برلين - العرب اليوم
توصل العلماء الألمان إلى أن خلاصة أزهار الجيرانيوم، التي تنمو وتتكاثر في مختلف بقاع العالم، تكبح تكاثر ونمو الفيروس المسؤول على مرض الإيدز. وقال العلماء أن خلاصة زهور الجيرانيوم تصنع غلافًا يشبه الكبسولة حول فيروس الايدز وتمنعه من النمو واختراق خلايا الجسم البشري. واستنتجوا من نتائج أبحاثهم المختبرية على فيروس المرض أن خلاصة الجيرانيوم ستكون العقار الوحيد الذي يكبح تقدم مرض الإيدز بهذه الطريقة. وذكرت الباحثة التي ترأست فريق العمل أنهم توصلوا إلى هذه النتائج صدفة، إذ كانوا يعرفون بفعالية عصارة الجيرانيوم من خلال عقار "أومكولابو" الذي يستخدم بشكل واسع عالميًا في معالجة التهاب القصبات. وهو عقار مجاز عالميًا، وتم تصنيفه صحيًا كعقار سليم لا أعراض خطيرة له على صحة الإنسان.
فجربوا قطرات من هذا الدواء على فيروسات إيدز تم عزلها مختبريا من أجسام المصابين، فظهر أن العقار أوقف نمو وتكاثر الفيروس من مختلف الأنواع. عملوا بعد ذلك بأنفسهم على سحق زهرات الجيرانيوم، واضافة الماء إليها، ثم ترشيحها، واستخدموا الخلاصة على فيروس إيدز مستنبتة مختبريًا، فأثبتت الخلاصة تأثيرًا مماثلا على الفيروسات.
ظهر أن خلاصة الجيرانيوم صنعت غلالة غلفت الفيروس ومنعته من اختراق الخلايا. لا يعرف الطب عقارًا مجازًا يعمل بهذه الطريقة، وهذا ما يجعله مفتاح عقار جديد تتمنى الباحثة التى ترأست فريق العمل أن يجرى إنتاجه على مستوى عالمي. إن السهولة التي تم تحضير العقار بها مختبريًا قد يضع سلاحًا فعالا بيد المصابين بمرض الإيدز في المناطق المعزولة من العالم.
وتعترف الباحثة أن العقار النباتي المستخلص من الجيرانيوم لم يجرّب بعد مباشرة في جسم الإنسان، لكنها تأمل تحقيق ذلك في خطوات لاحقة.وقالت إن التحليلات المختبرية لخلاصة الجيرانيوم كشفت عن عدد من المواد التي يمكن أن تعمل ضد فيروس الإيدز، لكن من الممكن اختصارها بمجموعة بوليفينول التي تتواجد بتركيز عال في هذا النوع من الزهور.
أرسل تعليقك