السل يتخفى في نخاع العظام
آخر تحديث GMT07:23:58
 العرب اليوم -

السل يتخفى في نخاع العظام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السل يتخفى في نخاع العظام

واشنطن ـ العرب اليوم

أفادت دراسة جديدة بأن السل يمكن يختبئ في نخاع عظام المريض مقاوما للأدوية، وهذا يمكن أن يفسر سبب عودة المرض غالبا بعد سنوات من العلاج. ومن المعلوم أن تناول المضادات الحيوية يمكن أن يجنب المصابين أعراض المرض، بيد أن الأطباء لم يتمكنوا أبدا من منع المرض من العودة مجددا بعد سنوات أو عقود من العلاج الأولي. واكتشف باحثون من جامعة ستانفورد الأميركية مؤخرا أن المرض قادر على "التسلل" إلى الخلايا في نخاع العظام التي قد تحميه من العلاجات. وفسر العلماء الأمر بأن الخلايا لديها خواص مثل المقاومة الطبيعية للعقاقير والانقسام غير المنتظم، ووضع حصين متميز يمكن أن يسمح لها بالصمود أمام أنواع مختلفة من العلاجات. وفي الدراسة -التي نُشرت في مجلة "ساينس ترانسلييشنال ميديسين"- قال الباحثون إنهم اكتشفوا بكتيريا سلية نشطة في خلايا المرضى الذين عولجوا من السل. وأشاروا إلى احتمال أن يستخدم مزيد من الأمراض الأخرى المعدية أسلوبا مشابها للتخفي عن العلاجات، رغم أن أي علاجات جديدة تستغرق في تطورها عدة سنوات. وقد تم تحديد آثار بكتيرية فيما يعرف بـ"الخلايا الجذعية المتعلقة باللحمة المتوسطة" التي تستطيع إنتاج أنواع متخصصة من الخلايا، ومنها العظم والشحم والغضروف. ورغم أن الخلايا الجذعية توجد بشكل مثالي في نخاع العظام فإنها قادرة أيضا على الانتقال إلى الرئتين اللتين تشكلان البيئة المثالية لبكتيريا السل. وبعد اختبار نظريتهم على فئران المختبر في دراسة سابقة، نفذ الباحثون تجربة سريرية صغيرة في الهند، حيث أُخذت خزعة نخاع عظام من تسعة مرضى كانوا يعالجون من السل ولم تكن لديهم آثار من البكتيريا في الجهاز التنفسي. ويشار إلى أنه من الممكن إيجاد حمض نووي بكتيري في الخلايا الجذعية لنخاع العظام في ثمانية من المرضى التسعة، وقد وجدت بكتيريا حية في اثنتين من هذه الحالات. وقال الدكتور بيكول داس -الذي قاد الدراسة- "هذا ليس فقط دليلا قويا على أن السل يستطيع البقاء هاجعا في الخلايا الجذعية، لكن يبدو أيضا أن البكتيريا الحية يمكن أن تُستعاد من هذه الخلايا بعد فترة طويلة من الزمن. والأمر موحٍ جدا أيضا بكيفية استثارة تجديد النشاط: فهذه الخلايا الجذعية معروفة بأنها تنزح إلى أماكن الإصابة أو الالتهاب وتبدأ في الانقسام. ومن ثم فإن الخلايا الجذعية النازحة المخفية للبكتيريا الهاجعة قد تجدد نشاط المرض في الرئة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السل يتخفى في نخاع العظام السل يتخفى في نخاع العظام



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 11:18 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - آسر ياسين يكشف عن مشروعه الجديد لـ دراما رمضان 2025

GMT 01:12 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماذا يحدث في السودان؟

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 11:51 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:39 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زلزال شدته 4.2 درجة يهز شمال أفغانستان

GMT 14:59 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

إنتر ميلان يخطط للتعاقد مع دوناروما فى الصيف

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab