قلة الدعم الصحي والاجتماعي يعاني منها مرضى التوحد
آخر تحديث GMT04:09:06
 العرب اليوم -

قلة الدعم الصحي والاجتماعي يعاني منها مرضى التوحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلة الدعم الصحي والاجتماعي يعاني منها مرضى التوحد

بيروت ـ وكالات

تشير الإحصائيات إلى وجود ما يزيد على 477 مصاباً بهذا المرض يعانون بالإجمال من قلة الدعم الصحي والاجتماعي، علماً أنّ مئتين وخمسة مصابين فقط يستفيدون من الرعاية المؤسساتية، الأمر الذي استوجب تكافل جميع الهيئات المعنية لتوفير الرعاية الطارئة من خلال توعية مكثفة للإنقاذ هؤلاء الاطفال من وضعهم الدقيق للغاية. يعرّف الخبراء التوحد بالاضطراب في النمو الذي يعيق الطفل عن التعبير والتواصل الاجتماعي مع محيطه، وتظهر عوارضه في السنوات الأولى. لكنّ أسبابه غير معروفة حتى الآن، وإن كانت الأبحاث تشير إلى أنّ للعوامل الجينية أهمية كبيرة، فيما تلفت دراسات أخرى إلى عوامل تعود إلى خلل في الدماغ. ويرى الخبراء أنّ الاكتشاف المبكر لحالة التوحد مهم في التربية، كما أنّ التدخل المبكر يؤدي حتماً إلى نتائج أفضل، وخصوصاً أنّ الطفل الذي يعاني من التوحّد يحتاج إلى برامج تربوية فردية متخصصة، كلّ حسب حاجاته وقدراته. في هذا السياق، تلفت الاخصائية بعلم النفس الدكتورة نازك الخوري إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة حول نسبة الاصابة بمرض التوحّد، الذي تعرّفه بأنه مرض نفسي وعقلي في آن واحداً. وإذ تلاحظ الدكتورة الخوري أنّ شفاء مريض التوحّد أمر نادر، تشير إلى أنّ هذا المرض يبدأ عملياً في عمر السنة ولكنه يظهر بقوة بعمر الثلاث سنوات، وتكمن أكثر عوارضه في كثرة الحراك والاشارات ليشير الى شيء ما يريده، "فتجده احياناً لا يتجاوب مع محيطه وإذا حاولت الام غمره يتراجع الى الوراء دون اي تجاوب واي اتصال معها، فضلاً عن ان لديه حركات عنيفة و احيانا هادئة". في المقابل، تشير الدكتورة الخوري إلى أنّ مريض التوحّد هو بصورة عامة شديد الذكاء إضافة إلى كونه حساساً، علماً أنه في بعض الأحيان لا يشعر بمن حوله وتكون إشاراته مبهمة. وتأسف الدكتورة الخوري لعدم وجود أدوية محدّدة للتوحّد، موضحة أنّ العلاج ينحصر باعتماد بعض البرامج التي تساعد على التخفيف من عوارض هذا المرض من خلال التواصل مع المريض باستمرار وتجنّب التوتر والعدائية في التعاطي معه. تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية على تحسين المستوى المعيشي والتعليمي للأشخاص المصابين بالتوّحد وعائلاتهم، وعلى توفير الدعم المادي للمؤسسات والجمعيات المعنيّة بحالات التوحّد، كما أن الأمور تجري وفقا للأصول الإداريّة لإضافة عقود تأمين الرعاية المتخصصة للأطفال المتوحدين في مطلع العام 2012. حيث تمّ رصد أربعمائة وسبعة وسبعين حالة توحّد، لم يستفد منها من الرعاية المؤسساتيّة سوى مئتين وخمسة أشخاص، ما يستوجب تكافل جميع الهيئات المعنية والجمعيات والأهل والوزارة لتوفير الرعاية المتخصّصة لجميع حالات التوحّد في لبنان. مع التشديد على أهميّة دعم الدمج المدرسي لهؤلاء الأفراد عبر التنسيق مع وزارة التربية وتشجيع المدارس على اتخّاذ خطوات عمليّة في مسألة الدمج المدرسي، ونشر الوعي في سبل التشخيص والكشف المبكر والتدخّل السريع، خصوصاً في المناطق البعيدة النائية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة الدعم الصحي والاجتماعي يعاني منها مرضى التوحد قلة الدعم الصحي والاجتماعي يعاني منها مرضى التوحد



GMT 22:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأنفلونزا والإرهاق ضمن أسباب السكتة الدماغية

GMT 22:39 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يزيد من أمراض القلب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة تناول البروتينات الحيوانية يؤدي إلى الكبد الدُّهني

GMT 22:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

6 تمارين تُساعد في تقليل مرض السكري

GMT 22:13 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

السمنة من أسباب الإصابة بسرطان الرحم

GMT 20:07 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات أوميغا 3 لا تحمي من أمراض القلب

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab