التهاب الحلق الفيروسي أكثر الأمراض شيوعًا
آخر تحديث GMT21:34:28
 العرب اليوم -

التهاب الحلق الفيروسي أكثر الأمراض شيوعًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التهاب الحلق الفيروسي أكثر الأمراض شيوعًا

واشنطن ـ وكالات

عندما حضر رجل يعمل في تداول الأسهم يبلغ من العمر 50 عاما، لرؤية مارفن ليبمان المستشار الطبي الأقدم في مؤسسة «تقارير المستهلكين» الأميركية، بعد أربعة أيام من إصابته بالتهاب الحلق والسعال والرشح وحمى خفيفة، أصيب بالإحباط عندما قيل له بأنه لن يحصل على أية مضادات حيوية. وأشار إلى أن طبيبه السابق كان يصف له دائما «Z - Pak» مضاد حيوي «أزيثروميسين» azithromycin لمدة خمسة أيام لأعراض مشابهة وأنه دائما ما كان يتحسن. أما المستشار ليبمان فقد فسر قراره بأن الأكثر احتمالية هو أن الرجل أصيب بعدوى فيروسية، التي تكون فيها المضادات الحيوية غير مجدية. وأوضح أن بعض الأدوية المتاحة من دون وصفة قد تكون ذا عون. لكن المريض غادر المكتب غاضبا، ولم يره ليبمان مرة أخرى. * إكثار بلا معنى * بدأ عصر المضادات الحيوية في الثلاثينات بتقديم أدوية «السلفا» sulfa، وتبعتها أدوية «البنسلين» عام 1941، ومنذ ذلك الحين أنقذت المضادات الحيوية أرواح ملايين لا تحصى أصيبوا بالبكتيريا القاتلة. لم تكن الحرب ضد الفيروسات، عدا بعض الاستثناءات الملحوظة، ناجحة.. لكن الأطباء بدأوا في كتابة وصفات المضادات الحيوية لكثير من الإصابات الفيروسية تحسبا من «وجود إصابات بكتيرية». ويتوقع المرضي الذين يأتي من بينهم متداول الأسهم هذا، مثل هذا العلاج؛ بل وحتى يطالبون به. إن هذه الأدوية ليست دواء جيدا، فالمضادات الحيوية غير الضرورية لا تعرض المرضى فقط لمثل هذه الأعراض الجانبية الضارة مثل الإسهال المنهك، لكنها تؤدي أيضا إلى ظهور سلالات مقاومة من البكتيريا تواصل نشر العدوى إلى آخرين. ويرى مركز مكافحة الأمراض والوقاية أن 50 في المائة من استخدامات المضادات الحيوية في المستشفيات تكون إما غير ضرورية أو غير ملائمة. وربما تكون النسبة المئوية أعلى في مكاتب الأطباء، حيث لا يحتفظ أحد بسجل دقيق. * أمراض الحلق * الاستخدام الأكبر لهذه المضادات الحيوية يكون لعلاج التهاب الحلق، وهو أحد أكثر الأسباب شيوعا بين البالغين والأطفال لزيارة الطبيب. ورغم تأكيد الأبحاث على أن نسبة كبيرة من أمراض التهاب الحلق تأتي نتيجة للفيروسات التنفسية مثل الفيروسات الغدية، فإن الفيروسات التنفسية المخلوية وفيروسات الأنف عادة ما يتم علاجها بالمضادات الحيوية. وقد يسرف الأطباء في استخدام المضادات الحيوية لعلاج الحلق الملتهب في محاولة لتهدئة المرضى الراغبين في الحصول على علاج سريع. لكن تلك العادة تعود إلى وقت كان فيه التهاب الحلق غير المعالج يتبعه في بعض الأحيان حمى روماتيزمية أو مرض الكلى الحاد. وهذه التعقيدات تطورت من العدوى التي تسببها المكورات العقدية الحالة للدم «بيتا A » beta - hemolytic streptococcus، أو الالتهاب الحلقي الذي يشكل ما بين 5 إلى 15 في المائة من كل حالات التهاب الحلق. وحالات التهاب الحلق الأخرى التي يمكنها أن تحاكي الحلق الملتهب (من دون وجود بكتيريا) هي التي تحدث عند حدوث حالة «كثرة الوحيدات العدائية أو كثرة الوحيدات الخمجية في الدم» (mononucleosis). * الفيروسات والبكتيريا * اليوم، لا توجد حاجة إلى تقديم المضادات الحيوية «كنوع من الاحتياط» في حال لو كانت بكتيريا. ويمكن الكشف على المريض بشكل موثوق بمسحة حلق بسيطة، حيث تظهر النتائج خلال 24 ساعة. لكن المرض يمكن على الأغلب أن يكون مختلفا عن التهاب حلق فيروسي على أسس سريرية فقط. عادة ما تصيب العدوى البكتيرية الأشخاص ذوي الأعمار الأدنى من 50 عاما ويتطور التهاب الحلق خلال ساعات أو خلال الليل، مما يجعل عملية البلع صعبة مع احتمال سيلان اللعاب، وعادة ما تكون رائحة النفس كريهة؛ بل ويؤثر على الصوت، وتتجاوز الحمى 101 درجة فهرنهايت (38.33 مئوية)، يصاحبها إحساس بالبرودة والإحساس بالضعف وتضخم الغدد اللمفاوية أسفل الفك، ويظهر فحص الحلق قيحا أصفر يغمر اللوزتين. نظرا لأن المجموعة الأولى تفتقر بشكل واضح إلى القدرة على تطوير مناعة، فإنه لا يزال البنسلين العلاج الرئيس ما لم يكن المريض مصابا بحساسية له. ويتطور التهاب الحلق الفيروسي خلال أيام قليلة ويصاحبه دائما رشح الأنف وسيلان أنفي حلقي وسعال مع بصاق مائل إلى الاخضرار أو أبيض، وحرارة مرتفعة قليلا أو عدم ارتفاع في درجات الحرارة على الإطلاق. لا يساعد أي دواء في علاج الحالة، والعلاج الوحيد هو «الوقت»؛ الانتظار لأسبوع أو أسبوعين كي تقوم هذه الأعراض بالتراجع من تلقاء نفسها. وتتشابه أعراض الإنفلونزا (وهي مرض فيروسي أيضا) مع التهاب الحلق عدا ألم العضلات الشديد وربما درجات الحرارة الأكثر ارتفاعا، ويمكن علاجها بدواء «تاميفلو» وهو من مضادات الفيروسات، إذا ما تم تناوله في مرحلة مبكرة من المرض. يمكنك التعامل مع الأعراض باستخدام عقار أسيتامينوفين (تايلينول والوراثة) وبخاخات الأنف، وأقراص المص وغرغرة الحلق بالمياه المالحة. وبطبيعة الحال، دائما ما يفيد حساء الدجاج، الذي يرى المستشار ليبمان، أنه ربما يساعد أكثر من علبة من«Z - Paks».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهاب الحلق الفيروسي أكثر الأمراض شيوعًا التهاب الحلق الفيروسي أكثر الأمراض شيوعًا



GMT 23:55 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًّا يساعد في إطالة العمر

GMT 23:36 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يساعد على حرق الدهون أسرع

GMT 23:53 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات مفيد لصحة القلب

GMT 23:48 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جديدة تربط بين "فيتامين د" ومرض السمنة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab