أريحا ـ وفا
تفقد وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ومحافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، الأربعاء، مركز 'الهدى والطهارة' لعلاج مدمني المخدرات، في مقام النبي موسى جنوب أريحا، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
وأكد الحسيني والفتياني أن محاربة آفة المخدرات هي واجب مجتمعي بتطلب تضافر جهود الجميع، وأن الاهتمام بمن وقع ضحية هذه الآفة وإعادة تأهيله ودمجه في المجتمع مسؤولية جماعية وأخلاقية.
وأشارا إلى حرب تشنها جهات إسرائيلية لنشر هذه الآفة وتدمير الشباب الفلسطيني، إلى جانب بعض الأشخاص ممن باعوا كل القيم الدينية والأخلاقية للمتاجرة أو الترويج للآفة، مشددين على أن الأجهزة الأمنية والشرطية تبذل قصارى جهدها لملاحقة ومحاربة هذه الآفة.
وأثنى كل من الفتياني والحسيني على جهود القائمين والمتطوعين لعلاج المدمنين من نزلاء المركز، مؤكدين أن الخطوة الأولى في العلاج هي قدومهم للمركز أو أي مأوى علاجي، واعترافهم بأنهم في مشكلة وبحاجة إلى المساعدة، وأن الإرادة والتعاون مع برامج التوعية والعلاج كفيلة بعودتهم أفراد منتجين لهم دورهم في المجتمع.
وبين مدير الأوقاف في محافظة أريحا والأغوار نوح الزغاري لـ'وفا' أن المكان يتبع لوزارة الأوقاف التي لا تألو جهدا في التعاون والتنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المعنية لتأهيله والإبقاء عليه كمعلم ديني وسياحي وأثري، إلى جانب إيواء عدد من الراغبين بالشفاء والتخلص من آفة المخدرات، بإشراف ومتابعة الجمعيات والجهات ذات العلاقة بهذا المجال، مشيرًا إلى أن انعزال المكان وبعده يساعد في اختصار مراحل العلاج.
وقال المدير العام للمركز أحمد حجازي، إن المركز يضم 32 من الذين كانوا يتعاطون المخدرات، وأتوا هنا بمحض إرادتهم ولرغبتهم بالتخلص من هذه الآفة، مشيرًا إلى أن المركز يقدم الخدمة الإيوائية والعلاج ومحاضرات التوعية، إلى جانب ممارسة النزلاء الأنشطة الرياضية والترفيهية، وتعلمهم مهن تساعدهم للاندماج والعودة للحياة الطبيعية.
أرسل تعليقك