المنامة ـ بنا
عقدت اللجنة الخليجية للصحة النفسية اجتماعها الحادي عشر في المنامة وذلك بحضور ممثلين عن دول مجلس التعاون.
واكدت الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة عضو الهيئة التنفيذية على أهمية تفعيل عمل اللجنة واستمراريتها مشيرة إلى أن وجود اللجنة سيساهم بلا شك في وضع خطة واستراتيجية واضحه تُمكن وزارات الصحة في الخليج من العمل في ضوئها.
كما ألقى الدكتور عبدالرحمن الهبراوي رئيس قسم الشؤون الفنية في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة كلمة بالنيابة عن الدكتور توفيق خوجه مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي أشار فيها إلى دور مجلس وزراء الصحة في أخذ زمام المبادرة في العديد من البرامج التطويرية التي يأتي في مقدمتها الصحة النفسية وذلك بعد مراجعة متأنية لأولويات السياسات والأنظمة الصحية بدول مجلس التعاون.
وتابع الدكتور عبدالرحمن "لا شك أن الخدمات العلاجية لهذه النوعية من الأمراض قد قدمت ومازالت تقدم الكثير من المنافع للدول الأعضاء ألا أن أعباء وتكاليف الأمراض النفسية باهظة الثمن اقتصادياً واجتماعياً وصحياً مضيفاً: إن الاعتلالات النفسية تمثل عبئا ثقيلاً على الأشخاص والأسر والمجتمعات من مختلف النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية، كما أن التصدي لها والوقاية منها يعتبر التزاماً أخلاقياً ضمن منظومه الرعاية الصحية المتكاملة.
كما تطرق الدكتور الهبراوي إلى أبرز ما تم تناوله في الاجتماع الثامن للجنة الخليجية والاجتماع التاسع للجنة، كما استعرض نتائج المؤتمر الثاني والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وأوضح أن من هذه النتائج العمل على تبادل الخبرات الخليجية لتعزيز البرامج الوطنية للصحة النفسية مع الاسترشاد بدليل سلطنة عمان "تدابير الاعتلالات النفسية في الرعاية الصحية الأولية، وبرنامج الخدمات النفسية والاجتماعية في الرعاية الصحية الأولية في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة الامارات والاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية المعتمدة بالجمهورية اليمينة.
كما تطرق الدكتور عبدالرحمن رئيس قسم الشؤون الفنية في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة إلى نتائج الاجتماع الثامن والسبعون للهيئة التنفيذية والتي جاء فيها ضرورة العمل بتوصيات حلقة العمل الخليجية المنعقدة في مسقط تحت شعار "تحديات تعزيز الصحة النفسية بالرعاية الصحية الأولية" مع التركيز على محاور مثل الموافقة على الإطار العام للبرنامج الخليجي للرعاية الصحية النفسية الأولية والعمل على دمج مفاهيم تعزيز الصحة والتوجه الصحي للحياة إلى جانب التأكيد على النظرة المستقبلية للبرنامج الخليجي للصحة النفسية .
بعد ذلك قام ممثلي اللجنة الخليجية للصحة النفسية باستعراض أهم وأبرز ما حققته وزاراتهم في مجال دعم الصحة النفسية، وحول أبرز الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين في مجال دعم الصحة النفسية .
من جانبه أوضح رئيس مستشفى الطب النفسي الدكتور عادل العوفي إن مملكة البحرين كانت أول دولة خليجية تقوم بتشييد مستشفى للطب النفسي ومع بداية التأسيس الفعلي منذ السبعينات وكانت أولى التحديات التي واجهتنا هو عدم تواجد الكادر الوطني المتخصص أما اليوم فقد تمكنا من بناء كادر طبي متخصص فأصبح لدينا 100% من الكادر الطبي و60% من الكادر التمريضي .
وأضاف د. العوفي: إن من الموضوعات التي ركزت عليها وزارة الصحة في هذا المجال أيضاً دعم التدريب ومنذ 15 إلى 20 عاماً كانت هناك برامج تدريبية متنوعة استهدفت الأطباء والممرضين وغيرهم في مجال الصحة النفسية.
وحول قانون الصحة النفسية أشار إلى أنه وزارة الصحة في مملكة البحرين تعمل على القانون منذ ما يقارب 4 إلى 5 سنوات وقد تبنت عدد من دول الخليج البنود التي ذهب إليها قانون الصحة النفسية التي قمنا بوضع مسودته، وقد وصل القانون الآن لدى مجلس النواب والذي نتوقع أن يقر مع بداية العام القادم .
وضمن الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين في مجال دعم الصحة النفسية هو فتح العيادات النفسية في المراكز الصحية مما ساهم في تخفيف الضغط الحاصل على مجمع السلمانية الطبي .
أرسل تعليقك