طواحين الهواء تؤثر سلبًا على أعصاب الإنسان
آخر تحديث GMT22:02:35
 العرب اليوم -

طواحين الهواء تؤثر سلبًا على أعصاب الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طواحين الهواء تؤثر سلبًا على أعصاب الإنسان

برلين ـ وكالات

بعد تسجيل المئات من جمعيات حماية البيئة في المانيا والعالم نجاحات نتيجة مطالبتها الاعتماد على الطاقة المتجددة بدل الطاقة المنتجة من النووي او الطاقة التقليدية لحماية البيئة والانسان، فتحت عليها اليوم معركة غير متوقعة يتحدث أصحابها عن أضرار الطاقة المنتجة من الرياح على الصحة وفي مقدمتها الشركات المنتجة للمراوح العملاقة التي هي أحد أعمدة هذه الطاقة النظيفة. تتحدث تقارير طبية ألمانية عن الترددات الصوتية الصادرة عن المرواح المنتجة للطاقة والتي تسبب اضرارا صحية على الأعصاب وهو ما يتطابق مع تقارير وضعتها لجنة طبية نيوزلندية. ومن الاطباء الذين يساندون هذه التقارير دكتور الصحة العامة الالماني مارك لورنس فانس الذي قال ان أضرار الترددات الصوتية التي تحدثها دواليب الهواء المنتجة للطاقة الكهربائية اكثر مما كان متوقعا رغم انه لم يثبت بعد علميا سلبية هذه التأثيرات، لكن ثبت وبعد اخضاع المئات من الذين يعيشون بالقرب من حقول هذه المراوح انهم يشكون من آلام الرأس والأرق وتقلب المزاج ومشاكل في الذاكرة، ويعود ذلك الى آثار الضجيج الدائم الذي يصدر عن المرواح التي تدور بشكل متواصل على أعصاب السكان القريبين منها. ويعتقد أطباء ما يسمى بمتلازمة التوربيدات الهوائية ان ما يسبب الآلام والمشاكل هي النوابض الصوتية المنتظمة التي ينتج عنها تغييرات الضغط ويشعر بها الانسان بدلا من ان يسمعها ومن الصعب جدا إجراء قياس لها، وفي النهاية ومع الوقت فان الاعصاب لا تستطيع تحملها فيصاب الانسان بأعراض مثل آلام الرأس وغيرها وقد تتحول مع الوقت الى مرض مزمن. الا ان حقول الطواحين الهوائية لانتاج الطاقة ليست هي المنتج للترددات الصوتية لوحده، فهناك طواحين منصوبة اما على طول الشاطئ او في البحر، والامواج المرتفعة الدائمة الحركة والتي تصطدم بقواعد الطواحين هي ايضا منتجة لترددات صوتية تصدر ضجيجا وتسبب أعراضا غير صحية، كما الحال مع السكان الذين يسكنون بالقرب من الطرقات السريعة التي لا ينقطع عنها ضجيج السيارات المسرعة. وكان فريق من جامعة اوكلاند في نيوزلندا قد وضع تقرير ايقظ قلق وزارة الصحة هناك يقول ان الترددات الصوتية مضرة بالصحة، فهناك اعراض كثيرة ظهرت على سكان مناطق تتواجد فيها التوربيدات الهوائية لها علاقة بما أطلق عليها اليوم اسم "متلازمة طواحين الهواء المنتجة للطاقة".  وتحولت القضية الى نقاشات حادة بين المؤيدين لانتاج الطاقة من الطواحين الهوائية والمعارضين لها لما تسببه حسب اعتقادهم من مشاكل صحية. فالمؤديون يقولون ان المسؤول عن هذه المتلازمة ليست الترددات مباشرة بل تأثيرات ما يسمى ب "نوسيبو"، اي الشعور غير الواعي بان الجسم مصاب بالضرر. ومع الوقت اذا ما سمع الضجيج بشكل متواصل، فان هذا الشعور النفسي يتحول الى مرض حقيقي، حتى ان العقاقير لوقف آلام الرأس لا تنفع حينها. واستند المؤيدون في قولهم على تجربة قاموا بها، حيث اخضعوا لمدة 54 ساعة ، مجموعة شاهدت على شاشة الفيديو طواحين هواء مع سماع الترددات الصوتية لها بينما شاهدت المجموعة الاخرى تقريرا علميا تحدث عن سبب عدم تسبب الترددات الصوتية لمشاكل صحية، فكانت النتيجة ان بعض الاشخاص في المجموعة الاولى اصيب بالفعل بصداع بسبب العوامل النفسية، الا ان ذلك لم يقنع أصحاب الرأي القائل بان هذه الترددات وراء الأعراض المرضية للسكان القاطنين بالقرب من الطواحين الهوائية لانتاج الكهرباء، ما قد يسبب عرقلة الكثير من المشاريع الداعية الى استبدال انتاج الطاقة النووية وغيرها بالطاقة المتجددة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طواحين الهواء تؤثر سلبًا على أعصاب الإنسان طواحين الهواء تؤثر سلبًا على أعصاب الإنسان



GMT 23:55 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًّا يساعد في إطالة العمر

GMT 23:36 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يساعد على حرق الدهون أسرع

GMT 23:53 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات مفيد لصحة القلب

GMT 23:48 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جديدة تربط بين "فيتامين د" ومرض السمنة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab