لندن ـ د.ب.أ
أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن بسهولة علاج أمراض السرطان، محملة الأشخاص مسؤولية المحافظة على سلامتهم من هذا المرض الخطير، وقالت: إن الوقاية من العوامل المسببة للسرطان هي الخيار الأمثل حتى الآن.
ورغم وجود عدد من الأدوية التي يتم الترويج لها بأنها قادرة على مكافحة أو علاج السرطان، إلا أن الناس عليهم أن يكونوا أكثر وعياً تجاه هذا المرض الذي يحصد سنوياً مئات الآلاف من الأرواح.
وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الاثنين: إنه ينبغي على الحكومات استخدام اللقاحات وسياسات الصحة العامة الوقائية بصورة أفضل في مكافحة السرطان لأن العلاج وحده لا يمكنه التصدي للمرض.
وأكدت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن الإصابة بالسرطان تتزايد بوتيرة مثيرة للقلق في جميع أنحاء العالم، وأن هناك حاجة إلى خطط جديدة للتصدي للمرض المميت في بعض الأحيان والمكلف غالبا.
وفي لندن، اشار التقرير السنوي قوله: إن من الصعب الاعتقاد بأن أسلوبنا هذا يمكن أن يساعد في التغلب على مشكلة السرطان، إذ إنه ليس كافيا وحده.
وأضاف في تصريح للصحفيين أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الالتزام بطرق الوقاية والاكتشاف المبكر.
ويتعاون قرابة 250 عالما من أكثر من أربعين دولة في وضع التقرير العالمي لمرض السرطان الذي يصدر كل خمس سنوات تقريبا.
وقال التقرير إن الحصول على عقاقير فعالة ورخيصة نسبيا لمرض السرطان سيخفض إلى حد كبير معدلات الوفاة حتى في الأماكن التي تكون فيها خدمات الرعاية الصحية أقل تطورا.
وتتسبب التكلفة المرتفعة لعلاج السرطان في أعباء اقتصادية حتى للدول الغنية، ولا تستطيع الدول الفقيرة تحملها في الأغلب. وقُدر إجمالي التكلفة الاقتصادية السنوية للسرطان عام 2010 بحوالي 1.16 تريليون دولار.
لكن وايلد قال للصحفيين إنه يمكن تجنب قرابة نصف حالات الإصابة بالسرطان إذا جرى تطبيق إجراءات الوقاية المعروفة حاليا بصورة صحيحة.
وقال التقرير إن أكثر من 60% من إجمالي حالات الإصابة في العالم تحدث في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية والوسطى، وإن نحو 70% من حالات الوفاة بالسرطان في العالم تحدث في هذه المناطق.
ويزداد هذا الواقع سوءا في الدول الأفقر بسبب الحاجة إلى وسائل الاكتشاف المبكر للمرض والحصول على العلاج.
أرسل تعليقك