لندن ـ العرب اليوم
فى دراسة جديدة، اكتشف علماء الأحياء مادة قد تساعد على تفسير أكبر لكيفية تشغيل دفاع جهاز المناعة، أطلق عليها العلماء "THRIL"، ويقولون إن هذه المادة قد تكون مهمة فى تطوير العلاج ضد الأمراض الالتهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمى، ومرض التهاب الأمعاء.
المادة المكتشفة، عبارة عن جزىء جديد، اكتشف الباحثون أنه يتكون عند تشغيل الاستجابة المناعية عن طريق الجراثيم، ووجدوا أنه يساهم فى تحفيز خلايا الدم البيضاء، والخلايا الآكلة، والتى تنشط كجزء من الاستجابة المناعية.
ويقول العلماء من سان دييجو، وكاليفورنيا، وأونتاريو بكندا، إن هذا الجزئ المكتشف يساعد على تنظيم الاستجابة المناعية، وله علاقة بمرض كاواساكى، وهو مرض طفولى نادر، عبارة عن التهاب الأوعية الدموية، وتم ذكر مرض كاواساكى بالتحديد، لأنه المرض الذى تمت عليه الدراسة.
قاد الدراسة الدكتور طارق رنا، من معهد "سانفورد- برنهام للبحوث الطبية" فى أونتاريو، وله مقر آخر فى أورلاندو بفلوريدا.
يقول الفريق، إن العمل قد بنى على معرفتنا بالحمض النووى الريبوزى (RNA) ودوره فى تنظيم ردنا المناعى على التهديدات الجرثومية، وعندما أدركنا أن جزئ "THRIL" له دور فى تنظيم وظيفة جينات معينة، تتحكم فى بعض المواد الهامة فى الالتهابات، أردنا أن نعرف إن كان هذا له دور فى الأمراض الالتهابية أم لا.
وتقدم ورقتهم البحثية، شرحا عن مادة معينة، لها دور هام فى بداية عملية الالتهاب داخل الجسم، تلك المادة تعزز حدوث عملية الالتهاب، لذا فإن أية جزيئات تؤثر على مستوياتها، فإنها تتداخل فى عملية الالتهاب أيضا.
وفى البحث، قام فريق دكتور طارق، بقياس مستويات "THRIL" فى عينات أخذت من الأطفال الذين يعانون من مرض كواساكى، وبالتعاون مع الدكتور جين بيرنز، أستاذ طب الأطفال بجامعة كاليفورنيا، ومستشفى راضى للأطفال فى سان دييجو بكاليفورنيا، وجد الفريق أن مستويات "THRIL" كانت أدنى خلال المرحلة الحادة من المرض، وذلك عندما تكون مادة بداية الالتهاب فى أعلى مستوياتها.
ومن هنا، خلص الباحثون إلى أن "THRIL" قد تكون مادة تعمل كعلامة حيوية لتنشيط المناعة، وأيضا كهدف محتمل للأمراض الالتهابية، وتتلخص أهمية البحث فى إدراك أن تلك المادة، تلعب دورا مهما فى عملية المناعة الطبيعية للجسم كما أنها تشارك فى عملية المناعة المرضية أيضا.
نشرت أخبار الدراسة، فى ميديكال نيوز توداى، نقلا عن دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم.
أرسل تعليقك