دمشق ـ سانا
أكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن حملة التلقيح الخامسة ضد شلل الأطفال تسير بشكل جيد في المحافظات كافة وعدد الأطفال الذي وصلت إليه حتى الآن "مقبول إلى حد كبير".
وفي تصريح صحفي خلال جولته على مركز زهير حبي الصحي بدمشق ذكر وزير الصحة أن الحملة ستنتهي يوم الخميس القادم وقد يتم تمديدها ليومين أو أكثر في المناطق التي لا تحقق نسب تلقيح مرضية مشيرا إلى ضرورة أن يتم تقييم كل حملة خلال تنفيذها لتدارك أي ضعف قد يحدث قبل الانتهاء منها.
وأشار الوزير النايف إلى أن الجهود مستمرة للوصول إلى كل طفل وتحقيق أعلى نسبة تغطية ممكنة والعودة بسورية "خالية من شلل الأطفال" مبينا أن العاملين الصحيين يكتسبون خبرة جديدة في كل حملة كما يزداد وعي الأسر الأمر الذي يتيح الوصول إلى مناطق كانت صعبة الوصول في حملات سابقة وبالتالي تحقيق تغطية أكبر.
ونوه وزير الصحة بالتزام العاملين الصحيين وإصرارهم على إنجاح الحملات وتلقيح كل طفل مشيرا إلى أن برنامج التلقيح الوطني رغم كل التحديات والضغوطات التي تواجه الوزارة لا يزال من أولوياتها ويتضمن 11 لقاحا بدل الستة الموصى بها بمنظمة الصحة العالمية.
من جانبه أوضح الدكتور صلاح هيثمي خبير منظمة الصحة العالمية في مجال شلل الأطفال أن حملة التلقيح هي جزء من استجابة إقليمية لظهور شلل الأطفال في سورية ومؤخرا في العراق حيث أطلقت عدد من الدول منها سورية والعراق ومصر حملات لتلقيح أكثر من 20 مليون طفل بهدف تقليل مخاطر انتقال فيروس شلل الأطفال من منطقة لأخرى ومن بلد لآخر.
وذكر الدكتور الهيثمي أن آخر حالة شلل الأطفال سجلت في سورية في 21 كانون الثاني وفي العراق كانت خلال شباط الماضي مبينا أنه لم تظهر أي حالات جديدة بعد ذلك الأمر الذي يرجح انتهاء الحالات في سورية.
وبين الدكتور الهيثمي أنه وبعد انتهاء الحملات الست في أيار القادم ستنفذ منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة تقييما شاملا لكل الحملات وستبنى على أساسها خطة النصف الثاني من العام الحالي.
ولفت إلى أن الحملة الرابعة عكست تحسنا كبيرا في أداء العاملين والإنجاز الذي توصلت له كان بفضل جهد العاملين الصحيين والتزام المعنيين بالصحة في سورية بدعم الحملات ووعي الأمهات بضرورة منح أطفالهن اللقاح.
وبدأت حملة التلقيح الوطنية الخامسة ضد شلل الأطفال في السادس من نيسان الحالي وستنتهي يوم الخميس القادم وهي جزء من ست حملات متتالية بدأت في كانون الأول من العام الماضي وستنتهي في أيار القادم وقد أقرتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بعد اكتشاف حالات شلل أطفال في دير الزور وريف دمشق وحلب.
وسجلت حملة التلقيح الوطنية الرابعة ضد شلل الأطفال التي انطلقت في الثاني من آذار الماضي واستمرت لغاية السادس منه تلقيح أكثر من مليونين و900 ألف طفل والعدد الأكبر للأطفال الملقحين كان في محافظة ريف دمشق ثم حماة ثم دمشق.
أرسل تعليقك