دبي ـ وام
شارك حوالي 250 طبيبا من كبار الأطباء المتخصصين في الجراحة وأمراض الكلى والكبد من آسيا وأستراليا وتركيا والشرق الأوسط في مؤتمر علمي حول زراعة الكلى والكبد استمر يومين في دبي.
وترأس المؤتمر الذي نظم بدعم من شركة "نوفارتس" الطبية كل من الدكتور ستيف تشادبان مدير قسم زراعة الكلى في مستشفى "رويال برنس ألفريد" الملكي بأستراليا والدكتور غاري ليفي مدير معهد زراعة الأعضاء في جامعة تورونتو بكندا.
واستهدف المؤتمر ايجاد حلول للتحديات التي لم تتم معالجتها في زرع الكلية والكبد بغية تحسين النتائج على المدى الطويل لدى المرضى الخاضعين للزرع حيث يعتبر زرع الكلية والكبد بمثابة الأمل النهائي لمرضى الفشل الكبدي والكلوي الحاد .
وتعليقا على المؤتمر قالت البروفيسورة منى الرخيمي رئيسة شعبة أمراض الكلى التابعة لجمعية الإمارات الطبية إن الفجوة تزداد بين عدد الأعضاء المتاحة وبين عدد المرضى المحتاجين لزرعها على مستوى العالم حيث يتوفى العديد من المرضى للأسف نتيجة طول انتظارهم على قائمة المحتاجين للزرع.
وأكدت أن هناك حاجة ماسة لأنظمة وتدابير تزيد الوعي تجاه أهمية التبرع بالأعضاء بهدف زيادة توفرها فضلا عن الحاجة إلى تقنيات للحفاظ على صلاحية الأعضاء الموهوبة لاستخدامها عند اللزوم وايجاد سبل لإطالة أمد فعالية العضو المزروع الوظيفية إلى أقصى حد ممكن ما يسهم في زيادة فرص المرضى الخاضعين لعمليات الزرع في البقاء على قيد الحياة لفترة زمنية أطول.
ولفتت البروفيسورة منى الرخيمي إلى أنه لا يقتصر نجاح زراعة الأعضاء على العمل الجراحي فحسب بل يتعدى ذلك لما بعد الجراحة بمراحل إذ لابد من الحرص على اتخاذ علاج كبت " تثبيط " المناعة المناسب لحالة المريض وهو أمر في غاية الحساسية لتحقيق التوازن بين منع جسم المريض من رفض العضو المزروع وضمان الفعالية الوظيفية لهذا العضو على المدى الطويل لدعم فرصة المريض في البقاء على قيد الحياة.
وتباحث الخبراء خلال المؤتمر حول أحدث التطورات المرتبطة بزرع الكلى والكبد من خلال عقد سلسلة من المحاضرات وورشات العمل وندوات النقاش والجلسات التفاعلية حيث أتاح هذا الحدث فرصة فريدة للتفاعل مع لفيف من أبرز الخبراء في هذا المجال.
أرسل تعليقك