وجود ارتفاع في ضغط الدم لدى من سيخضع للعملية، ذلك بأن طبيب التخدير هو المسؤول عن مراقبة ضغط الدم والعلامات الحيوية الأخرى أثناء العملية ويذكر أن السيطرة على ضغط الدم قبل العملية تعد أمرا مهما. لذلك، فعليك بالاستفسار من الفريق الطبي حول الخطوات التي تساعد على السيطرة عليه وتجدر الإشارة إلى أنه إن كان الشخص مستخدما لأدوية خافضة لضغط الدم، فعليه إطلاع الطبيب على ذلك لمعرفة ما إن كان عليه إيقافه أم لا خلال فترة العملية.
ضرورة إعلام الطبيب بجميع الأدوية التي يستخدمها من سيخضع للعملية:
حتى وإن بدت بعض الأدوية ﻻ علاقة لها بنوع العملية أو مكانها، فمن الضروري إعلام الطبيب بجميع ما يستخدمه المريض من أدوية، سواء أكانت تباع من دون وصفة طبية أو لا تباع من دونها. كما ويجب إطلاعه على المكملات الغذائية أو حتى الأعشاب، إذ أن بعضها قد يسبب المضاعفات أثناء العملية. لذلك فإن الطبيب قد يوقف استخدام بعضها أو يجري تعديلات على مقدار الجرعة ووقت الحصول عليها.
الحفاظ على وزن مثالي قبل العملية وتناول أطعمة صحية:
يكون الأشخاص ذوو الأوزان الزائدة والبدناء أكثر عرضة من غيرهم للتعرض لمضاعفات العمليات. كما وأنهم قد يحتاجون إلى أسلوب مختلف للتخدير، خصوصا إن كانوا مصابين بانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. ولكن، على الرغم من أن التخلص من الوزن الزائد يحسن الصحة، إلا أنه لا ينصح ببدء حمية غذائية لتخفيفه إن كان موعد العملية بعد شهر أو أقل. لكن جميع من يتعرضون للعمليات يجب عليهم القيام قبلها وأثناء فترة الشفاء بتناول أغذية صحية تقوي أجسادهم وتساعدهم على الشفاء بسرعة.
إمكانية استشارة طبيب آخر قبل الخضوع للعملية:
إن كان لديك أسئلة لم تحصل على إجابات وافية لها من طبيبك أو كان لديك شكوك حول العملية وضرورتها، فلا تتردد باستشارة طبيب آخر، فرأيين أفضل من رأي واحد. كما وأن الحصول على رأي آخر لا يعد "إهانة" لطبيبك، بل على العكس، فعليه أن يكون واثقا من اقتناعك بالخضوع للعملية قبل البدء بها.
ضرورة التعرف على نوع التخدير والكيفية التي سيجرى خلالها:
غالبا ما يحدد نوع العملية ومكانها شكل التخدير وكيفية الحصول عليه، فهناك البنج الموضعي، والذي يخدر منطقة صغيرة من الجسم؛ وبنج المنطقة، والذي يخدر منطقة واسعة من الجسم؛ والبنج العام، والذي يخدر الجسم كاملا. وغالبا أيضا ما يحدد نوع العملية ومكانها كيفية الحصول على التخير، فهناك أساليب عديدة، منها الحقن بالوريد والاستنشاق.
كيفية السيطرة على آلام ما بعد العملية:
تختلف شدة ونوع الألم باختلاف نوع العملية، غير أنه، مهما كانت هذه العملية، فلا تتردد بطلب المسكنات للسيطرة على الألم، حيث أن السيطرة عليه تجعلك مرتاحا وتقلل من احتمالية حدوث المضاعفات وتساعد على التسريع في الشفاء. لكنه يجب عدم الإفراط في الحصول على المسكنات، ذلك بأن لها مضاعفات مؤذية عند كثرة استخدامها.
وقبل الخروج من المستشفى، يجب على المريض الاستفسار من الطبيب حول كيفية تسكين الألم في المنزل في حالة حدوثه. وغالبا ما يقوم الطبيب بإعطاء المريض بعض المسكنات لأخذها في المنزل، كما ويقوم بإعطائه بعض النصائح للتخفيف من الألم، منها الاسترخاء والتدليك واستخدام الكمادات، وهذا بحسب الحالة أما إن لم تنفع هذه السبل في تسكين آلام المريض بشكل كاف، فعليه عندها معاودة استشارة الطبيب الذي قد يجري التعديلات اللازمة على العلاج أو يحوله إلى اختصاصي الألم.
انتبه لما ترتديه من ملابس: قم بارتداء الألبسة الفضفاضة سهلة اللبس والخلع.
قم بتغيرات في سلوكك للحصول على عملية مريحة وناجحة:
تؤدي العمليات الجراحية، مهما كان إجراؤها آمنا، إلى إحداث صدمة جسدية في مكانها. غير أن من يمارسون عادات صحية يكونون أكثر قدرة على تحمل هذه الصدمات. وعلى الرغم من عدم القدرة للرجوع بالوقت لتحسين هذه العادات، إلا أنه يحبذ البدء بهذه العادات حالا والاستمرار بها حتى بعد انتهاء العملية وشفاء آثارهاة وتجدر الإشارة إلى أن من كانوا مهيئين جسديا ونفسيا للعملية قد شفوا بشكل أسرع وتعرضوا لآلام ومضاعفات أقل مقارنة بمن لم يكونوا مستعدين لذلك.
ضرورة التوقف عن التدخين لدى المدخنين:
يجب إعلام طبيب التخدير إن كان من سيخضع للعملية مدخنا، حيث أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بمضاعفات العملية، منها الالتهابات. فالإقلاع عن التدخين يساعد الرئتين على التخلص من التخدير. كما ويساعد أيضا على تسريع الشفاء.
تجنب الالتهابات التي يصاب بها المرضى في المستشفيات:
يشار إلى أن هناك جراثيم معينة يخشى على المريض من التقاطها أثناء وجوده في المستشفى. ولتجنب ذلك، لا تخجل من التأكد من نظافة أيدي الأطباء والممرضات وغيرهم من الطاقم الطبي في حالة تواصلهم معك، خصوصا إن كانوا سيمسون أو يغيرون الضمادة عن الجرح.
كما وعلى الشخص أيضا الحفاظ على نظافة يديه ومتابعة حدوث أعراض تنم عن إصابته بالجراثيم الموجودة في المستشفيات، منها ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الألم وظهور احمرار أو انتفاخ أو حدوث نزيف أو خروج إفرازات من الجرح.
أرسل تعليقك