القاهرة ـ أ.ش.أ
عقدت الدكتورة مها الرَّبَّاط، وزيرة الصحة والسكان، اجتماعا مساء الأربعاء، ضم ممثلي منظمة الصحة العالمية ووحدة أبحاث البحرية الأمريكية «نامرو3» وذلك لعرض النتائج التفصيلية للتقرير الأخير الذي أعلنته الوزارة بخصوص موقف مرض الإنفلونزا في مصر.
تم خلال الاجتماع، الذي جرى بمقر الوزارة، بحضور قيادات قطاع الطب الوقائي، واستشاريين الأمراض التنفسية، دراسة وعرض جميع الحالات التي تم تشخيصها بڤيروس «A/H1N1» الموسمي في مصر وعوامل الخطورة الموجودة لدى المصابين والتوزيع الجغرافي للحالات وكذلك التحاليل التي أجريت للمرضى ونتائجها ونتائج تحليل الڤيروس وبصمته الچينية، وبيان أن الڤيروس لم يتحور ولا تزال حساسيته لـ«التاميفلو» عالية.
وعرضت «الرَّبَّاط» خلال الاجتماع أيضا الإجراءات التي تتخذها الوزارة للوقاية من العدوى ووقف الانتشار بالنسبة للأمراض التنفسية الموسمية ومن ضمنها مرض الإنفلونزا وكذلك البروتوكول العلاجي المعتمد لدى الوزارة لعلاج الحالات المصابة بمستشفيات الوزارة.
وانتهى الاجتماع إلى أن وضع المرض في مصر لا يختلف عن وضعه في سائر دول نصف الكرة الأرضية الشمالي، ولا توجد تفشيات وبائية بين أفراد المجتمع أو أفراد الطواقم الطبية والمعدلات الموجودة للمرض هي السائدة وممثلة لباقي الدول. كما انتهى الحاضرون أيضا إلى فاعلية الإجراءات التي تتخذها الوزارة للحد من انتشار العدوى التنفسية بالإنفلونزا الموسمية وتماشيا مع الخطوط العريضة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.
وفي النهاية أكد مندوبي منظمة الصحة العالمية و«النامرو» أنه لا توجد مشكلة طبية أو وبائية في مصر، وأن المشكلة حاليا هي الذعر المجتمعي والإعلامي، لابد من من التعامل معها إعلاميا وزيادة حملات التوعية والتثقيف الصحي بشأن الإنفلونزا الموسمية وطرق التعامل معها.
وأكد المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان، أن حالة الذعر المجتمعي الموجودة هي نتيجة للتصريحات العشوائية التي يتم تداولها عبر جهات متعددة بطريقة غير علمية ونشرها بطرق مختلفة من جهات تثير البلبلة والخوف بين المواطنين، موضحا أن وزارة الصحة أكدت على التزامها بالشفافية التامة في عرض جميع الحقائق والأرقام على الرأي العام، وتهيب بالمواطنين أن يتولوا المصادر الموثوقة والمعتمدة للحصول على المعلومات بشأن الأمراض المختلفة وعدم الانسياق وراء الشائعات الغير مبنية على أي أساس علمي.
أرسل تعليقك