التدخين اليومي للسجائر يقلل من حجم دماغك
آخر تحديث GMT22:54:10
 العرب اليوم -

التدخين اليومي للسجائر يقلل من حجم دماغك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التدخين اليومي للسجائر يقلل من حجم دماغك

التدخين اليومي
القاهرة - العرب اليوم

وجدت دراسة جديدة أجريت على أكثر من 28000 شخص أن التدخين اليومي للسجائر يقلل من حجم دماغك.ووجد العلماء سابقا أن الأشخاص الذين يدخنون يميلون إلى امتلاك أدمغة أصغر مقارنة بغير المدخنين، من حيث الحجم، ولكن لم يكن واضحا ما إذا كان التدخين يتسبب في تقلص الدماغ أو إذا كان الأشخاص أصحاب العقول الصغيرة أكثر احتمالا لبدء التدخين.

الآن، يقدم الباحثون دليلا قويا على أن التدخين يتسبب في تقلص الدماغ في تقرير جديد، تم نشره في 28 أبريل على قاعدة بيانات ما قبل الطباعة medRxiv ولم تتم مراجعته بعد.

وقال داجيانغ ليو، الذي يدرس علم الوراثة لمخاطر التدخين في كلية الطب بولاية بنسلفانيا ولم يشارك في الدراسة: "هذه دراسة مهمة للغاية. يجري العمل بصرامة والنتيجة مهمة من منظور الصحة العامة".

وقام العلماء بتحليل بيانات تصوير الدماغ من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهو مستودع ضخم للبيانات الجينية والصحية من المشاركين في المملكة المتحدة. بالإضافة إلى فحوصات الدماغ، حلل الفريق عادات التدخين المبلغ عنها ذاتيا للمشاركين، كما تم جمعها في الاستطلاعات. وأجرى المشاركون هذه الاستطلاعات مرتين، مرة بين عامي 2006 و2010 ومرة أخرى بين عامي 2012 و2013. وفي النافذة الزمنية الثانية، تم أيضا تصوير أدمغة المشاركين باستخدام طريقة تسمى التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

ووجد العلماء أنه، مقارنة بالأشخاص الذين لم يدخنوا أبدا يوميا، فإن المشاركين الذين يدخنون على أساس يومي في وقت ما قبل تصوير أدمغتهم كانت أحجام دماغهم أصغر بمقدار 0.4 بوصة مكعبة (7.1 سم مكعب)، في المتوسط.

وتضمن هذا الاختلاف في حجم الدماغ انخفاضا بمقدار 0.3 بوصة مكعبة (5.5 سم مكعب) في المادة الرمادية للدماغ، والتي تحتوي على الأجسام الضخمة لخلايا الدماغ، أو الخلايا العصبية. وكان التدخين يوميا في مرحلة ما في الماضي مرتبطا أيضا بانخفاض 0.1 بوصة مكعبة (1.6 سم مكعب) في المادة البيضاء في الدماغ، والتي تشمل الخيوط المعزولة الطويلة التي تربط الخلايا العصبية ببعضها البعض.

بعد ذلك، وجد الباحثون أنه من بين المدخنين اليوميين السابقين، أظهر المشاركون الذين يدخنون بكثافة اختلافات أكبر في حجم المادة الرمادية. وتم ربط كل "سنة عبوة" إضافية يتم تدخينها - وهو مقياس يعادل تدخين علبة واحدة يوميا لمدة عام - بانخفاض قدره 0.01 بوصة مكعبة (0.15 سم مكعب) في حجم المادة الرمادية في المتوسط. وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية أن علاقة "الجرعة والاستجابة" هذه تدعم فكرة أن التدخين يقلل من حجم الدماغ بشكل سببي.

وفي المقابل، لم تؤثر كثرة تدخين الأشخاص بشكل كبير على حجم المادة البيضاء لديهم.

وكشفت تحليلات أخرى أن الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين لفترة أطول كانت لديهم مادة رمادية أكثر بقليل في أدمغتهم، مقارنة مع أولئك الذين أقلعوا عن التدخين مؤخرا. ويشير هذا إلى أن التوقف عن التدخين يمكن أن يعكس بشكل طفيف انخفاض حجم الدماغ.

وقام العلماء أيضا بفحص البيانات الجينية للمشاركين لمعرفة ما إذا كانت المتغيرات الجينية التي تؤثر على مخاطر التدخين قد تكون مرتبطة بالاختلافات في حجم المادة الرمادية. ووجدوا أن الأشخاص الذين لديهم مخاطر وراثية أعلى كانوا أكثر عرضة للتدخين في الماضي، لكن جيناتهم، بمعزل عن غيرها، لم تكن مرتبطة بحجم المادة الرمادية. بدلا من ذلك، كان تاريخ التدخين اليومي مرتبطا بشدة بحجم المادة الرمادية، ما يدعم فكرة أن التدخين هو الذي يقود التغييرات.

ونظرا لأن انكماش الدماغ مرتبط بأمراض عصبية، مثل مرض الزهايمر، فإن إنشاء رابط سببي بين التدخين وانخفاض حجم الدماغ يعزز فهمنا لما إذا كان التدخين يقود هذه الأمراض بشكل مباشر من خلال هذه الآلية، كما كتب ليو. وأضاف أن المزيد من التجارب ستساعد في تأكيد العلاقة السببية بين التدخين وحجم الدماغ، وفعالية الأدوية التي يمكن أن تساعد في منع فقدان أنسجة المخ.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

5 أشياء يجب معرفتها عن سرطان الرئة التدخين عامل الخطر الرئيسى

دراسة تقارن ضرر التدخين الإلكتروني بالسجائر العادية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدخين اليومي للسجائر يقلل من حجم دماغك التدخين اليومي للسجائر يقلل من حجم دماغك



GMT 03:08 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نظام غذائي يقلل من خطر الإصابة بالنقرس

GMT 18:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجهاد قد يؤدى إلى الإصابة بمرض السكري

GMT 18:33 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يُساعد على حرق السعرات الحرارية

GMT 18:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم أمراض مرافقة للسمنة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab