القاهرة ـ أ ش أ
قال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" ان الفاو مستعدة للتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومصر فيما يتعلق بجهود مكافحة فيروسي انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور، مشيدا في الوقت نفسه بالنجاحات التي حققها الخبراء في وزارتى الزراعة والصحة في مصر في الحد من مخاطر انتشار الاصابةبهذين الفيروسين.
وكشف دا سيلفا، في تصريحات للصحافيين السبت على هامش الجلسة الختامية لمؤتمر الدورة 32 للمؤتمر الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي اختتم اعمال السبت في مقر الفاو بالعاصمة الايطالية روما، عن ان 40 دولة على مستوى العالم نجحت في تحقيق الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية، للامن الغذائي من بينها 8 دول فقط من الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
واضاف ان الاحصاءات الخاصة بندرة المياه ونقص الغذاء في دول المنطقة ومنها فلسطين نحصل عليها من الاجهزة الحكومية ونتعامل معها بالتنسيق مع المؤسسات الدولية مثل منظمة الامن الغذائى العالمى التى تقوم بنشاط متميز في الاراضي المحتلة وقطاع غزة.
واوضح ان عدم انعقاد الدورة 32 للمؤتمر الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا بالعراق، كما كان معلنا، يرجع الى عدم توفر المعايير والاشتراطات الدولية التى تحددها الامم المتحدة لعقد اي مؤتمر لاى مؤسسة تابعة لها في دولة ما.
واوضح داسيلفا "اننا كنا نود عقد اعمال هذه الدورة في العاصمة العراقية بغداد كما كان مقررًا لكن الادارة المختصة بالامم المتحدة قامت بتقييم الوضع ورأت ان العراق مكان غير مناسب ولم يكن الوقت كاف لبحث اختيار مكان اخر وراى الاعضاء ان يعقد في المقر الرئيسي للفاو".
ونوه مدير منظمة الاغذية والزراعة "الفاو" باقرار المؤتمر لـ الاستراتيجيات الإقليمية الثلاث لمعالجة ندرة المياه وتحقيق الامن الغذائي ورعاية صغار الفلاحين (الاسر الريفية) بالشرق الاوسط وشمال افريقيا، واعربت عن استعدادها لتقديم كل الوان الدعم الفنى لتعزيز قدرات دول المنطقة على تحقيق اهداف هذه الاستراتيجيات التى تتسق مع اهداف الفاو في مكافحة الجوع والفقر.
وحذر دا سيلفا من تزايد اعداد الذين يعانون من الجوع (نقص وسوء التغذية) في اقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا خلال الاعوام الثلاثة المقبلة مالم يتحقق الامن والاستقرار وتتوقف الصراعات كما دعا الى تتضافر جهود دول المنطقة لتعزيز قدراتها في مجال الامن الغذائي ولاسيما انتاج الحبوب الرئيسية والحد من الصراعات التيى تؤدي لضعف الاستثمارات وتزايد اعداد اللاجئين والعاطلين والفقراء..
كان المؤتمر قد اعرب في ختام اعماله في وقت سابق اليوم عن تأييده للمبادرات الاقليمية الثلاث في الشرق الاوسط وشمال افريقيا وهي "معالجة ندرة المياه" و"تحسين القدرات الخاصة لدول المنطقة في تحقيق الامن الغذائي" و"دعم الزراعة الاسرية وصغار المزارعين الذين يشكلون اكثر من 90% من القطاع الزراعي في كثير من دول المنطقة".
وأقر المؤتمر الاستراتيجية الاقليمية للامن الغذائي والتي تعتمد على وضع اطر وسياسات مشتركة بين دول الاقليم للامن الغذائي والتغذية على المستويين الوطني والاقليمي وكذلك تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات الانتاجية التسويقية فيما بين الوزارات المعنية في الدولة الواحدة وفيما بينها وبين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى من اجل تسليط الضوء على المناطق الفقيرة والتي تعاني من شح المواد الغذائية.
كما اقر المؤتمر "الاستراتيجية الاقليمية المقترحة للحد من الفاقد والهدر من الغذاء في المنطقة" باعتبارها تأتي في سياق المبادرة العالمية بهذا الخصوص المنبقة عن "الفاو" والتعاون والتنسيق مع المنظمة والشركاء في وضع آليات واضحة واستثمارات كافية للحد من الهدر واعادة استخدام الفائض قبل ان يتحول الى تالف او فاقد.
أرسل تعليقك