قالت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية إن بعض الأشخاص يرون أن فصل الشتاء يكون قاسياً، حيث يعانون اضطراباً عاطفياً موسمياً.
وأضافت أن الاكتئاب الموسمي يظهر عادة خلال الخريف أو الشتاء عندما تكون ساعات النهار أقصر.
ولفتت إلى أن اكتئاب الشتاء يثير مشاعر حزينة مع برودة الطقس، لكن الاكتئاب الموسمي يستمر لمدة أسبوعين على الأقل.
وذكرت أن أحد أكبر المفاهيم الخاطئة حول الاكتئاب الموسمي هو أنه يحدث كل عام ولا يوجد شيء يمكننا القيام به بشأنه، لكنها قدمت 3 نصائح للتغلب على الاكتئاب الموسمي.
كيف تعرف إذا ما كنت تعاني الاكتئاب الموسمي؟
يظهر الاكتئاب الموسمي بطرق مختلفة، فقد تنام أكثر، أو العكس، وقد تأكل كثيراً أو لا تأكل على الإطلاق.
ويفقد الأشخاص المصابون بالاضطراب الموسمي المتعة في الأشياء التي كانت تجلب لهم السعادة والفرح، ويصبحون أقل نشاطاً وأقل تحفيزاً فقد تغير مزاجهم.
كيف تحارب الاضطراب العاطفي الموسمي؟
لا تقلق، فهناك الكثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها للمساعدة في التغلب على أعراض الاضطراب العاطفي الموسمي.
أولاً، من المهم تناول وجبات مغذية، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الأطعمة المصنعة قد تؤثر سلباً على القلق والاكتئاب؛ لذلك نحتاج إلى التركيز على الأطعمة المغذية.
وكذلك، تأكد أيضاً من تناول الطعام بانتظام، وراقب عاداتك لمعرفة إذا ما كان هناك تغيير في شهيتك.
ثانياً، تُظهر بعض الدراسات أن العلاج بالتعرض للضوء يمكن أن يكون فعالاً في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي، حيث يفترض العلماء أنه يمكن أن يصحح الساعة البيولوجية الشتوية ويعزّز إنتاج هرمون السيروتونين المسؤول عن الشعور بالرضا.
ويجب أن تهدف إلى الجلوس أمام صندوق ينبعث منه الضوء لمدة 30 دقيقة على الأقل كل صباح، ويفضل نحو الساعة 8 صباحاً، لكن الطريقة المثلى للحصول على التعرض للضوء هي الخروج، حتى عندما يكون الجو غائماً.
ويعدّ ضوء الشمس هو أفضل مصدر لفيتامين «د»، الذي يمكن أن يعزز المزاج بشكل كبير، وكذلك يمكن أداء تمارين رياضية لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، حيث يكون لها تأثير كبير على مواجهة القلق والاكتئاب.
وحذَّرت من المكوث في المنزل وعزل نفسك عن الآخرين، حيث ستشعر بسوء لهذا السبب، فإنها نصحت بأن تكون نشيطاً، حيث يجب أن تخرج وتفعل الأنشطة التي كنت تستمتع بها ذات يوم - حتى عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك.
متى نطلب المساعدة؟
قالت الصحيفة إنك إذا كنت قلقاً من أنك قد تعاني اضطراباً عاطفياً موسمياً، فيجب أن تبدأ في تدوين الأعراض وحالتك المزاجية، ومتى كنت تشعر بالرضا، ومتى كنت تشعر بأقل من الجيد.
وأضافت أننا عادةً، لا نكون مؤرخين جيدين لمشاعرنا، لكن من المفيد الحصول على هذه البيانات، وإحدى الطرق التي يمكنك من خلالها القيام بذلك هي ملاحظة مشاعرك طوال اليوم باستخدام مقياس من 1 إلى 10، فبهذه الطريقة يمكنك تتبع التغييرات بمرور الوقت.
وكذلك يجب عليك أيضاً أن تسأل أحباءك عما إذا كانوا قد لاحظوا تغيّرات في مزاجك، إذا قال لك أحدهم: «أنت لا تبدو على طبيعتك، أنت منعزل أكثر، أنت تمكث في المنزل أكثر، أنت لست سعيداً كما كنت من قبل»؛ فهذا هو الوقت المناسب لطلب المساعدة.
ولا يوجد وقت سيئ لطلب المساعدة، فإذا كنت لا تشعر بأنك على طبيعتك، فسجّل التقييم.
وقالت الصحيفة إن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن يخبروك أنك بخير وأنت لست كذلك.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك