عقار السّكتة الدّماغية قد يمنح حياة أفضل
آخر تحديث GMT02:43:04
 العرب اليوم -

عقار السّكتة الدّماغية قد يمنح حياة أفضل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عقار السّكتة الدّماغية قد يمنح حياة أفضل

واشنطن ـ وكالات

خلصت إحدى الدراسات الدولية إلى أن المرضى الذين يتناولون عقارا طبيا مذيبا للجلطة خلال ست ساعات من تعرضهم للسكتة الدماغية، تزداد فرصهم في الحصول على حياة صحية أفضل بعد 18 شهرا من الإصابة بها. لكن الفحص الطبي الذي خضع له أكثر من ثلاثة آلاف مريض توصل إلى أن عقار "ألتيبليس" لم يظهر أية فاعلية في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة بالرغم من تزايد معدلات استخدام ذلك العقار في الوحدات الطبية المتخصصة في السكتات الدماغية في بريطانيا. وقالت جمعية السكتة الدماغية البريطانية من جانبها إن البحث الذي نشر في مجلة لانسيت نيورولوجي "مشجع". حياة أفضل ويُقدم ذلك العلاج للمرضى الذين تعرضوا لما يُعرف بالنوبة الإقفارية الدماغية، التي تتسبب فيها الجلطة في انخفاض مستوى ضخ الدم إلى جزء من الدماغ. ويمكن للسكتة أن تتسبب في إلحاق ضرر دائم بالجسم، ما بين الشلل وبعض المشكلات في الكلام والنطق، وقد تصل لأن تكون قاتلة. فبدون علاج، يواجه الثلث ممن يتعرضون للسكتة الدماغية خطر الوفاة، بينما يكون الثلث منهم أيضا عرضة للعجز الدائم. وعكفت تلك التجربة الدولية، التي قادها باحثون من جامعة إيدنبيرغ، على متابعة حالات السكتة الدماغية من 12 دولة، وكان نصف تلك الحالات قد تلقى علاجا بعقار "ألتيبليس" عن طريق الوريد، بينما لم يتلق النصف الآخر ذلك العلاج. وكان مشروع البحث ذلك يُمول من قبل الحكومتين البريطانية والأسترالية، وجمعية السكتة الدماغية البريطانية، ومجلس الأبحاث الطبية، إلى جانب المؤسسة الخيرية المستقلة للصحة في بريطانيا، بينما لم يتلق المشروع تمويلا من شركة الأدوية المنتجة لذلك العقار المستخدم فيها. ويرى الباحثون أن 36 من بين كل ألف حالة تتناول ذلك العقار خلال الست الساعات الأولى من حدوث السكتة، سيشهدون تحسنا خلال 18 شهرا، ما يمكنهم من الاعتماد في حياتهم على أنفسهم، كما يجعلهم يشعرون براحة أكبر ويخفف من آلامهم، وذلك مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا ذلك العقار في التوقيت نفسه. وستكون تلك المعدلات أكثر ارتفاعا بين الحالات التي تناولت العقار خلال الساعتين الأولتين من التعرض للسكتة. "قرار صعب" إلا أن ذلك العقار ينطوي على خطورة بإحداث نزيف فتاك محتمل في الدماغ خلال الأسبوع الأول بعد تلقي العلاج، وذلك بمعدل يقارب ثلاث حالات من بين مئة حالة. وقال الخبراء في تلك الدراسة إنه يجب على المرضى وعائلاتهم أن يوازنوا ما بين المخاطر المترتبة على تلك الدراسة والمنافع التي يحتمل أن تعود على المريض. وقال بيتر ساندركوك، الأستاذ بمركز العلوم الطبية الدماغية بجامعة إيدنبيرغ، والذي يقود تلك الدراسة: "إن الأطباء في حاجة لأن يخبروا المريض وعائلته بأن ذلك قرار يصعب اتخاذه. فعليهم أن يخبروا المرضى بأن ذلك العلاج ينطوي على مخاطر." وأكد على أن ذلك خيار شخصي إذ على المرء أن يوازن بين المخاطر الفورية والمنافع طويلة الأمد. وأضاف ساندركوك: "في بريطانيا وفي عام 2002، بلغت التكلفة التي أنفقت على الرعاية الصحية طويلة المدى لمن أصيب بالسكتة وعاش بعدها معتمدا على نفسه ومن عاش معتمدا على مساعدة الآخرين 876 جنيها استرلينيا للأول و11,292 جنيها للآخر. لذا فإن حدوث اختلاف ولو طفيف في معدل الناجين من السكتة القادرين على رعاية أنفسهم سيكون له تأثير اقتصادي حقيقي." وقالت كلير والتون، الأستاذة بجمعية السكتة الدماغية البريطانية، إن هناك ما يربو على 150 ألف إصابة بالسكتة الدماغية في المملكة المتحدة كل عام، وتقع 85 في المئة من تلك الحالات نتيجة الإصابة بجلطة دم في الدماغ. وأضافت: "إذا تمكن أولئك المرضى من الوصول إلى المستشفى خلال أربع ساعات ونصف الساعة من إصابتهم بالجلطة، فإن البعض منهم يمكن أن يحصل على العلاج الذي يعمل على إذابة تلك الجلطة، وهو ما يساعد بشكل كبير على تخفيف الضرر الواقع على الدماغ واستبعاد حدوث عجز بعد حدوث السكتة." وقالت والتون إن من "المشجع" أن نرى استمرار التأثيرات الإيجابية على المدى الطويل. مضيفة أنه كلما كان العلاج للسكتة الدماغية أسرع عند حدوثها، كانت فرص التعافي أفضل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقار السّكتة الدّماغية قد يمنح حياة أفضل عقار السّكتة الدّماغية قد يمنح حياة أفضل



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح

GMT 16:51 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

تثبيت سعر الفائدة في أستراليا

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

إطلاق نار على رجل أعمال كندي في مصر

GMT 03:46 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

شهيدان وعدد من الجرحى في قصف إسرائيلي جنوب رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab